سكان قرية سورية يطردون رتلاً للجيش الأميركي ويحرقون أعلامه
موقع أنصار الله – متابعات – 10 صفر 1445هـ
تمكن سكان إحدى القرى شرقي سوريا بمساندة حاجز للجيش السوري من طرد رتل للجيش الأميركي ومنعوه من دخول قريتهم، بعد أن شكل الأطفال والأهالي حاجزاً بشرياً أمام المدرعات لمنعها من العبور.
وأفاد مراسل “سبوتنيك” في سوريا، نقلاً عن مصادر محلية في ريف محافظة الحسكة، أنّ “مواطنين سوريين بينهم أطفال، وبمساندة عناصر حاجز تابع للجيش العربي السوري يتمركز في القرية، تصدوا بالحجارة، اليوم السبت، لمحاولة رتل عسكري أميركي دخول قرية حامو جنوب مدينة القامشلي، أقصى ريف محافظة الحسكة السورية، ومنعوه من دخول قريتهم”.
وحصل مراسل “سبوتنيك”، على مشاهد التقطها مواطنون سوريون، تُظهر قيام سكان قرية “حامو”، وهم من أبناء قبيلة طيء العربية، بالتصدي لــ4 مدرعات أميركية على أحد الطرقات التي تصل قريتهم، وأجبروها بالحجارة على تغيير اتجاهها إلى مناطق سيطرة مسلحي قوات “قسد” الموالين للجيش الأميركي.
وأضافت المصادر أنّ “سكان القرية قاموا بنزع وتمزيق جميع الأعلام الأميركية التي كانت على ظهر المدرعات، قبل أن يقوموا بإحراقها، في إشارة واضحة لرفض وجود الاحتلال الأميركي على أراضيهم، والذي يقوم بسرقة خيرات الشعب السوري ونهبها من نفط وغاز وقمح”.
يُذكر أنّ قوات الاحتلال الأميركي كثفت من محاولتها لاختراق واجتياز حواجز للجيش العربي السوري في محيط ومداخل القرى والبلدات في أرياف محافظة الحسكة، وباءت جميعها بالفشل.
وتعيش مناطق وبلدات شرقي سوريا، حالة من الغضب الشعبي العشائري ضد ممارسات الجيش الأميركي، ومسلحي قوات “قسد” الموالين له، والتي تتركز على سرقة النفط والغاز ومنع التعليم والتربية وفرض التجنيد الإجباري.
يُشار إلى أنّ في 9 آذار/مارس الفائت، رفض أعضاء مجلس النواب الأميركي، خلال عملية تصويت على مشروع قرار قدّمه النائب الجمهوري مات غويتز، انسحاب قوات الولايات المتحدة من سوريا.
والجدير ذكره أنّ الجيش الأميركي وقوات أجنبية أخرى، تشارك ضمن ما يسمى “التحالف الدولي”، تحتل ما لا يقل عن 28 موقعاً عسكرياً معلناً عنه في سوريا، تتوزع على 3 محافظات، هي الحسكة (17 موقعاً) ودير الزور (9 مواقع) وحمص (موقعان).