الشيخ نعيم قاسم: زمن عبث “إسرائيل” بحياة ‏اللبنانيين انتهى

 

موقع أنصار الله – متابعات – 1 ربيع الأول 1445هـ

قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إن “البعض في لبنان يتهَّجم على المقاومة وسلاحها ليستر ضعفه في خياره في رئاسة الجمهورية، ‏ولكن لا أحد يقف في وجه خيارته سوى مقدار قدرته، ما ذنبنا إذا كنت عاجزًا عن انتخاب رئيس ‏والعدد معك قليل؟”.

وفي كلمة له خلال حفل تخريج طلاب الثانوية ‏العامة في مدارس المصطفى (ص) في بيروت، أضاف الشيخ قاسم “من يريد نزع السلاح في لبنان فهو يريد إلغاء المقاومة ونحن نسأله ألّا يعلم أنَّ ذلك يضعف ‏لبنان ويفسح المجال لإسرائيل لتحتل أرضنا؟”.

وتابع “ليكن بعلمك إنتهى زمن عبث “إسرائيل” بحياة ‏اللبنانيين من دون رادع، فبفضل المقاومة تحرَّر لبنان وتمَّ ترسيم الحدود البحرية وسنعيد نفطنا ‏وغازنا، وبفضل المقاومة تمَّ طرد التكفيريين وأوجدنا توازن الردع مع إسرائيل”.

وشدّد الشيخ قاسم على أن “هذه المقاومة ‏تحمي وتحرِّر، خيرات المقاومة في لبنان والمنطقة لا تُحصى ولا تعَّد وأبواق الفتنة لن تتمكن من ‏حرمان لبنان من إنجازاتها”.

وإلى المتربّصين بالمقاومة، أكد الشيخ قاسم أن “المقاومة ستبقى قوية بثلاثية الجيش ‏والشعب والمقاومة وستزيد من قوَّتها وتسلُّحها وجهوزيتها وستكون مستعدة لأيّة مواجهة إذا ما ‏فرضتها “إسرائيل” ولن تؤثّر فينا أصوات التوتر العالي في كشف لبنان أو إخضاعه للأجنبي”، وأردف “لدينا ‏قوة في الداخل بالتفاف الشعب حولنا ولدينا قوة أخرى في مواجهة إسرائيل بتضحيات المجاهدين ‏والمجاهدات وعوائلهم وسلاح مقاومتنا… قوَّتنا في الداخل وقوَّتنا في مواجهة “إسرائيل” متلازمتان ‏ولن نتخلّى عنهما ونحن مؤمنون بأنَّ أعداءنا سيُهزمون في أيِّ مواجهة مهما علت أصواتكم أيُّها ‏الصارخون في الفراغ من دون فائدة”.‏

وأشار الشيخ قاسم الى أن “الطريق الوحيد الإيجابي والمفتوح أمام انتخاب رئيس للجمهورية اليوم هو طريق الحوار وهذا ‏الطريق هو طريق حوارٍ ليس مرتبطاً للوصول إلى نتيجة وإن كان الأفضل أن يصل إلى نتيجة، ‏فقط أن نجلس معًا لنتحاور لأنَّنا سنعيش في البلد معًا، ألا يمكن أن نتحدث مع بعضنا؟ وهذا يفتح ‏الطريق أمام انتخاب الرئيس”، وقال “اليوم كل من يرفض الحوار مسؤول عن الخلل والتدهور وتأخير ‏انتخابات رئيس الجمهورية.. قد يكون الحوار لمجرَّد أن نتحاور وقد لا نصل إلى تفاهم، أمَّا ‏بالعناد والتحدي والتعطيل فلن يكون لبنان لكم ونحن لا نريد لبنان لنا وحدنا بل لكل أبنائه”.

ولفت الى أنه “من ‏دون خُطَّة إنقاذ لا يمكن إعادة حقوق المودعين وإنقاذ المدارس الرسمية والجامعة ومعالجة ‏الصحة والاستشفاء وتوفير العدل وتحقيق التنمية والاقتصاد وتحرير الأرض، وهذا يحتاج إلى ‏رئيس لا إطالة أمد الفراغ بالأنانية يمكن أن يحقق الأهداف، ولا محاولة الاستحواذ على السلطة ‏يمكن أن تؤدي الى انتخاب رئيس”.

ورأى أن “الأحجام القيادية والسياسية معروفة، ولن يتمكن المتوترون ‏وأصحاب التصريحات اليومية عالية السقف إلا التدهور والخراب ونحن نريد مع الشرفاء إعمار ‏البلد وإنقاذه، يبدو أنَّ الأمور لم تنضج بعد ولكنَّ الوقت لن يأتي بالمعجزات، كل وقت نخسره ‏يزيد الخسائر بلا فائدة”، خاتمًا “أتمنى أن يستيقظ ضمير هؤلاء المعاندين من أجل أن يتعاونوا مع أبناء ‏وطنهم لإنجاز هذا الاستحقاق”.‏

 

المصدر: المنار

قد يعجبك ايضا