تحرك الإمام زيد “ع” غير آبه بخذلان المتخاذلين ولا بخنوع الخانعين والجامدين
تحرك الإمام زيد عليه السلام في ذلك الواقع المتردي السيئ الذي عم فيه الظلم للأمة بكلها والذي تعاني فيه الأمة من انحطاط في قيمها وأخلاقها ومبادئها وخطورة كبيرة جدًا على انتمائها السليم والأصيل للإسلام تحرك يحمل مشروع الإسلام الذي هو قائم على أساس إقامة العدل والحق في الحياة تحرك يحمل لواء العدل مناديًا في الأمة غير آبه بخذلان المتخاذلين ولا بصمت الصامتين ولا بخنوع الخانعين والجامدين تحرك من واقع المسؤولية وهو يحمل في قلبه الرحمة للأمة, الرحمة للأمة, الحرص على استنقاذها مما هي فيه الحرص على إصلاح واقعها خرج ذات ليلة في منتصف الليل ومعه أحد أصحابه يسمى عبد الله بن مسلم البابكي خرج الإمام زيد عليه السلام ذات ليلة في منتصف الليل ونظر إلى النجوم التي هي مجموعة الثريا فقال للبابكي 🙁 يا بابكي أترى هذه النجوم أترى هذه الثريا أترى أحدًا ينالها قلت لا .. قال والله لوددت أن يدي ملصقة بالثريا فأقع إلى الأرض أو حيث أقع فأتقطع قطعة قطعة وأن الله أصلح بي أمر أمة محمد) هذا الحرص وهذه الرحمة بالناس التي منشؤها أثر الإيمان العظيم اثر الانتماء الأصيل للإسلام بأخلاقه ومبادئه حملها الإمام زيد عليه السلام وتحرك في الأمة بكل هذا المخزون العظيم من القيم والأخلاق وتحرك مستنهضًا للأمة بعد أن وجه رسالته الشهيرة إلى علماء الأمة ليقوموا بواجبهم وليؤدوا دورهم في استنهاض الأمة وفي العمل على تغيير واقعها وقد رأى الأثر السيء جدًا الذي تركه علماء السوء علماء البلاط الذين يقفون إلى جنب سلاطين الجور يعينونهم ويدجنون لهم الأمة ويجمدون الأمة لتذعن لهم فنادى أولئك العلماء في رسالته الشهيرة قائلا: (يا علماء السوء أنتم أعظم الخلق مصيبة وأشدهم عقوبة إن كنتم تعقلون ذلك بأن الله قد احتج عليكم بما استحفظكم إذ جعل الأمور ترد إليكم وتصدر عنكم، الأحكام من قِبلكم تلتمس والسنن من جهتكم تختبر يقول المتبعون لكم أنتم حجتنا بيننا وبين ربنا فبأي منزلة نزلتم من العباد هذه المنزلة فو الذي نفس زيد بن علي بيده لو بينتم للناس ما تعلمون ودعوتموهم إلى الحق الذي تعرفون لتضعضع بنيان الجبارين ولتهدم أساس الظالمين ولكنكم اشتريتم بآيات الله ثمنًا قيلاً وأدهنتم في دينه وفارقتم كتابه ) .
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
ذكرى استشهاد الإمام زيد 1434 هـ