حشود جماهيرية كبيرة في خمس ساحات بالحديدة ابتهاجاً بذكرى ولاية الامام علي
موقع أنصار الله – الحديدة – 18 ذو الحجة 1444هـ
شهدت ساحات الاحتفالات في مركز محافظة الحديدة ومربعات المديريات، اليوم الخميس ، فعاليات جماهيرية حاشدة احتفاء بذكرى يوم ولاية الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام للعام 1444ھ، تحت شعار “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”.
حيث احتشد الآلاف من أبناء المحافظة بحضور رسمي وشعبي في خمس ساحات بمديريات مدينة الحديدة ومربعات المديريات الجنوبية والشمالية والشرقية ومديرية جبل راس، اكتظت بجموع المشاركين من مختلف أطياف المجتمع، تعبيرا عن عظمة الذكرى ومكانتها في قلوب اليمنيين.
وتقاطر الآلاف من كافة قرى وعزل مديريات المحافظة، الى ساحات حديقة الشعب بمدينة الحديدة والكدن بمديرية باجل والسوق المركزي في مدينة الحسينية والولاية في القناوص والجمارك في منطقة المبرز، حاملين الشعارات المعبرة عن ذكرى الولاية والاحتفاء بها كونها امتداداً لولاية الله تعالى ورسوله.
وعبر أبناء الحديدة خلال الاحتفال بهذه الذكرى في مختلف الساحات، عن الاعتزاز بولاية الإمام علي عليه السلام وحبهم له والارتباط الوثيق به ومدى تمسكهم بهويتهم الإيمانية وولائهم واعتمادهم على الله تعالى، والدعوة لإعادة الأمة إلى مسارها الصحيح كمنارة للحق والعدل والسلام.
وجددوا السير على نهج الإمام علي في مواجهة قوى الاستكبار والعمل وفق المنهج القرآني الصحيح، وتجسيد مبدأ الولاية في الواقع العملي بما يحفظ للأمة كيانها وعزتها واستقلالها ومواجهة أعدائها عسكريا وسياسيا وثقافيا واجتماعيا.
ساحة حديقة الشعب بمدينة الحديدة
حيث أقيم في ساحة حديقة الشعب بمدينة الحديدة حفلا جماهيريا بحضور عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكيل أول المحافظة أحمد البشري، ووكلاء المحافظة وحشد من القيادات والمواطنين من مديريات الميناء والحالي والحوك.
وعبرت الحشود بهذه المناسبة عن التمسك بمبدأ الولاية بمواجهة أعداء الأمة والوطن، معتبرين أن إحياء يوم الولاية ليس بجديد على الشعب اليمني وإنما هو متوارث منذ القدم لارتباط اليمنيين وحبهم للإمام علي عليه السلام.
ورفعوا الرايات والاعلام تعبيرا عن الاحتفال بهذه المناسبة واعلان البراءة من مظاهر وعلامات تولي قوى العدوان والشرك والنفاق لليهود والأعداء، وما سببه ذلك من ذل للأمة العربية والإسلامية.
وأكدوا أن الاحتفاء بذكرى الولاية يعد تجسيداً لدلالتها في تولي من ولاهم الله تعالى ورسوله الكريم عليه الصلاة والسلام، وتحصينا للأمة من المخاطر التي تحاك ضدها، وترجمة عملية للمقاصد التي اقتضاها المولى من إكمال النعمة والدين وقيادة الأمة وفق المنهج الرباني.
وأوضحوا أن إصلاح واقع الأمة يكمن في ولائها وارتباطها وترسيخ الهوية والمبادئ التي حث عليها المنهج القرآني وفق المصادر الصحيحة النابعة من كتاب الله ونهج سيد البشرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
كما لفت المشاركون، إلى أن إحياء ذكرى يوم ولاية الامام علي- عليه السلام، تكتسب أهمية في إيصال رسالة إلى العالم بصمود اليمنيين ورفضهم الوصاية الأجنبية والمطالبة بإيقاف العدوان ورفع الحصار الشامل والكف عن نهب خيرات اليمن..
ونوهت الحشود الجماهيرية بأن العدوان على اليمن امتداد للصراع بين الحق والباطل، لافتة إلى أهمية الاقتداء بتوجيهات الرسول الأعظم الذي رسم طريق الحق والصواب.
