سَنَا النُّبُوَّةِ..

الشاعر/ جميل الكامل

 

الشِّعرُ في حَرَمِ النُّبُوةِ سَاجِدُ

وَصَدَى المَحَبَّةِ فَرحَةٌ وَقَصَائِدُ

 

مِن مَوطِنِ الأَنصارِ مِن يَمنِ الهُدى

نَحوَ السَّماءِ سَنَا النُّبُوَّةِ صَاعِدُ

 

هَذَا إحتِفَآءُ مُحَمَّدٍ بِمُحَمَّدٍ

مَابَينَنا وَهُدَاهُ قَطُّ تَبَاعُدُ

 

مَا غَابَ إِلَّا شَخصُهُ عَنَّا هُنَا

لَكِنَّهُ رُوحٌ يَكادُ يُشَاهَدُ

 

وَنَكَادُ نُبصِرُه ، وَنَسمَعُ صَوتَه

إِن لَاح يَمنَحُنَا هُدَاهُ القَائِدُ

 

اليَومَ نُثبِتُ لِلوُجُودِ بِأَنَّنَا

مِن أَحمَدٍ ، وَلِأَحمَدٍ نَتَوَالَد

 

أنَّا هُنا مِن قَبلِ بِعثَتِهِ إِلى

يَومِ القِيامَةِ سَيفُهُ ، والسَّاعِد

 

هذا هو اليمنُ الذي سمعَتْ به الـ

دُّنيا وها هي ذي ترى ، وتُشَاهد

 

لا شبرَ فوق ثرى البلادِ ولم تَقُم

للنُّورِ فيه ملاحِمٌ ، ومَوالد

 

ليس ادعاءً حبُّنا يا سيِّدي

هذي الحشودُ على المحبَّة  شاهد

 

أروى القلوبَ فأينعت -من غيثِه-

مخضرَّةً هذا الربيعُ الوافِدُ

 

فاخضرَّ في كلِّ القلوبِ ولاؤُنا

واخضرَّتِ الساحاتُ وهي تُعاهِد

 

وسُيُوفُنا اخضرَّت وهن سواطع

ونحورُنا اخضرَّت ونحن نُجاهِد

 

وبيوتُنا اخضرَّت وهُنَّ حرائقٌ

من قصفِهم، والصَّخرُ وهو جلامِد

 

حتى دمانا سيِّدي، ودموعُنا

تروي اخضِرارَ النُّورِ وهي سواجد

 

هذا هو اليمنُ الَّذي أسْنا الدُّنا

لولاه ما صلَّى وسبَّح ساجِد

 

شعبٌ بحبِّ نبيهِ متسلِّحٌ

وبحبِّ أعلامِ الهدايةِ رائد

 

يسنيه في السَّاحاتِ حبُّ نبيه

وكأنَّها -تذكي هداه- مساجد

 

الحمد لله الذي ابتدأ السَّنا

منَّا وها هو ذا إلينا  عائِد

 

فلقد  أتمَّ اللهُ  فينا  نورَه.

نهجٌ ، وشعب يَستعدُّ ، وقائدُ

قد يعجبك ايضا