بعد تقرير منطمة منظمة “هيومن رايتس ووتش” .. أثيوبيا تعلن إجراء تحقيقاً عن مجاز السعودية بحق مواطنيها
موقع أنصار الله – صنعاء – 6 صفر 1445هـ
أعلنت الحكومة الإثيوبية ، اليوم الثلاثاء، أنها ستجري تحقيقا مشتركا مع السلطات السعودية ، بعد تقرير لمنظمة “هيومن رايتس” كشف جرائم الابادة التي يتعرض لها المهاجرين الأثيوبيين على الحدود السعودية .
وقالت وزارة الخارجية الأثيوبية في بيان نشر على موقع التواصل الاجتماعي “X” إن “الحكومة الإثيوبية ستحقق سريعا في الحادث بالتعاون مع السلطات السعودية”، داعية إلى “إظهار أقصى درجات ضبط النفس وعدم الإدلاء بتصريحات غير ضرورية الى ان ينتهي التحقيق”.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتشقد أصدرت يوم ، أمس ، تقريراً كشفت فيه أن حرس الحدود السعوديّين قتلوا مئات المهاجرين وطالبي اللجوء الإثيوبيين الذين حاولوا عبور الحدود اليمنية -السعوديّة بين مارس 2022م ويونيو 2023م”، كاشفاً عن تفاصيل صادمة لطريقة ارتكاب تلك الجرائم.
وأشَارَ التقرير المكون من 73 صفحة إلى قيام حرس الحدود السعوديّ، بإطلاق النار من مسافات قريبة على مهاجرين آخرين، بينهم نساء وأطفال، موضحًا أنه “في بعض الحالات كان حرس الحدود السعوديّون يسألون المهاجرين عن الطرف في جسمهم الذي يودون أن يُطلق عليه النار، ثم يطلقون النار عليهم من مسافات قريبة”.
ولفت التقريرُ المعنونُ باسم “أطلقوا علينا النار مثل المطر” و”القتل الجماعي على يد السعوديّة بحق المهاجرين الإثيوبيين على الحدود اليمنية السعوديّة”، إلى أن قوات حرس الحدود السعوديّة استخدمت الأسلحة المتفجرة بشكل واسع النطاق ومنهجي لقتل المهاجرين الإثيوبيين.
وبيّنت منظَّمةُ “هيومن رايتس ووتش” في تقريرها أن “حرس الحدود السعوديّين لم يكتفوا بذلك فقط، بل أطلقوا نيران أسلحة متفجرة على مهاجرين كانوا يحاولون الفرار عائدين إلى اليمن وقتل المئات منهم”.
وأفَادت المنظمة الدولية بأن “هذه الجرائم المرتكبة بحق المهاجرين الإثيوبيين، تأتي في سياق سياسة حكومية سعوديّة، مبينة أنه في حال كانت عمليات القتل هذه التي يبدو أنها مُستمرّة، ترتكب في إطار سياسة حكومية سعوديّة لقتل المهاجرين، فَــإنَّها تشكل جريمة ضد الإنسانية”.
ونقل التقرير عن “نادية هاردمان” وهي باحثة في مجال حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة “هيومن رايتس ووتش” قولها: “في هذه المنطقة الحدودية النائية بعيدًا عن أنظار العالم، يقتل المسؤولون السعوديّون مئات المهاجرين وطالبي اللجوء”، موضحة أن “إنفاق المليارات على شراء بطولات المحترفين للغولف، ونوادي كرة القدم، وفعاليات ترفيهية لتحسين صورة السعوديّة ينبغي ألا يصرف الانتباه عن هذه الجرائم المروعة”.
وفي وقت سابق كانت قناة “المسيرة” قد كشفت عن مقاطع مصورة وصوراً أظهرت جانباً من الإجرام السعوديّ بحق المهاجرين الأفارقة.
وعرضت المشاهد عددًا من جثامين المهاجرين الأفارقة تم قتلهم على يد حرس الحدود السعوديّ، إلى جانب صور مقبرة جماعية تضم عشرات الضحايا الأفارقة ممن قتلهم حرس الحدود السعوديّ، فيما أظهرت المشاهد قيام حرس الحدود السعوديّ بتقييد عشرات المهاجرين الإثيوبيين يعتقد أنها قبل لحظات من قتلهم، حسب “المسيرة”.
ونقلت قناة “المسيرة” عن مهاجرين إثيوبيين قولهم إن “حرس الحدود السعوديّ يقتل يوميًّا قرابة خمسة مهاجرين على الحدود ويصيب أضعافهم”.
وقال عددٌ من الأفارقة ناجون من المجازر: إن “الجنود السعوديّين تعمدوا صعق غرفة بالكهرباء بعد جمع عشرات المهاجرين الإثيوبيين فيها”.
وَأَضَـافَ مهاجرون إثيوبيون ، أن “حرس الحدود السعوديّ يطلق النار مباشرة وغالبًا ما يستخدم مدفعية الهاون للقضاء على تجمعات المهاجرين”.