الخارجية الإيرانيّة: على أميركا مغادرة سوریا فورًا

موقع أنصار الله – متابعات – 12 صفر 1445هـ

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانيّة ناصر كنعاني أنّ الوجود العسكري الأميركي هو سبب استمرار عدم الاستقرار في سوريا، مشددًا على أنّه يتعيّن على أميركا مغادرة أراضي هذا البلد.

وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي، قال كنعاني: “إنّ موقفنا واضح بشأن سلوكيات أميركا في المنطقة”ً .. فالوجود الأميركي غير قانوني على الإطلاق، والحكومة السورية لم تقم بدعوة الأميركيين”.   وأضاف: “موقف العراق واضح، في سياق الاتفاق الأميركي العراقي، وإننا نرى الوجود الأميركي في المنطقة يتعارض والسلام فيها، ولطالما كان هذا الوجود مزعزعًا للسلام”.

وفي ما يتعلق بالاتفاق الإيراني العراقي بشأن الإرهابيين المسلحين، قال كنعاني: “جرى التوصل إلى اتفاق بين إيران والعراق، وبناءً عليه تعهّدت الحكومة العراقية بنزع سلاح الجماعات الإرهابية المسلّحة في العراق، بحلول أيلول/سبتمبر، وإخراجهم من الثكنات العسكرية التي أنشأوها ونقلهم إلى معسكرات يختارها العراق”.

وتابع: “أبلغت الحكومة العراقية سلطات كردستان العراق بمضمون الاتفاق الواجب تنفيذه، ولن يُمدّد التاريخ الذي ينتهي في 19 أيلول/سبتمبر بأي شكل من الأشكال، وقد طُرحت هذه المسألة في المحادثات مع السلطات العراقية”.  وقال: “إنّ العلاقات بين إيران والعراق ودية تمامًا، وتقوم على حسن الجوار، لكن مسألة وجود القوى الإرهابية في إقليم كردستان تشكّل نقطة سوداء في العلاقات الثنائية”، آملًا أن “يُقضى على هذه النقطة السوداء، فالأمن مهم بالنسبة إلى إيران”.

 

رفع العقوبات الجائرة

وحول جهود الحكومة القطرية للتفاوض على رفع العقوبات، قال كنعاني: “جرت المفاوضات لرفع العقوبات عبر الوسطاء، وإننا نولي اهتمامًا خاصًا لكلا المسارين، والمفاوضات المباشرة لإعادة الجميع إلى الاتفاق ومسار تحييد العقوبات الجائرة”. وأضاف: “في المدة الأخيرة؛ كان لدينا تفاهم مع أميركا، وفي سياق ذلك ينبغي أن يجري تبادل السجناء، وبالنسبة إلينا، فإنّ إطلاق سراح السجناء الإيرانيين الذين اُحتجزوا بصفة رهائن يمثل أولويتنا”.

 

محادثات غير مباشرة مع البحرين

أمّا في ما يتعلق بالعلاقات مع البحرين، قال كنعاني: “إنّ إيران مهتمة بإطارها الخاص، وسنسير على هذا المسار. وهناك تبادل للرسائل وإجراء المحادثات، بشكل غير مباشر. ومن المبادئ بالنسبة إلى إيران أن تطوّر علاقاتها مع جميع دول المنطقة، ولكن في الوقت نفسه لدينا تحفظات وتوقعات بشأن البحرين، وسننقل هذه التحفظات”.

 

العلاقة مع السعودية

كما أشار كنعاني الى أهمية التعاون الرياضي بين السعودية وإيران، وقال: “إننا موجودون في المنطقة المشتركة”، مؤكدًا أنّ المباريات بین المنتخبين الإيراني والسعودي تُعدّ من أكثر المباريات مشاهدة وإثارة، ومن المتوقع أن تسير الأحداث الرياضية في البلدين وفقًا للاتجاه الجيد للعلاقات السياسية والثقافية. وأضاف: “جرت محادثات جيدة حول تسريع وتنشيط التعاون والتبادلات الرياضية بين البلدين، خلال الاجتماع بین وزيري الخارجية في الرياض، حيث اتفق الوزيران على تقدیم المساعدة  لتعزیز التعاون الرياضي بین البلدین”.

 

إقليم كردستان العراق

وردًا على سؤال حول العلاقات مع إقليم كردستان العراق، قال: “العلاقات بيننا جيدة، وهناك تعاون في مختلف المجالات وهذا الإقلیم، كونه جزءًا من البنية السياسية للعراق هو شريك علاقات جيدة مع إيران في مختلف المجالات”.

وبشأن أنباء عن زیارة وزیر الخارجیة الإیراني إلی العراق، لفت إلى أنّه: “من الممكن أن تتم زيارة وزير الخارجية في سياق العلاقات مع العراق، في مدة زمنية مناسبة، والآن لم يًحدّد زمن هذه الزیارة، ومن الممكن التخطيط لزيارة وزیر الخارجیة إلی إقليم كردستان خلال زیارته المستقبلية إلى العراق”.

 

مصير الإمام موسى الصدر

في ما يتعلّق بمصير الإمام موسى الصدر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: “إنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانيّة تولي أهمية لهذه القضية”، مضيفًا أنّ شخصيته وخدماته في لبنان وفلسطين ودول المنطقة لا تُنسى. وتابع أنّ: “حكومتي لبنان وليبيا لديهما اتفاقيات في هذا الشأن، ونتوقع أن تولي ليبيا اهتمامًا خاصًا لهذه القضیة”.

قد يعجبك ايضا