وأكدوا أن صمود الشعب اليمني والتفافه حول القيادة الثورية والمجلس السياسي الاعلى والقوات المسلحة، مثل جبهة انتصار حقيقية على الأرض في إفشال محاولات ورهانات النظامين السعودي والإماراتي وأدواتها.
ساحة المديريات الشرقية
كما أحيا أبناء مربع المديريات الشرقية ذكرى يوم الولاية، بمهرجان احتفالي في ساحة مدرسة النجاح بمنطقة الكدن، ركز على مضامين أبعاد ذكرى يوم ولاية الإمام علي ومدلولات خطبة الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم وآله وسلم.
واستعرض وكيل أول المحافظة أحمد البشري، الدلائل والأبعاد الدينية لأهمية معرفة مبدأ الولاية وتهيئة الأمة للسير نحو أمجادها وعزتها انطلاقا من هذه المحطة المفصلية المهمة التي أسست لمرحلة ما بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله باعتبارها مرحلة حددت مصير الأمة وارتباطها الديني الصحيح.
وأوضح أن يوم الولاية يعد من أهم المناسبات التي يجب أن يعود الجميع من خلالها إلى نهج الإمام علي والتمسك بولايته، لافتا إلى أن على الأمة أن تبدأ بتغيير مساراتها وواقعها بتجسيد التوجيهات الإلهية للخروج من الشتات وتصويب الانحراف.
وأوضح البشري، أن دلالات إحياء هذه المناسبة تكمن في تولي من ولاهم الله وترسيخ قيم الولاء وفق المفاهيم القرآنية الصحيحة تتويجا لعظمة الرسالة التي جاء بها الرسول الأكرم عندما رفع يد أمير المؤمنين وقال “من كنت مولاه فهذا علي مولاه”.
كما نوه، بالقدوة الطيبة التي مثلها الإمام علي عليه السلام في حياته وفي قربه من الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وفي مواصلة حمله لراية الحق بعد وفاة الرسول الأعظم دفاعا وانتصارا للإسلام والمسلمين ومناهضة قوى الباطل.
ولفت إلى المبادئ والقيم العظيمة التي حملها الإمام علي وآثارها القيمة حينما تقرأ وتدرس وتنقل إلى الأجيال كنوع من الحصانة الفكرية لأجيال المسلمين، محييا الحشود الجماهيرية التي تقاطرت لإحياء هذه المناسبة الكبيرة ذات الدلالة الهامة في حياة الأمة.
وأشار إلى أن صمود الشعب اليمني ومنهجية ثباته وتضحياته الجسيمة تمثل دروس مستقاة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والإرث العظيم للشعب اليمني، لافتا الى مخاطر الابتعاد عن منهج الرسول وتهافت العديد من الأنظمة العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني ومآلات التخلي عن التوجيهات الإلهية والنبوية.
وأوضح أن الشعب اليمني كان وسيظل أمينا ووفيا لقيادته ومحافظا على تلك البوصلة التي سار وجبل عليها في الذود عن وطنه والدفاع عن كرامته والمحافظة عليها والانتصار لأمته كلها مهما بلغت التحديات.
وعبر الوكيل البشري عن الفخر بأن اليمنيين جزء من مشروع مقاوم حر أبي، لا يعترف بالكيان الاسرائيلي المحتل لفلسطين، قائلا ” نحن اليمنيون مشروع يناهض المشروع الصهيوني في المنطقة ويتصدى ببسالة لمشاريعه التخريبية التي تستهدف حاضر ومستقبل الأمة، ونحن جزء من هذا الموقف القومي الاسلامي الانساني الحر”.
وأكد أهمية استلهام الدروس والعبر من إحياء ذكرى يوم الولاية والتمسك بتوجيهات الرسول الأعظم، لافتا إلى أن ذكرى يوم الولاية تأتي والكثير من الأنظمة العربية والإسلامية قد تولت أمريكا وإسرائيل.
وأشار الى أهمية تثقيف الفرد والمجتمع بمعاني الولاية وترسيخ القيم التربوية الصحيحة في النفوس حول أهمية الارتباط بيوم الولاية استناداً إلى الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الصحيحة الدالة على أحداث الولاية وما أشار إليه النبي الكريم في غدير خم.
