انقلاب في الغابون.. عسكريون يعلنون إلغاء الانتخابات وحل المؤسسات وإغلاق حدود البلاد

موقع أنصار الله – متابعات – 14 صفر 1445هـ

أعلنت مجموعة تضم أكثر من عشرة ضباط في الغابون، صباح اليوم الأربعاء، في بيان تلي عبر محطة “غابون 24” التلفزيونية إلغاء نتائج الانتخابات وحل كل مؤسسات الجمهورية.

وقال العسكريون الذين أكدوا أنهم يتحدثون باسم “لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات”، إنه “بسبب حوكمة غير مسؤولة تتمثل بتدهور متواصل للحمة الاجتماعية ما قد يدفع بالبلاد إلى الفوضى.. قررنا الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم”.

كما أعلن العسكريون إغلاق حدود البلاد “حتى إشعار آخر”.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أنه خلال هذا الإعلان سمع صحافيون دوي إطلاق نار من أسلحة أوتوماتيكية في العاصمة ليبرفيل.

تظاهرات دعمًا للجيش

وخرجت حشود كبيرة من المواطنين إلى الشوارع في الغابون، صباح اليوم الأربعاء، معلنين تأييدهم للجيش الذي استولى على السلطة وأغلق الحدود، وسط احتفالات مصحوبة بأداء النشيد الوطني.

 

تحرك بعد إعلان فوز بونغو

وجاء تحرك الجيش فور إعلان الهيئة الوطنية المكلفة بالانتخابات في الغابون صباح اليوم عن إعادة انتخاب علي بونغو الذي يحكم البلاد منذ 14 عاما، رئيسا لولاية ثالثة بحصوله على نسبة 64,27 % في المئة من الأصوات في الانتخابات الأخيرة.

وتفوق بونغو في انتخابات جرت بدورة واحدة نهاية الأسبوع الماضي، على منافسه الرئيسي البير أوندو أوسا الذي حصل على 30,77 % فيما حصل 12 مرشحا آخر على ما تبقى من أصوات على ما أوضح ستيفان بوندا رئيس المركز الغابوني للانتخابات عبر التلفزيون الرسمي. وبلغت نسبة المشاركة 56,65 %.

وكانت حكومة الغابون أعلنت حظر التجول وتعليق خدمة الإنترنت، مساء السبت، مع إغلاق مكاتب اقتراع الانتخابات الرئاسية والتشريعية، مشيرة إلى أن الهدف هو “الحؤول دون انتشار الدعوات إلى العنف”.

 

ما يجري في غرب إفريقيا مسألة مهمة لأوروبا

ووصف مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ما يجري في غرب إفريقيا بأنه مسألة مهمة لأوروبا، مؤكدا “أننا سنبحث الوضع في الغابون”.

وقال بوريل خلال اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في توليدو إن “وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي سيناقشون الوضع في الغابون، وأنه إذا تأكد حدوث انقلاب، فإن ذلك سيزيد من عدم الاستقرار في المنطقة”.

وأشار إلى أنه “إذا تأكد ذلك، فهو انقلاب عسكري آخر يزيد من عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها”.

 

شركة “إيراميت” الفرنسية.. أولى ضحايا “الانقلاب”

وفي السياق، أعلن متحدث باسم شركة Eramet “إيراميت” الفرنسية للتعدين عن تعليق أنشطة الشركة بالغابون وتوقف النقل بالسكك الحديدية.

نقلت ذلك وكالة “رويترز” عن بيان لممثل الشركة، الذي قال إنه اعتبارا من هذا الصباح، تم تعليق كافة عمليات التعدين لشركة Comilog، وعمليات النقل لشركة Setrag، ووقف حركة السكك الحديدية.

وتمتلك “إيراميت” حصة الأغلبية في Comilog، وهو منجم لخام المنغنيز في مقاطعة أبر أوغوف، وبحسب الموقع الإلكتروني للشركة، تنتج الشركة أكثر من 5 ملايين طن من المنتجات سنويا. إضافة إلى ذلك، يقوم مجمع “مواندا” للمعادن، الذي افتتح عام 2014، بتطوير سبائك السيليكون والمنغنيز، التي تستخدم في صناعة الصلب، وتحتوي على 69% من المنغنيز. أما شركة Setrag فهي شركة تابعة لـ Comilog، وهي متخصصة في النقل بالسكك الحديدية.

 

قد يعجبك ايضا