السيد نصر الله : يجب صبّ الغضب على أميركا التي تستبد وتمنع حتى الكهرباء عن شعب لبنان

 

موقع أنصار الله – لبنان – 16 محرم 1445هـ

قال الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في الاحتفال التأبيني لسماحة آية الله الشيخ عفيف النابلسي  في مجمع المجتبى(ع) الضاحية الجنوبية :”نحن أبناء الشيخ عفيف النابلسي وشركاء في المصاب، ونعترف للشيخ عفيف النابلسي بالعالم – الفقيه المجاهد الحاضر الشاعر الاديب المربي الأستاذ في الحوزة المحقق الكاتب في شتى العلوم الانسانية وأحد كبار المؤسسين في هذه المسيرة الجهادية المباركة”.

واضاف سماحته”في الستينات والسبعينات منّ الله علينا بعدد من الشخصيات التي استطاعت ان تقف بوجه الأيديولوجيات التي غزت مجتمعنا، ونستطيع ان نطلق على مرحلة الستينات والسبعينات صفة مرحلة التحول حيث برز جيل من العلماء الشباب ذهبوا الى النجف الاشرف وتتلمذوا على يد علماء كبار منهم السيد محمد باقر الصدر ليعودوا الى لبنان، وسماحة الشيخ عفيف كان واحداً من العلماء النشطين الذي لا يمل ولا يكل”.

ولفت السيد الى انه”من يتأسس على نهج الامام محمد باقر الصدر من الطبيعي ان ينتهي بالإمام الخميني وهذه ما كان عليه الشيخ عفيف النابلسي والسيد عباس الموسوي”.

وتابع” من بداية شبابه تعلق الشيخ النابلسي بالإمام موسى الصدر ودرس في حوزة صور ومضى الى الامام الشهيد السيد محمد باقر الصدر “.

وقال سماحته:” الذين خططوا للاجتياح الإسرائيلي في لبنان كانت حساباتهم دقيقة وكان يمكن للاجتياح ان يحقق أهدافه المرسومة من أمريكا”.

واشار السيد نصرالله الى انه”منذ اليوم الاول كان الشيخ النابلسي حاضرا في التأسيس والانشطة والحضور واللقاءات والتعبئة والتثقيف والتنظيم لحزب الله”.

وتابع”منذ انطلاقة المقاومة الشيخ عفيف النابلسي قدّم كل شيء ولم يبخل بشيء حتى في سنواته الأخيرة، حتى في سنواته الأخيرة كنا نلتقي وكان يقول انه جاهز ان يعمل في التنظيم في أي مجال تراه المقاومة مناسبا وهذا دليل على ان عقله وقلبه هو هنا مع التنظيم”.

واردف قائلا:”في عدوان تموز كان موقف الشيخ عفيف حاسماً ودمّر منزله والمجمع الذي عمّره في صيدا ولكن هذا زاده تصميماً وعزماً وفي الاحداث التي طرأت في المنطقة وسورية واليمن كان موقفه واضحا وجليا،

هذا الانتماء وهذا الفكر وهذا الالتزام يعبر عن هذه الخط والذي عرف من التثمينيات حتى الان بخط الامام الخميني”.

وفي موضوع الكهرباء قال سماحته:” اليوم الذكرى السنوية الثانية على الوعد الأميركي، وحتى الآن الكهرباء لم تصل الى لبنان وذلك بسبب المنع الأمريكي للغاز المصري والكهرباء الأردنية”.

وأضاف”حزب الله جاء بالهبة الإيرانية الى لبنان فذهبت أمريكا ومنعت الحكومة اللبنانية من استقبال هذه الهبة”.

واعتبر السيد ان ” كل المعاناة التي تعاني منها سوريا مثلا هي بسبب العقوبات الامريكية وقانون قيصر، الاحتلال الأميركي هو الذي يمنع الحكومة السورية من الوصول إلى حقول النفط والغاز شرق الفرات وينهبها”.

واضاف”الولايات المتحدة الامريكية تمنع العراق من دفع ثمن الغاز للحكومة الإيرانية كي تقوم ايران بقطع الكهرباء عن العراق ويقال ان الايرانيين يقطعون الكهرباء عن العراقيين”.

ولفت الى ان “العائق الأساسي أمام انتهاء الحرب في اليمن هو الجانب الأميركي”.

وأشار الى أن “إمكانية حل الدولتين في فلسطين يتلاشى ومن ينتظر الأمريكي في السياسة والاقتصاد والقيم سينتظرون هذه القيم الشاذة”.

وقال:”نحن نفتخر عندما يقال عنا اننا من محور الممانعة لان ذلك يعني اننا لسنا عبيدا او ادوات عند السفارة الاميركية بل شرفاء وسادة”.

واعتبر ان”هناك مصادر كثيرة يمكن ان تدر مالا وفيرا على الخزينة اللبنانية وعندما نسأل لماذا لا تقومون بها يأتي الجواب ان السفارة الامريكية تمنع ذلك ولا تقبل به”، مؤكداً انه”اذا اردنا الحل في لبنان يجب ان نخرج من هذا الخضوع للأمريكي والتسلط والتذلل للسفارة الامريكية والامريكيين”.

وفي موضوع انفجار 4 آب قال سماحته:” نعبّر عن مواساتنا لكل من أصيبوا في انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب، في اللحظة الأولى لانفجار المرفأ خرجت بعض القنوات الخبيثة لتقول بأن حزب الله هو من فجّر المرفأ وكانت الناس لا تعرف ماذا حدث بعد والبعض اعتقد انه زلزال”.

واضاف سماحته”الذي ضيع الحقيقة في مسألة انفجار المرفأ هو من سيّس هذه القضية، والسبب الحقيقي لضياع الحقيقة في تفجير مرفأ بيروت هو لجوء البعض إلى ربط القضية بالأحداث الإقليمية”.

وتابع السيد :” التلفزيون نفسه الذي اتهم حزب الله بانفجار المرفأ يقول  بأن ما يحصل في مخيم عين الحلوة سببه حزب الله وهذه تفاهة”.

واردف قائلا:”نحن لسن مسؤولين عن معركة عين الحلوة لا من قريب او من بعيد نحن ضد هذا الاقتتال ونعمل على حله، وأناشد جميع الأطراف المعنيين وقف الاقتتال “.

وفي موضوع حريق طريق المطار اشاد سماحته بإقدام وشجاعة شباب الدفاع المدني وفوج الإطفاء في تصديهم للحريق، و نوّه بشجاعة الشهيد محمد جهاد بيدي وإقدامه وتضحياته.

واشار الى انه”يجب أن ينظر الى المضحين في الدفاع المدني ويجب ان تؤدى اليهم حقوقهم”.

وختم السيد :”اقول لروح الشيخ النابلسي ان اخوانك وابناءك في حزب الله كما افراد عائلتك سيحملون وصيتك كما حملوا وصايا كل شهدائنا وبإذن الله ستشهد مقاومتك المزيد من الانتصارات، و ان شاء الله يا شيخنا الحبيب ان شبابك وابناءك سيصلون في القدس”.

قد يعجبك ايضا