السيد القائد يهنئ الأمة بيوم الغدير ويؤكد: مبدأ الولاية يرتقي بالأمة إلى مستوى التصدي للطاغوت وأدواته

موقع أنصار الله – صنعاء – 18 ذو الحجة 1444هـ

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمة له ، اليوم الخميس، في ذكرى ولاية الإمام علي عليه السلام، أن  مبدأ الولاية يرتقي بالأمة في زكائها ووعيها إلى مستوى التصدي للطاغوت وأدواته من الكافرين والمنافقين.. مضيفا أن الولاية الإلهية تحمينا من ولاية الطاغوت وتشكل ضمانة لنا حتى لا يستعبدونا الطاغوت وأدواته.

وأوضح السيد أن أتباع الطاغوت يريدون أن يصلوا بالبشرية إلى أسوأ مستوى من الانحطاط، أن ينحطوا به عن مستوى إنسانيته ويخسر قيمته الإنسانية ليسيطروا عليه بشكل تام..

وقال السيد “: لن نكون من حزب الله في مقابل حزب الشيطان إلا بالتمسك بولاية الله وهدايته وتعليماته ونباين فيها الطاغوت وأدواته، فلا نمكنهم من التحكم في شؤوننا ولا نطيعهم ولا نتولاهم”.

ولفت إلى أن الأمة تحتاج إلى مبدأ الولاية في كل عصر وليس في جيل معيّن، ونجد أنفسنا بكل ومن بحاجة إلى هذه الصلة بأمير المؤمنين الذي يصلنا بولاية الرسول التي تصلنا بولاية الله فنتحرك على أساس نهجه وتعليماته.. مضيفا أن مبدأ الولاية يضمن استمرارية الدين بفاعليته وأثره في نفوس الناس وواقع حياتهم.

وأضاف السيد:  كان أمير المؤمنين ينظر إلى أنه لا قيمة للإمرة إذا لم تكن وسيلة لإقامة الحق ودفع الباطل، وهذا من أهم المفاهيم التي يجب أن نستوعبها ونتحرك على أساسها.

وفيما يتعلق بذكرى الولاية فتوجه السيد إلى شعبنا اليمني المسلم العزيز وإلى المؤمنين والمؤمنات في كافة أرجاء الدنيا بأطيب التهاني والتبريكات بمناسبة يوم الغدير .. موضحا أن شعبنا خرج في يوم الغدير محتفلًا به كعادته، كجزء من موروثه الإيماني على مدى قرون من الزمن.

وأوضح السيد أن إحياء يوم الغدير شهادةٌ للنبي الأعظم أنه بلغ البلاغ الذي أمره الله به بكل ما يمثله من أهمية كبرى.. مضيفا أن إحياء مناسبة يوم الغدير تذكير مستمر بالبلاغ الذي أمر الله رسوله بإبلاغه ليصل صداه ومحتواه إلى الأمة عبر الأجيال.

وأشار السيد إلى أن مبدأ الولاية في الإسلام مبدأ عظيم ومهم، ويمثل ضمانة لاستقامة مسيرة الدين وحيويته وفاعليته والحفاظ على الأمة من الاختراق. موضحا أن الكافرين والمنافقين والجاحدين بالولاية يرتبطون بالطاغوت، ويعتمدون على ولايته في مسيرة الحياة.

وقال السيد “: الطاغوت يحارب من هم امتداد للأنبياء، ويسعى لفصل الناس عن ولايتهم، وله برنامجه التخريبي والظلامي والمفسد ويتحرك الطاغوت بأدواته من الكافرين والمنافقين بتنسيق للأدوار، فالمنافقون يتحركون من داخل الساحة الإسلامية في اتجاه معاكس لولاية الله بعاده المؤمنين”.

وأوضح السيد أن أكثر ما يكشف واقع المنافقين في مباينتهم لولاية الله وما هو امتداد لها، هو موقفهم العدائي والمبغض لأمير المؤمنين علي عليه السلام على مدى التاريخ فالمنافقين لهم موقف عدائي من الإمام علي عليه السلام لأنه يكشف زيفهم بأصالته، وتحريفهم بما يقدمه من التعاليم الحقيقية للإسلام”.

وأكد أن الطاغوت في هذا العصر يسعى لتنفيذ أكبر عملية مسخ للمجتمع البشري لضمان استعباده لهم، ويسعى لفرض ولايته الظلامية عليهم.. مضيفا ان اللوبي الصهيوني اليهودي وأمريكا والغرب الكافر يسعون لمحاربة القرآن ونشر الرذيلة وظلم الشعوب ونشر الفتن وهندسة الأزمات، وتلك هي النتيجة لولايتهم.. موضحا أ الطاغوت ومن ينضوي تحت ولايته وصلوا إلى درجة رهيبة جدا، إلى درجة تبني أمريكا بشكل رسمي وسياسي لفاحشة المثلية والجرائم بشكل غير مسبوق

وشدد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي على أهمية  امتلاك الوعي والبصيرة اتجاه الفتن وأسبابها، بما يساعد الإنسان على أن يتخذ الموقف الصحيح وألا ينخدع عندما يلبس الحق بالباطل.