صحيفة “ذا كرايدل” الأمريكية: واشنطن تصرُّ على إفشال أي تقدم نحو السلام في اليمن

 

 

أشَارَت صحيفةٌ أمريكيةٌ بارزةٌ، الاثنين، إلى دورِ بلادها في عرقلة محادثات السلام باليمن طوال الفترات الماضية، وسعي واشنطن الدائم إلى إفشال أي تقدم نحو السلام، وزرع العقبات في جميع جولات المفاوضات، فيما يخصُّ مِلف الأسرى.

وأوضحت صحيفة “ذا كرايدل” الأمريكية، أن “محادثات السلام -التي كانت مفعمةً بالأمل في أبريل- فشلت في أعقاب خلافٍ حول دفع رواتب الموظفين، ونهب السعوديّة للنفط اليمني”، مشيرة إلى حديث رئيس المجلس السياسي الأعلى اليمني المشير مهدي المشاط، أمس الأول 23 يوليو، حول المفاوضات مع السعوديّة بشأن إنهاء العدوان، مؤكّـدًا أنها قد توقفت، ومتهماً الولايات المتحدة بالسعي لعرقلة اتّفاق السلام.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فقد أوضح الرئيس المشاط، خلال تدشين العام الدراسي الجديد نقلاً عن تلفزيون “المسيرة”، أن “المفاوضاتِ توقفت عند نقطة تسليم الراتب من ثرواتنا النفطية والغازية، وكان الجانبُ السعوديّ مستعدّاً أن يسدِّدَها من عنده لا من ثروتنا النفطية والغازية”.

وَأَضَـافَ أن “ما يريدُه الجانبُ السعوديّ هو سرقةُ ثروتنا النفطية وتحويلها للبنك الأهلي السعوديّ ثم يقوم بالتصدق على موظفي شعبنا، وهذا ما رفضناه”، مُشيراً إلى أن “الجانب الأمريكي هو الذي أصرَّ على السعوديّة في أن تمتنعَ عن تسديد الفواتير في الفترة الماضية”.

وذكرت “ذا كرايدل” الأمريكية أن في عام 2016م، نقلت حكومةُ المرتزِقة الموالية للسعوديّة، البنك المركزي من العاصمة صنعاء، إلى مدينة عدن الساحلية، ورفضت دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية اليمنيين الذين يعيشون في المناطق الشمالية.

وبيَّنت الصحيفةُ أن السعوديّةَ والإمارات بدأتا في نهب وتصدير النفط اليمني من المناطق ذات الكثافة السكانية التي يحتلها التحالفُ العدواني الذي تقوده السعوديّة، ورفضتا تسليم العائدات إلى حكومة صنعاء، التي تسيطر على المناطقِ الأكثر اكتظاظاً بالسكان في البلاد؛ ما أَدَّى في الواقع إلى نهب ثروة اليمن النفطية.

وأفَادت بأنه خلال الجولة الأخيرة من مفاوضات السلام في أبريل، عرضت السعوديّة البدءَ في دفع رواتب الموظفين اليمنيين، ولكن من أموالها الخَاصَّة، وليس من عائدات النفط المنهوبة، منوِّهًةً إلى أن ما تحقّق حتى الآن هو نجاح تبادل الأسرى بين الجانبين، حَيثُ أطلق سراح أكثر من 900 أسير، فيما ظلت القضايا الخلافية دون حَـلٍّ، ولكن تم التخطيط لجولة جديدة من المفاوضات؛ على أمل استكمال مناقشة القضايا العالقة في وقت لاحق.

قد يعجبك ايضا