قتلى وجرحى باشتباك بين قوات باكستانية وأفغانية

موقع أنصار الله – متابعات – 21 صفر 1445هـ

قتل 3 عناصر من قوات الأمن وأصيب 5 آخرون على الأقل جراء اشتباكات وقعت، اليوم الأربعاء، بين القوات الأفغانية والباكستانية قرب معبر طورخم الحدودي مع باكستان.

وقالت مصادر أمنية باكستانية إن المعبر الحدودي الرئيسي بين أفغانستان وباكستان أغلق اليوم الأربعاء، إثر تبادل قوات الأمن من البلدين إطلاق النار.

وقال المصدر إن القوات الباكستانية أطلقت النار بعد بدء الجانب الأفغاني ببناء نقطة تفتيش على الشريط الحدودي بين البلدين.

من جانبها، أعلنت السلطات الباكستانية إغلاق المعبر، ووقف حركة نقل البضائع والمسافرين بين الجانبين.

وقال ارشاد مهمند من الادارة المحلية في باكستان إن الجانب الباكستاني أغلق المعبر الحدودي بعد تصاعد النزاع الأمني.

وقال لوكالة فرانس برس إن “القوات الأفغانية حاولت إقامة نقطة تفتيش في منطقة تم الاتفاق بين الطرفين على عدم اقامة نقاط بها”.

وأضاف أنه “بعد اعتراض الجانب الباكستاني، فتحت القوات الأفغانية النار”، ما دفع القوات الباكستانية إلى الرد.

وعلى الجهة الأخرى، أكد مسؤول أفغاني فضل عدم ذكر اسمه أن النزاع بدأ عند نقطة بناها حرس الحدود الأفغاني، لكنه قال إن القوات الباكستانية بادرت بإطلاق النار. وأكد المسؤول الأفغاني اغلاق المعبر الحدودي.

منذ عودة طالبان إلى السلطة العام الماضي، تصاعدت حدة التوتر عند الحدود بين البلدين، حيث تتهم باكستان جماعات متشددة بالتخطيط لشن هجمات من الأراضي الأفغانية.

وساهمت الاشتباكات المتكررة على الحدود بين البلدين في تفاقم التوتر الدبلوماسي بينهما، الأمر الذي ينتهي عادة بإغلاق المعابر الحدودية.

والنزاعات المتعلقة بالحدود، التي تمتد على مسافة 2600 كيلومتر بين البلدين، ملف حساس منذ عقود.

ويعد معبر طورخم نقطة العبور الأساسية للمسافرين والسلع بين باكستان وأفغانستان، التي لا تطل على أي مسطحات مائية.

وتم إغلاق هذا المعبر عدة مرات خلال السنوات القليلة الماضية، من بينها إغلاق في شباط/فبراير الماضي، تسبب في توقف آلاف الشاحنات المحملة بالسلع على جانبي الحدود لمدة أيام.