فلسطين المحتلة: ارتفاع أعداد الأسيرات في سجون العدو إلى 35 بينهن قاصر
موقع أنصار الله – متابعات – 21 صفر 1445هـ
ترسُف الأسيرات الفلسطينيات في غياهب السجون وسط ظروف حياتية صعبة وإهمال طبي متعمّد، إذ أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أنّ أعداد الأسيرات الفلسطينيات في سجون العدو الصهيوني ارتفعت لتصل إلى 35 أسيرة بعد اعتقال عدد من النساء خلال الأيام الماضية.
وأوضح مركز فلسطين أن قوات العدو اعتقلت السيدة فاطمة أبو شلال (4 عامًا من مخيم العين بنابلس وذلك بعد توقيفها على حاجز حوارة جنوب نابلس ونقلت إلى التحقيق، كذلك اعتقلت السيدة فاطمة عمارنة 44 عامًا من سكان مدينة جنين عقب الاعتداء عليها بشكل وحشي عند باب حطة، أحد أبواب المسجد الأقصى، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن ونقلت إلى التحقيق في سجن الرملة، ومدد الاحتلال اعتقالهما لعدة أيام لاستكمال التحقيق معهم.
وأضاف مركز فلسطين أن قوات العدو اعتقلت المسّنة حنان صالح البرغوثي 60 عامًا بعد مداهمة منزلها فى بلده كوبر شمال غرب رام الله، رغم أنها تعاني من عدة أمراض مزمنة كالضغط والسكري وتحتاج لرعاية صحية خاصة ومكثفة، وفي اليوم التالي قام بتحويلها إلى الاعتقال الإداري، وهي والدة اسيرين فى سجون الاحتلال وشقيقة عميد الأسرى نائل البرغوثي الذي أمضي 43 عامًا في سجون الاحتلال، وشقيقة الشهيد عمر البرغوثي.
مدير المركز الباحث رياض الأشقر أوضح أن سياسة اعتقال النساء الفلسطينيات هي سياسة قديمة بدأت مع بدايات الاحتلال لفلسطين، ولم تقتصر على حقبة معينة، لكنها تصاعدت خلال انتفاضة الأقصى تحت حجج وذرائع مختلفة، ووصلت حالات الاعتقال منذ عام 1967 إلى ما يزيد عن 17 ألف حالة اعتقال، ويقبع حاليًا 35 أسيرة في سجون الاحتلال معظمهن بسجن الدامون في ظل ظروف قاسية.
وكشف الأشقر أن فتاتين فلسطينيتين صدرت بحقهن أحكامًا بالسجن الفعلي وينتظرن أن تطلبهن سلطات الاحتلال للاعتقال في أي لحظة لقضاء محكومياتهن وهم الناشطة آية خطيب من عرعرة في النقب المحتل وصدر بحقها حكم بالسجن الفعلي لمدة 4 سنوات بتهمة تجنيد الأموال لدعم المقاومة، وكانت اعتقلت عام 2020 وأمضت 5 شهور في الأسر قبل أن يتم الإفراج عنها على أن تخضع للمحاكم.
كذلك أصدرت بحق الفتاة المقدسية زينة عبده (عويسات)، حكم بالسجن الفعلي لمدة 5 أشهر ونصف ودفع غرامة مالية 5000 شيكل، وكانت اعتقلت عام 2022 وأمضت ثلاثة أسابيع في الأسر، وأفرج عنها بشرط الحبس المنزلي المفتوح في منزلها لحين المحاكمة وقد صدر بحقها في تموز/يوليو الماضي حكم بالسجن وتنتظر أن يتم استدعائها لقضاء حكمها بالسجن.
وأشار الأشقر الى أن 13 أسيرة محكومات بأحكام مختلفة، منهن صدرت بحقهن أحكام بالسجن تزيد عن 10 سنوات، كذلك يعتقل الاحتلال القاصر المقدسية نفوذ حماد 16 عام، و7 أسيرات مريضات أبرزهن اسراء الجعابيص، وأزهار عساف، والجريحة “فاطمة شاهين” والتي تعاني من إعاقة نتيجة إصابتها بالرصاص في البطن والظهر، وتعتمد على كرسي متحرك في التنقل، بينما هناك 4 أسيرات يخضعن للاعتقال الإداري.
وأشار الأشقر الى أن الأسيرة “ميسون موسى الجبالي” من بيت لحم تعتبر عميدة الأسيرات واقدمهن وهي معتقلة منذ حزيران/يونيو 2015 ومحكومة بالسجن لمدة 15 عامًا، بينما أعلى الأسيرات حكمًا الأسيرتين شروق دويات من القدس وشاتيلا ابوعياد من أراضي 48 ومحكومات بالسجن لمدة 16 عامًا.
وكشف الأشقر أنّ العدو الصهيوني يتعمد حرمان الأسيرات من كافة حقوقهن، في محاولة لاستنزاف صمودهنّ والضغط عليهن، وقتل روح الإرادة فى نفوسهن حيث تتعرض الأسيرات لعمليات اقتحام مستمرة للغرف وتصادر الإدارة أغراضهن الخاصة، وتوجه لهن الاهانات، إضافة الى انتهاك خصوصيتهن من خلال تثبيت كاميرات المراقبة في ساحة الفورة والممرات، وحرمانهن من الزيارات، ومنع إدخال الكتب الثقافية أو العلمية، إضافة الى رحلة البوسطة السيئة التي تسبب لهن الإرهاق الجسدي والنفسي.
كذلك استمرار جريمة الإهمال الطبي، والمماطلة في إجراء الفحوصات الطبية وتوفير الأدوية المناسبة، للأسيرات المريضات والجريحات.
وطالب مركز فلسطين المؤسسات الدولية المعنية بشؤون المرأة، التدخل لحماية نساء فلسطين من جرائم الاحتلال وخاصة الاعتقال التعسفي دون مبرر وفرض الأحكام القاسية والمبالغ فيها، والعمل الجاد لإطلاق سراح كافة الأسيرات اللواتي يتعرضن لكل أشكال التعذيب والتنكيل في سجون العدو.