الحكومات المستبدة لن تتخذ أي موقف تجاه الإساءة إلى مقدسات الأمة
الإمام زيد عليه السلام في ذلك الواقع المتردي وهو يقيم واقع الأمة في ظل حكومة جائرة ظالمة مستبدةٍ تقيم أمرها على الطغيان ولا تقيمه لا على أساس من العدل ولا على أساس من الحق ولا على أساس من الخير وليس لديها مشروع لبناء الأمة ولا لإصلاح واقع الأمة ولا لإقامة الدين ولا لصلاح الدنيا ، الإمام زيد عليه السلام في ذلك الواقع المتردي الذي ضاع فيه لدى تلك الحكومة الجائرة الظالمة الدولة الأموية المستبدة التي لم يبقَ لديها أي قيم ولا أخلاق ولا انتماء حقيقي للإسلام حتى الإسلام حتى رموزه حتى مقدساته لم يبقَ لديها أي قيمة لدى تلك الحكومة الجائرة .
دخل الإمام زيد عليه السلام إلى مجلس هشام فإذا في ذلك المجلس يهودي يجالس هشام الوالي الأموي والحاكم الأموي فإذا بذلك اليهودي يسب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في محضر هشام الذي يلقب نفسه أمير المؤمنين ويعتبر نفسه حاكمًا على الأمة الإسلامية ذلك اليهودي يسب رسول الله ويستحقر رسول الله ويسيئ إلى رسول الله في ظل حالة من المجاملة وحالة من التملق والاحترام يبديها هشام لذلك اليهودي دون أي مبالاة بإساءته إلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) فتحرك الإمام زيد وانتهر ذلك اليهودي وقال لذلك اليهودي كلمته المشهورة : (يا كافر أما والله لأن تمكنت منك لأختطفًن روحك ) فإذا بهشام يتوجه إلى الإمام زيد عليه السلام وقد غضب غضبًا شديدًا وهو يقول للإمام زيد عليه السلام : مهٍ يا زيد لا تؤذي جليسنا .. لا تؤذي جليسنا ) هذا الواقع الذي نراه اليوم في الحكومات الجائرة المعاصرة التي لم يعد عندها لا اهتمام بالأمة ولا اعتبار ولا تقديس لمقدسات الأمة كيف كان الموقف من الإساءة إلى نبي الإسلام محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) هل تحركت الحكومات العربية التي تحسب نفسها على الإسلام وقد أسيء إلى أقدس مقدسات الإسلام وهو الرسول والقرآن هل نرى هذه الحكومات تحركت بموقف صحيح يليق بانتمائها للإسلام وإلى مقدساته لتوقف تلك الإساءات أو لتعمل على وقف تلك الإساءات المتكررة أم أن تلك الحكومات الجائرة اتجهت إلى شعوبها لتكمم الأفواه اتجهت إلى شعوبها لتفرض حالة الصمت اتجهت إلى شعوبها لإلهاء الشعوب عن هذا الأمر المهم الذي يطال مقدس من أقدس مقدساتها الحالة نفسها واحدة مدرسة الطغيان واحدة وخريجوها على شاكلة واحدة في كل عصر وفي كل زمن مواقفهم متشابهة ممارساتهم متشابهة مواقفهم متشابهة ولهذا يقول الله سبحانه وتعالى: {أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ} بل هم قوم طاغون , والطغيان إنتاجه إنتاج واحد متشابه في الممارسة والسلوك والمواقف والأعمال .
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
ذكرى استشهاد الإمام زيد 1434 هـ