المقدسيّون يعلنون عن ليلة غضب بوجه مسيرة الأعلام الصهيونية
موقع أنصار الله – متابعات – 8 محرم 1445هـ
يشهد المسجد الأقصى المبارك حالة من الغضب والاستنفار اليوم الأربعاء لصدّ مسيرة الأعلام التي أعلنت عنها “منظمات الهيكل” المزعوم وعدد من منظمات اليمين الاستيطانية والتي من المقرر أن تنطلق مساء اليوم وستمر في البلدة القديمة بمشاركة وزراء وأعضاء كنيست، وسط دعوات مقدسية للتصدي لاقتحامات المستوطنين والإعلام عن ليلة غضب واعتكاف.
وتستهدف المسيرة التهويدية أبواب المسجد الأقصى الجديد والزاهرة والعمود والأسباط لتنتهي بالدخول إلى البلدة القديمة من باب المغاربة ثم إلى ساحة البراق.
الحراك الشبابي الشعبي في القدس أعلن عن ليلة غضب اليوم الأربعاء في كل أنحاء القدس المحتلة، والاعتكاف والرباط في وجه اقتحام ما يُسمى بـ”ذكرى خراب الهيكل”.
كما دعا الحراك في بيان له كل من يقدر على الاعتكاف في المسجد الأقصى بشكل مبكر من بعد صلاة العصر والمغرب من اليوم الأربعاء للتصدي لهذا الاقتحام الذي يحضّر له المستوطنون.
ووجّه رسالة للاحتلال أنّ محاولته استباحة القدس لن ترتد عليه إلا وبالًا وذلًا، داعيًا شباب المدينة المحتلة الأبطال إلى الاشتباك في كل الشوارع والميادين.
وأوضح أن هذا العدوان المتجدّد على المسجد الأقصى يتقاطع مع الذكرى السادسة لنصر باب الأسباط حين أُجبر المحتل على تفكيك بواباته الإلكترونية وكاميراته، مستحضرًا ثورة البراق في مواجهة محاولة الاستيلاء الصهيوني على حائط البراق.
تحذيرات مقدسية
من جهته، حذّر رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي من مخططات “إسرائيلية” لتهويد مدينة القدس المحتلة والسيطرة على كافة أحيائها من خلال ما يسمى “مسيرة الأعلام”.
وأوضح الهدمي أن ما يسمى بـ “مسيرة الأعلام” عبارة عن استعراض ونوع من الاستفزاز والتهويد للمدينة المقدسة، بحيث تصبح هذه المسيرات عامل جذب للمستوطنين لاقتحام الأحياء العربية، وأزقة البلدة القديمة، ليصبح هناك تدفق بشري يهودي في المدينة وطبع وجودهم في المكان.
ولفت الى أن هذا التهويد هدفه السيطرة على كافة الأحياء العربية والوصول إلى مرحلة يهدم فيها المسجد الأقصى المبارك ومن ثم بناء “هيكل أسطوري” بدلًا منه.
وأشار الهدمي إلى أن ما يسمى بـ “مسيرة الأعلام” عبارة عن مسيرة تقليدية دأب الاحتلال على تنفيذها كل عام، ولكنها تحولت إلى مرتين كل عام حتى وصلت لمرة كل شهر.