إرادة شعب وحكومة وطن
موقع أنصار الله ||مقالات || عبدالفتاح علي البنوس
انتصار يماني جديد يضاف إلى سلسلة الانتصارات اليمانية المظفرة، انتصار سياسي كبير حققته القوى الوطنية المناهضة للعدوان بإعلان تشكيلة حكومة الإنقاذ الوطني التي طال انتظارها، هذه الحكومة الوطنية -الوطنية الأولى من نوعها التي يتم تشكيلها بإرادة يمنية صرفة دونما أي مؤثرات أو موجهات خارجية، والتي باتت اليوم مطالبة بالقيام بمهامها ومسؤولياتها بحكمة واقتدار وبعزيمة وإصرار متجاوزة الظروف البالغة التعقيد التي تمر بها البلاد، وعلى الجميع الالتفاف حولها ودعمها ومساندتها لا التندر عليها والخوض في تفاصيل وجزئيات لا تقدم ولا تؤخر.
تشكيل الحكومة صفعة قوية في وجوه آل سعود وهادي الأقرع وحكومته الفندقية سبعة نجوم وما تزال تأثيراتها طاغية عليهم حتى اللحظة ومن غير المنطقي أن يذهب بعض المحسوبين على القوى المناهضة للعدوان الذين (شغلونا) في منشوراتهم وكتاباتهم عن تشكيل الحميمية وضرورة الإسراع في ذلك إلى إلهاء الناس بأحاديث وأطروحات تقدح في الحكومة وتتندر على بعض الوزراء وتحاول التشكيك في وطنية البعض الآخر وهات يا نقد ، وهات يا سخرية واستهزاء وكأنهم كانوا يتوقعوا بأن يكون أفراد الحكومة من الصين أو من اليابان.
حكومة الإنقاذ الوطني هي حكومتنا كيمنيين وهي تمثل إرادة الشعب اليمني التواق للحرية والإنعتاق من براثن الوصاية والاستعباد والتبعية والارتهان للخارج وليس لنا من خيار غيرها على الإطلاق وعلينا أن نتوقف عن ارتكاب الحماقات ونشر الخزعبلات ما دامت هذه الحكومة هي خيارنا الوطني الذي به سنقهر الأعداء ونوجه لهم الصفعة تلو الأخرى حتى يتحقق لنا النصر المؤزر .
ومما لا شك فيه بأن أمام هذه الحكومة ملفات وطنية هامة وفي مقدمتها الملف الأمني المتعلق بمواجهة العدوان وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وتعزيز الصمود اليمني لمواجهة مخططات ومؤامرات قوى العدوان ومن ثم الملف الاقتصادي المتعلق بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية ومعالجة أزمة السيولة النقدية للتغلب على مشكلة تأخير صرف المرتبات وهذه مهام وأولويات البرنامج الخاص بالحكومة وعلينا تهيئة الأجواء المناسبة أمام الحكومة من أجل تمكينها من القيام بالمهام المنوطة بها .
بالمختصر المفيد حكومة الإنقاذ الوطني هي نتاج صمود ما يقرب من عامين وهي نتاج التضحيات التي قدمها أبناء شعبنا من أرواحهم وفلذات أكبادهم ومن ممتلكاتهم والدفاع عنها هو دفاع عن الوطن والأرض والعرض وما (فيش) داعي (للمسخرة وخفة العقل والطنفسة) فالمرحلة لا تحتمل مثل هذه الترهات يا جماعة الخير .
وعاشق النبي يصلي عليه وآله.