بشار الأسد لعبد اللهيان: العلاقة السليمة بين إيران والدول العربية تُساهم باستقرار المنطقة
موقع أنصار الله – متابعات – 15 صفر 1445هـ
أكّد الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في دمشق، أنّ “ما يشهده العالم اليوم يُثبت أن القضايا التي دافعنا عنها ودفعنا ثمنًا لها كانت صحيحة وأن سياساتنا كانت سليمة”.
وبيّن أنّ “الصورة الدولية أصبحت أكثر وضوحًا على وقع التطورات والتغييرات الحاصلة في العالم، وهي تعزز ثقتنا بالنهج الذي نسير عليه”، مشيرًا إلى أنّ العلاقة السليمة بين إيران والدول العربية تساهم في استقرار المنطقة وازدهارها.
من جهته، أكّد عبد اللهيان ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، مشددًا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين سوريا وإيران، وحرص بلاده على تنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الإيراني السيّد إبراهيم رئيسي إلى دمشق.
وبحث الرئيس الأسد مع عبد اللهيان العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة والجهود المتعلقة بعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، إضافة لموضوع الانسحاب التركي من الأراضي السورية وحتمية حصوله كشرط لا بد منه لعودة العلاقات الطبيعية بين دمشق وأنقرة.
وكان وزير الخارجية الايراني قد أكّد خلال لقائه رئيس مجلس الوزراء السوري حسين عرنوس مواصلة تقديم بلاده الدعم لسوريا لمواجهة الحصار الاقتصادي الذي تتعرض له.
وبحث عبد اللهيان وعرنوس آليات متابعة تنفيذ الاتفاقيات والتفاهمات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس الإيراني السيّد إبراهيم رئيسي إلى سوريا مؤخرًا، ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما يُحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
وأشار عبد اللهيان الى رغبة بلاده في توسيع مجالات التعاون المشترك في سياق وثيقة التعاون طويل الأمد الموقعة بين الجانبين، وضرورة بذل كل الجهود المشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات الثنائية، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة واستخدام العملات الوطنية في التعاملات التجارية ومقايضة السلع.
وجرى خلال اللقاء مع عرنوس استعراض عدد من المشروعات المشتركة في المجالات المالية والمصرفية والطاقة والمشتقات النفطية والاتصالات والصناعة والسياحة، والخطوات المتّخذة لتسهيل العمل المشترك وتذليل الصعوبات أمامه، وتعزيز دور قطاع الأعمال في البلدين، وزيادة التبادل التجاري الثنائي وزيادة نسب النمو في هذا المجال، بما يعود بالمنفعة المشتركة على اقتصادي البلدين.
ولفت عرنوس إلى الصعوبات التي تواجه الاقتصاد السوري جرّاء الحصار “الجائر وسيطرة الاحتلال والميليشيات التابعة له على الثروات الوطنية النفطية والزراعية في الجزيرة السورية”، مشيرًا إلى الإجراءات الحكومية لتشغيل مختلف القطاعات وزيادة الإنتاج وتلبية احتياجات الشعب السوري، ومُعربًا عن التقدير والشكر لإيران قيادة وحكومة وشعبًا على الدعم الذي تقدمه لسوريا في مختلف المجالات.
وكان سبق اللقاء مع عرنوس، لقاء جمع وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقدا مع نظيره الايراني بحث العلاقات الثنائية ومتابعة تنفيذ الاتفاقات التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى دمشق.
واضاف المقداد خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده بدمشق اليوم، انه “تمت مناقشة التحديات التي يتعرض لها بلدانا واستمرار السياسات العدوانية من قبل واشنطن والغرب وخاصة الاستثمار في الإرهاب”.
وقال “لقد راجعنا الأوضاع على الساحة الفلسطينية والجولان السوري المحتل وأكدنا أهمية صمود الشعب الفلسطيني وأبناء الجولان وحتمية انتصارهما”.
كما اكد “وجوب الانسحاب الكامل للقوات التركية من جميع الأراضي السورية لإعادة العلاقات معها إلى طبيعتها”.
من جهته، قال عبد اللهيان “تم الاتفاق على عقد اجتماعات اللجنة المشتركة الإيرانية السورية برئاسة نائب الرئيس الإيراني ورئيس مجلس الوزراء السوري في طهران قريبا”.
وقال عبد اللهيان “ندين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية وأحدثها على مطار حلب الدولي.. وأؤكد أنه لم ولن تبقى أي ممارسة إجرامية واعتداء من قبل الكيان الإسرائيلي دون رد”.
ولفت الى أنه “تمت مناقشة مواصلة محاربة الإرهاب وتواجد القوات الأمريكية غير الشرعية على الأراضي السورية بذريعة مكافحة الإرهاب”.
وأكد “ان اقامة علاقات بين سوريا وتركيا على أساس حسن الجوار واحترام سيادة سوريا تخلق مناخا إيجابيا في المنطقة”.