ساحة المديريات الشمالية
الى ذلك احتفل أبناء مربع المديريات الشمالية بالمحافظة بذكرى المناسبة في ساحة الولاية بمديرية القناوص، عبروا فيه عن أهمية الاقتداء بالإمام علي واستلهام الدروس من سيرته الجهادية في مواجهة الظالمين والمستكبرين ونصرة الحق والنهوض بواقع الأمة الإسلامية.
وفي الاحتفال اعتبرت الكلمات، ذكرى الولاية محطة مهمة في تأريخ الإسلام لما تحمله من دروس ودلالات عميقة تستوجب من أبناء الأمة الاستفادة منها لتصحيح ما أصابها من هوان ونكسات جراء التنصل عن الأوامر والتوجيهات التي حث عليها النبي الكريم.
وأشارت إلى أن الاحتشاد الجماهيري للاحتفال بذكرى يوم الولاية، بمثابة تجديد العهد والانتماء والارتباط بمنهج خاتم الأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام لتحقيق العزة والرفعة في حياة الأمة، معتبرة يوم الولاية، محطة تربوية لتجديد الولاء لله تعالى ورسوله والإمام علي عليه السلام.
وحيت التفاعل الجماهيري لأبناء مربع مديريات… لإحياء ذكرى يوم الولاية، معبرة عن الاعتزاز والفخر لوعي الشعب اليمني تجاه المؤامرات التي تتربص بالبلاد وعدم التفريط بدينهم وهويتهم الأصيلة التي ترتكز على منهج التولي.
وتطرقت الكلمات الى المفاهيم التي تشير إلى أهمية إحياء هذه الذكرى في تحصين الأمة والأجيال من الانزلاق في موالاة أعداء الأمة والإسلام وفق مرجعية القرآن الكريم، لافتا إلى قيم الشجاعة والإيمان التي تعلمها الإمام علي من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأكدت أن الشعب اليمني يعلن اليوم تمسكه بقضيته العادلة، محذرا تحالف العدوان من استمراره في العدوان والحصار والاحتلال، مؤكدا أن الحرب العدوانية على الشعب اليمني هي عدوان ظالم بكل ما تعنيه الكلمة، ولا مبرر ولا مشروعية لها.
ساحة المديريات الجنوبية
وفي السياق أحيا أبناء مربع المديريات الجنوبية ذكرى ولاية الإمام علي بحفل خطابي في مدينة الحسينية، ركزت كلماته وفقراته على مكانة الإمام علي وشخصيته وجهاده وتصديه للطغاة والظالمين وحاجة الأمة اليوم لثقافته.
وفي الحفل لفت مدير مديرية بيت الفقيه حسين سهل، إلى المدلول العام للاحتفاء بيوم ولاية الإمام علي رضي الله عنه وضرورة ترسيخ الثقافة الإيمانية والوعي بما أصاب الأمة من تضليل وانحراف جراء ابتعادها عن منهج التولي لله ورسوله.
واستعرض الآيات القرآنية حول يوم الولاية ودورها في تعزيز الاصطفاف لمواجهة صلف وغطرسة تحالف العدوان الأمريكي السعودي، لافتا إلى أهمية تجسيد الفهم العام للولاية في إقامة العدل والاستقامة التي تعد من صور الاقتداء بالإمام علي.
واعتبر سهل إحياء هذه المناسبة رسالة لتحالف العدوان بصمود الشعب اليمني وأنه بات اليوم أكثر قوة وصلابة ولا خيار أمامه سوى النضال حتى تحرير كافة الأراضي اليمنية.
من جانبه تطرق مدير مكتب الارشاد بمديرية الدريهمي على عيسى، إلى مفاهيم إحياء هذه الذكرى ومدى حاجة المجتمع لترسيخ مبدأ الولاء لله بمفهومه القرآني الصحيح.، مؤكدا حاجة الأمة إلى أخلاق وشجاعة الإمام علي وأهمية غرسها في نفوس الأجيال وأنموذجه الراقي في إرساء العدل.
وأشار إلى علاقة ارتباط مصير الأمة بيوم الولاية وأثرها في إصلاح حالها وتعزيز قوتها وكرامتها وعزتها وانتصارها، مستعرضا جانباً من شخصية الإمام علي وأهمية ترسيخ معاني الولاء في نفوس الأجيال وتحصينهم من تولي اليهود والنصارى.
ساحة جبل راس
كما احتشد أبناء مديرية جبل راس في ساحة الجمارك بمنطقة المبرز في مهرجان حاشد وغير مسبوق بحضور حاشد لأبناء المربع الغربي لمحافظة اب تحت شعار ” وانصر من نصره “.
