العدو الصهيوني يقتحم مخيم جنين: إصابات بالرصاص الحي واعتقال 3 شبان

موقع أنصار الله – متابعات – 19 صفر 1445هـ

اقتحمت قوات العدو الصهيوني، اليوم الإثنين، مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة خلال محاولة المقاومين داخل المخيم صد اقتحام الاحتلال، فيما أصيب ستة فلسطينيين برصاص العدو.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 4 إصابات برصاص العدو إلى مستشفى جنين الحكومي، وذكرت تقارير صهيونية أن قوات العدو اعتقلت “عددا من المطلوبين في مخيم جنين وأصابت بعضهم”.

وأوضحت مصادر محلية أن قوات العدو اعتقلت ثلاثة مطلوبين، أصيب اثنان منهم بالرصاص، خلال محاولتهما مقاومة عملية الاعتقال. فيما استخدم العدو مُسيرة انتحارية في محاولة لاستهداف المقاومين في جنين، غير أنه أصاب مركبة خاصة.

ولم تعرف الحالة الصحية للمعتقلين اللذين أصيبا برصاص العدو الصهيوني.

وبحسب إذاعة الـ “جيش” الصهيوني، فإن المعتقلين في جنين هم من مقاتلي “كتيبة العياش” التابعة لكتائب عز الدين القسام، وادعت أنهم “حاولوا إطلاق صواريخ محلية الصنع باتجاه (مستوطنات) شمال الضفة والجلبوع 6 مرات خلال الأشهر الماضية”.

وأعلن العدو الصهيوني في بيان مشترك صدر عن الجيش والشاباك و”حرس الحدود”، أنه “اعتقل ثلاثة ناشطين في حماس من بينهم قيادي في مخيم جنين”، والمعتقلون هم: عبد الله حسن محمد صبح وورد الشريم ومعتصم جعايصة.

وزعم العدو العثور على “سلاح من نوع M16 يتبع لاحد المطلوبين”، وأضاف البيان أن قوات الاحتلال أطلقت النار “نحو عدد من المسلحين في المنطقة”.

كما زعم العدو أن “عبد الله حسن محمد صبح (من قرية برقين) من ناشطي حماس، تصرف كمطلوب على خلفية دوره في سلسلة عمليات إطلاق نار تخريبية وتفجير عبوات ناسفة وسيارات مفخخة ونوايا للتعامل مع قذائف صاروخية”.

وادعى العدو الصهيوني أن “ورد الشريم (من جنين) تورط في عمليات إطلاق نار تخريبية وأعمال إرهابية أخرى مع عبد الله صبح وآخرين”.

وقال العدو في بيانه أن المعتقلين الثلاثة “تورطوا في الآونة الأخيرة في نشاطات إرهابية عنيفة وواسعة من بينها عمليات إطلاق نار تخريبية وعبوات وعمليات أخرى”.

وأكد العدو عدم وقوع إصابات في صفوف قواته، وختم بيانه بالإشارة إلى أنه “تم تحويل المعتقلين للتحقيق في جهاز الشاباك”.

وأفادت سرايا القدس – كتيبة جنين بأن مقاتليها “اكتشفوا أمر قوة خاصة (للاحتلال) على أطراف المخيم ويمطرونها بصليات من الرصاص”، فيما أفادت تقارير إسرائيلية بـ”إسقاط طائرة مُسيّرة” للاحتلال في مخيم جنين.

ومع بداية الاقتحام، جاء في بيان مقتضب صدر عن جيش الاحتلال أن “قوات الأمن تعمل في هذه الأثناء داخل مخيم جنين”، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن “التفاصيل لاحقًا”.

وانتشرت مقاطع فيديو من جنين تظهر دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية نحو المخيم، تشمل جرافات والعديد من الآليات.

وأفادت مصادر محلية بأن “جيش” العدو دفع بالعشرات من آلياته العسكرية، كما نشر قناصته على أسطح المنازل في المخيم.

وذكرت إذاعة الـ “جيش” الصهيوني أن الاحتلال اعتقل “عددا من المطلوبين” في جنين، وأضاف أن “بعضهم أصيب”، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال “تواصل عمليات البحث عن أسلحة ووسائل قتالية في المنطقة”.

وأفادت تقارير صهيونية بأن وحدة المستعربين “دوفدوفان”، ووحدة الكوماندوز التابعة للواء “غولاني” بالإضافة إلى قوات “حرس الحدود”، يشاركون في اقتاحم مخيم جنين.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.

وأضافت أن وحدات خاصة إسرائيلية “مستعربون” كانت تستقل مركبة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية تسللت إلى منطقة الجابريات، وحاصرت منزلا، وسط اندلاع مواجها.