صندوق كوشنير المدعوم بأموال سعودية يستثمر لأول مرة في شركة صهيونية

موقع أنصار الله – متابعات – 21 صفر 1445هـ

كشفت وسائل إعلام صهيونية أنّ صندوق مستشار الرئيس الأمريكي السابق غاريد كوشنير، المدعوم بأموال سعودية يستثمر لأول مرة بشركة صهيونية.

وذكر موقع “i24news” العبري، اليوم الأربعاء، أن “الصندوق استثمر مبلغ 570 مليون شيكل في شركة “مجموعة شلومو” الاسرائيلية بمجال السيارات والائتمان”.

وأعلنت مجموعة “شلومو” الصهيونية، اليوم الأربعاء، أنّها وقعت اتفاقية لبيع 15% من أسهم شركة السيارات والائتمان التي تملكها لصندوق الاستثمارات الأميركي “أفينيتي برتنرز”، الذي يملكه غاريد كوشنير، صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بقيمة 570 مليون شيكل، بينما تقدر قيمة النشاط التجاري والائتماني للمجموعة كلها بنحو 3.8 مليار شيكل.

وأشار الموقع الصهيوني إلى أنه “عملياً، يدور الحديث عن الاستثمار الأول لكوشنير في شركة إسرائيلية، بعد العام الماضي الذي جمع خلاله صندوقه ثلاثة مليارات دولار من دول الخليج”، وبحسب تقرير سابق، فقد جاء ملياران منها من صندوق الاستثمارات العامة السعودي.

ويشار إلى أن كوشنير شغل، خلال فترة ولاية ترامب، منصب كبير المستشارين، ومن خلال منصبه بنى علاقات وثيقة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والذي يرأس صندوق الاستثمارات العامة في البلاد.

وذكر التقرير أن مجموعة “شلومو” ستقيم، بموجب الاتفاق، شركة جديدة تابعة لها تحت اسم “شلومو القابضة”، والتي ستدمج خلالها الأنشطة المشتركة بمجال المركبات من تأجير وبيع للسيارات، مع أنشطة صناديق الائتمان.

وستحتفظ شركة شلومو بـ85% من رأس المال للشركة الجديد، والصندوق سيحتفظ بـ15% منه.

وكان تقرير في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية تحدث، منذ أسبوعين، أنّ صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، غاريد كوشنر، خضع للتدقيق بعد أن اجتذبت شركته استثمارات بالمليارات من دول الخليج.

وأوضحت الصحيفة الأميركية أنّ كوشنر كان قد جمع الأموال من المستثمرين السعوديين والإماراتيين والقطريين، بعد أن قدّم نفسه كقائد أعمال فريد من نوعه، قادر على سدّ الانقسامات الاقتصادية والثقافية في المنطقة، مشيرة إلى أنّه “لهذه الغاية، حصل على موافقة فريدة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لاستثمار أموال المملكة في إسرائيل لأول مرة”.

ولكن بعدما أكّدت “واشنطن بوست” أنه “في النهاية غادر كوشنر “تل أبيب” الربيع الماضي من دون كتابة أي شيكات، قال كوشنير، بعد أكثر من عام من مراكمة الملايين من الرسوم الإدارية، إنه “على وشك الاستثمار في شركته الإسرائيلية الأولى”.

 

تأخر في الاستثمار نتيجة أزمة العدو الصهيوني الداخلية

وسبق أن اعترف كوشنر بأنه “كان بطيئاً في توقيع الصفقات”، والسبب أنّ “شركة “آفنتي” فتحت أبوابها في خضم سوق استثمارية محمومة، ولكن بعد ذلك، انهارت السوق وتعرضت ثقة الأعمال في “إسرائيل” لضربة قوية، وسط الصراع السياسي القائم بشأن التغييرات الحاصلة في النظام القضائي”.

إذ أشار تقرير لمنظمة صهيونية غير ربحية تدعى (ستارت اب نيشن سنترال)، أنّ الأزمة الحالية “دفعت التمويل الخاص بالشركات الناشئة الإسرائيلية إلى أدنى مستوىً له في خمس سنوات، في النصف الأول من عام 2023”.

وفي منتصف شهر نيسان/أبريل الماضي، أفاد تقرير نشره موقع “بي بي أس” الإخباري ، “بـاستثمار كوشنر ملياري دولار من الصندوق السعودي الذي يديره محمد بن سلمان”، الأمر الذي أثار تساؤلات “بشأن أخلاقيات الأعمال التجارية في فترة ما بعد البيت الأبيض”.

قد يعجبك ايضا