اليمن مصلوب على رافعه سعودية
هل بقى لنا شيء من ادمية، وشيء من كرامة انسانية، و شيء من كلام يمكن ان يقال، ان كانت المحاكمات التي اجريت لليمنيين الخمسة ، قانونية و هل كانت في وجود محامي، يمثل الضحايا "المتهمين" ، و بعلم السفارة اليمينة ، المسؤولة عن الرعايا اليمنيين اصلا وعن اي جرم يرتكبوه ، و حتى باستكمال كل الاجراءات القانونية للمحاكمة، فانه لا يجوز اطلاقا ، و تحت اي مبرر اخلاقي او قانوني ، صلب الجثث بهذا الشكل المهين، اولا لكرامة الانسان و ادميته، و لقيمته ، قبل جنسه و جنسيته و بيئته.
هذا الشيء المقزز الذي يحدث امام اعيننا هو انتهاك سافر للقيم و الاخلاق و الدين، قبل ان يكون اهانة لنا، انها الجريمة الحقيقية التي يجب ان ينفذ فيمن قام بها حكم قصاص ، و ليس علينا ان نسكت ونحن نصلب على رافعة سعودية على الاقل نصرخ من الوجع، على الاقل ننتفض انتفاضة الروح و اللحظات الاخيرة، فاحيانا يقتل المقتول قاتله و ينتقم لنفسه في هذه الانتفاضة الاخيرة ، هذه الارواح الشاهقة في السماء ، و المعلقة ستبقى معلقة ما بين ارض و سماء لن ترتاح و لن يصلى عليها و لن تحترم ادميتها طالما نحن معلقين