روسيا: التهديد باستخدام القوة ضد النيجر لن يساهم في تسوية الصراع
موقع أنصار الله – متابعات – 15 محرم 1445هـ
صرّحت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، بأن التهديد باستخدام القوة ضد النيجر لن يساهم في تسوية الصراع ونزع فتيل التوترات في البلاد.
وقالت زاخاروفا خلال إحاطة إعلامية: “نرى أهمية قصوى في الحيلولة دون تدهور الوضع في النيجر، ونعتقد أنّه من الملحّ تنظيم حوار وطني لاستعادة السّلم الأهلي وضمان سيادة القانون والنظام”.
وقد زادت حدة التوترات بعد أن اتّهم الإنقلابيون في النيجر فرنسا بالرغبة في “التدخل عسكرياً” لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى مهامه، علماً أنّ وزير الخارجية وقّع وثيقة تخول فرنسا شن هجمات على القصر الرئاسي لتحرير الرئيس بازوم.
وحذّر قادة الانقلاب في النيجر، بدورهم، من أي تدخل عسكري في بلادهم، في بيان نشر منذ يومين عبر التلفزيون الرسمي، معتبرين أنّ قمة “إيكواس” تهدف إلى “المصادقة على خطة عدوان ضد النيجر من خلال القيام بتدخل عسكري وشيك في العاصمة نيامي بالتعاون مع دول أفريقية ليست أعضاء في المنظمة وبعض الدول الغربية”.
ودعا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في وقت سابق، إلى ضبط النفس في النيجر، مؤكّداً أن “ما يجري هناك يثير قلقاً جدياً”، وذلك بالتزامن مع تصاعد التوتر بين فرنسا والمجلس العسكري الانتقالي للنيجر.
وأعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”، الأحد الماضي، فرض عقوبات على النيجر، وإيقاف جميع المعاملات التجارية والمالية بين الجمهورية الأفريقية وجميع الدول الأعضاء فيها، بالإضافة إلى تجميد أصولها في البنوك المركزية لدول المجموعة.
من جهتهم، حذّر قادة الانقلاب في النيجر، من أي تدخل عسكري في بلادهم، معتبرين أنّ قمة “إيكواس” تهدف إلى “المصادقة على خطة عدوان ضد النيجر من خلال القيام بتدخل عسكري وشيك في العاصمة نيامي، بالتعاون مع دول أفريقية ليست أعضاء في المنظمة وبعض الدول الغربية”.
وأكّد القادة العسكريون في النيجر أنّ “أي تدخل عسكري في نيامي، سيجعلنا مضطرين للدفاع عن أنفسنا حتى آخر رمق”، وتابعوا: “نريد أن نذكّر مرةً أخرى، المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، أو أي مغامر آخر، بعزمنا الراسخ على الدفاع عن وطننا”.