وأكدت كلمات المهرجان أن تولي الله ورسوله والإمام علي يحصن الأمة من تولي اليهود والنصارى.
وعزت أسباب الجهل بمفهوم ولاية الأمر في الإسلام إلى الثقافات المغلوطة والمناهج التي تستهدف ماضي وحاضر الأمة وجعل أبنائها ضحية لعلماء وأنظمة يوالون اليهود وأعداء الإسلام.
وأشارت إلى حالة الضعف في واقع الأمة وحاجتها للنهج الذي رسمه الإمام علي لإعلاء كلمة الله وراية الإسلام، وتناولت الدروس المستوحاة من إحياء يوم الولاية كمبدأ إيماني أصيل لا يقبل التزييف ولا التحريف.
وتطرقت الكلمات إلى أن ولاية الله تعالى شاملة لكل شؤون الحياة، تقوم على أساس الرحمة والرعاية والهداية والتشريع والتربية للأمة الإسلامية، وبها سيتحقق النصر والتمكين والغلبة والفلاح في الدنيا والآخرة، داعية إلى تعزيز الوعي بمواجهة مخاطر التطبيع مع الكيان الصهيوني، والتصدي لمحاولات بعض الأنظمة العميلة موالاة اليهود والنصارى.
واعتبرت، الاحتشاد بذكرى يوم ولاية الامام علي، تتويجا لعوامل الصمود واستلهام النصر وكسر كل الرهانات التي فشل العدوان من خلالها في تنفيذ أوهامه ومخططاته التأمرية على الشعب اليمني.
تخلل الاحتفالات التي حضرها مدراء المديريات وأعضاء المجالس المحلية ومدراء المكاتب التنفيذية والقيادات الأمنية والعسكرية والتربويين والنخب الأكاديمية والمثقفين والعلماء، والمشايخ والشخصيات الاجتماعية، قصائد ووصلات إنشادية وعروض من الموروث الشعبي التهامي.
احتفالات أخرى
وكانت مديريات مدينة الحديدة والمربعات الشرقية والجنوبية والشمالية شهدت مساء الاربعاء، احتفالات واسعة بعيد الغدير الأغر ويوم الولاية بالمرافع وفقرات من التراث الشعبي والمغارد الشعبية والرقصات.
وألقيت خلالها كلمات وقصائد وأبدع المنشدون في أناشيدهم، تخللها عروض فنية من الموروث الشعبي التهامي، حبا وولاء في الإمام علي عليه السلام.
وخلال الاحتفالات بهذه المناسبة دعت مجمل الكلمات إلى مواجهة جرائم حرق المصحف الشريف في دولة السويد باتخاذ مواقف مسئولة لقطع العلاقات الدبلوماسية ووقف العلاقات الاقتصادية والتجارية معها ومقاطعة كل الدول التي تفتح المجال لحرق المصاحف.
واستنكرت استمرار عدوان وجرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، التي أدت إلى وقوع عشرات الضحايا من الفلسطينيين العزل في مدينة جنين ومخيمها خلال اليومين الماضيين، مؤكدة على موقف اليمن المؤيد للقضية الفلسطينية، ووقوفه إلى جانب المرابطين على أكناف القدس.
كما استنكرت، استمرار الصمت الدولي المعيب بعد سقوط كل الذرائع التي استخدمتها أمريكا في الحرب العدوانية على اليمن وانكشاف كل الحقائق التي تجلت في احتلال اليمن ونهب ثرواتها بتواطؤ أممي.
وأكدت الكلمات، أن مرور أكثر من ثمانية أعوام من العدوان والحصار، كشفت زيف مزاعم دول تحالف العدوان وأهدافها المعلنة بإعادة ما تسمى الشرعية إلى السلطة، وعكست حجم الحقد الذي يكنه النظامان الأمريكي والسعودي على الشعب اليمني ومقدراته ومكتسباته الوطنية.
كما أكدت أن الصمود اليمني الأسطوري بات اليوم أكثر قوة ويمثل رسالة لقوى العدوان أن أبناء الشعب ماضون إلى جانب القيادة الثورية والمجلس السياسي والجيش والقوات المسلحة في خندق الدفاع عن الأرض والعرض وانتزاع كامل السيادة الوطنية.