رئيسي: لم نثق في بعض مفتشي الوكالة الدولية
موقع أنصار الله – متابعات – 10 ربيع الأول 1445هـ
أكد الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي، أنه لو كنا نريد ألا تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش الأنشطة النووية الإيرانية، كانت لدينا طرق أخرى وكنا سنقول رسميا إننا لن نتعاون، في حين أن قرار إيران كان قائما على التعاون منذ البداية.
وفي حوار مع شبكة CNN الأمريكية قال الرئيس آية الله رئيسي، سعى الأمريكيون إلى تحقيق هدفين تجاه إيران. أولاً، فرض العزلة عليها وهو الامر الذي فشل من خلال انضمامنا إلى منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة البريكس والعلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الواسعة مع الدول الأخرى، وثانياً، خلق اليأس والاحباط لدى الشعب الإيراني بسبب الضغوط والعقوبات، والتي تعود أيضاً إلى تقدمنا في مختلف المجالات، على عكس رغبة الغربيين التي لم تتحقق. إيران دولة متقدمة رغم كل عداوات الغرب.
واضاف: أنا هنا أتحدث إلى الادارة الحاكمة الأمريكية؛ أنتم الذين امضيتم 40 عاماً من العقوبات والتهديدات ضد الشعب الإيراني، ولكنكم لم تحققوا أي نتائج، أعيدوا النظر في عداوتكم لهذا الشعب ولا تحاربوا إرادته واعلموا أن الشعب الإيراني قرر العيش المستقل ويتقدم يوما بعد يوم.
وقال: في رأيي أن الحقبة التي كانت تريد فيها أمريكا الهيمنة على الشعوب بهذه الأساليب قد انتهت. لقد تشكلت في العالم قوى ناشئة ستبلور مستقبل العالم.
واكد قائلا: ان الشعب الإيراني اثبت أيضاً أنه لن يرضخ لمنطق القوة، مثلما لم يرضخ حتى الآن، وعلى الأميركيين أن يغيروا نهجهم تجاه هذا الشعب.
وحول صفقة إطلاق سراح السجناء الأخيرة بين واشنطن وطهران، شدد رئيسي على أن الإيرانيين الذين كانوا في الولايات المتحدة سجنوا ظلمًا، واضاف: أن الأمريكيين الذين سجنوا في ايران ارتكبوا جرائم وتمت إدانتهم خلال مراحل المحاكمة.
وقال: كانت هناك فرصة لحدوث هذا التبادل. وهذا التبادل كما قلت كان لدوافع إنسانية بحتة، وأعتقد أن هذا الإنجاز كان سبباً في سعادة أهالي السجناء، فضلاً عن تمكننا من إظهار الوجه الحقيقي لدوافعنا وجهودنا الإنسانية.
وفيما يتعلق بالأموال الايرانية المجمدة في بعض الدول، أكد رئيسي أن: هذه الأموال هي ملك لشعب إيران. وحتى الآن، تم تجميدها ظلما وبشكل غير عادل.
واضاف أنه “بطبيعة الحال، عندما تعود هذه الأموال، سيتعين إنفاقها على الأهداف التي تلبي احتياجات الشعب الإيراني. ومن المؤكد أننا سنحافظ على جوهر إيماننا بأن الهدف هو إنفاق تلك الأموال للاستجابة لاحتياجات الشعب الإيراني”.
وقال رئيسي حول عمليات التفتيش للمنشآت النووية الايرانية: لو أردنا ألا تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش الأنشطة النووية الإيرانية، لكانت لدينا طرق أخرى، وكنا سنقول رسمياً إننا لن نتعاون، في حين أن أساس إيران كان قائماً على التعاون منذ البداية. وهذا ما أكده المسؤولون في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديروها، وأكدوا أن إيران تعاونت بشكل كامل مع الوكالة.
واضاف: لقد تم هذا التعاون بطريقتين، الأولى من خلال تركيب كاميرات تسجل بشكل دائم ومستمر جميع تفاعلات المراكز النووية الإيرانية، والثانية من خلال عمليات التفتيش الدورية التي يقوم بها مفتشو الوكالة. وقد أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأكدت 15 مرة أن الأنشطة النووية لجمهورية إيران الإسلامية كانت سلمية تماما وليس بها أي انحرافات.