معظم بواعث التفرق هي: البغي، والحسد
الإخلاص مهم في قيمة الأعمال عند الله، وأحيانا قد تخسر قيمة كبرى لعملك ليست فقط فيما هي ما يمكن أن يعطيه عملك في حدوده بل آثاره أيضا، …، أثره المهم في توحيد الأمة، توحيد كلمة المجموعة، توحيد كلمة العاملين، بل وفاعليتهم، سينطلقون بجد حتى إن كان في ظلمات الليل في الصحراء لا ينتظر لأحد أن يلتفت إليه،…، هو وحده واثق أن هناك من يراه هو الله، وهذا هو المهم أن يكون الله الذي يراه، هو وحده الذي يقبل عمله ذلك.. أليس الإخلاص هو الذي سيجعل كل جندي يتفانى في أي ميدان هو؟ أليس الذي هو سيقفل كل بواعث التفرق؟
معظم بواعث التفرق هي: البغي، والحسد. والبغي والحسد منبعه هو: النظرة الشخصية، مصالح شخصية، حقوق شخصية، أهداف شخصية، ومقاصد شخصية.. أليس هكذا؟ الله تحدث عن أولئك الذين تفرقوا من بعد أنبيائهم، أن ما كان يدفعهم للتفرق هو البغي، هو الحسد. البغي من بعضهم على بعض، اعتداؤهم، ومتى ستعتدي على أخ لك في الله وأنت وهو منطلقان في ميدان العمل لله بإخلاص لله؟
من الذي سيفرق بينكم؟ الله الواحد الأحد يمكن أن يفرق بينكم؟! وهو الذي لم يفرق بين أنبيائه جيلا بعد جيل، وهو الذي طلب منا كمؤمنين أن نؤمن بأن لا تفرقة بين أنبيائه {لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ}(البقرة: من الآية136) أبداً.. لا الله، ولا هديه، وإنما أنت أو أنا، إذا ما ابتعدنا عن الإخلاص لله سيظهر البغي، سيظهر الحسد، ستظهر المصالح الشخصية، ستظهر المقاصد السخيفة، ستظهر الحماقة.
ثم حينها سيكون كل طرف قوي.. قوي في سبيل مواجهته للطرف الآخر؛ لأنه حينئذ أصبح يتحرك لتحقيق أهداف شخصية لديه، وما أحمق الإنسان وما أضعف إيمانه، وما أضعف يقينه بالله إذا ما كانت حركته قوية عندما يتحرك من أجل مصالحه الشخصية، ومن أجل تحقيق أهدافه ثم هو الضعيف الضعيف إذا ما كانت حركته لله وفي سبيل الله.
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
الشهيد القائد /السيد حسين بدر الدين الحوثي
من محاضرة: [في ظلال دعاء مكارم الأخلاق الدرس الأول]