الأسرى الإداريّون يضربون عن الطعام الأربعاء إسنادا للأسير كايد الفسفوس
موقع أنصار الله – متابعات – 18 ربيع الأول 1445هـ
قرّر الأسرى الفلسطينيون المعتقلون إداريا بالتنسيق مع اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة، الإضراب عن الطعام، يوم غد الأربعاء، وليوم واحد، إسنادا لرفيقهم الأسير كايد الفسفوس، الذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ62، رفضًا لاعتقاله الإداري، الذي يواجه وضعا صحيا خطيرا في “عيادة سجن الرملة”.
وقالت اللجنة الوطنية للحركة الأسيرة، في بيان صدر عنها، اليوم الثلاثاء، إنّه “وبعد تجربتنا المريرة في قضية اغتيال الشيخ خضر عدنان، وعملية إعدامه الجبانة، فإن الحركة الأسيرة بكافة أطيافها وفي كل السجون لن تقف مكتوفة الأيدي، ولن تسمح بتكرار ما حصل مع الشهيد البطل خضر عدنان، بأي حال من الأحوال”.
كما حذّرت اللجنة من إقدام كيان العدو الصهيوني ومخابراته المساس بحياة الأسير كايد الفسفوس، وحمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، كما أكّدت أنّ خطواتها الإسنادية له ستستمر، حتّى تحقيق مطلبه، وذلك في ظل تعنت محاكم الاحتلال، ومخابراته في الاستجابة لمطلبه.
وكان نادي الأسير الفلسطيني، قد أكد، أمس الإثنين، أنّ إدارة سجون العدو تواصل التّصعيد من عدوانها على الأسرى، عبر عمليات الاقتحام لأقسامهم في السجون، وعمليات النقل الجماعية، مشدّدا على أن ذلك يزيد من احتماليّة تصاعُد المواجهة وتصاعدها.
وأضاف نادي الأسير، أنّ أسرى قسم 5 الذين جرى نقلهم من سجن “ريمون” إلى سجن “نفحة”، في الأول من أمس، وكذلك أسرى سجن “ريمون”، “بصدد اتخاذ خطوات احتجاجية على العدوان الذي شنته إدارة السّجون بحقّهم، وقد تصل هذه الخطوات إلى الإضراب عن الطعام نهاية الأسبوع الجاري، إن لم تتوقف عن إجراءاتها التنكيلية بحقّهم”.
وأوضح أنّ “كافة المعطيات في السّجون، تشير إلى احتمالية تجدد حالة المواجهة وتصاعدها، وذلك مع استمرار عمليات الاقتحام، والتنكيل بالأسرى، إلى جانب عمليات النقل الجماعية، التي تتعمد إدارة السّجون من خلالها استهداف أي حالة من ’الاستقرار’ يحاول الأسرى خلقها، فمنذ مطلع العام الجاري، نفّذت عمليات نقل جماعية، استهدفت فيها بشكل أساس الأسرى الذين يقضون أحكامًا عالية”.
وذكر نادي الأسير، أن “قضية المعتقل كايد الفسفوس الذي يواصل إضرابه عن الطعام لليوم الـ61 رفضًا لاعتقاله الإداري، ورفض العدو حتّى اليوم الاستجابة لمطلبه، تشكل عاملا هامًا، وجزءًا من المعطيات التي قد تؤدي إلى تجدد المواجهة في السجون”.
وكانت إدارة السّجون وقواتها القمعية، قد نفّذت يوم أمس عملية اقتحام واسعة لقسم 5 في سجن “ريمون”، ونقلت الأسرى القابعين فيه إلى قسم “10” في سجن “نفحة”، وجرّدتهم من مقتنياتهم، واحتجزتهم في ظروف عزل جماعية، كما نفّذت قوات القمع اليوم عملية اقتحام واسعة لعدة أقسام في سجن “الجلبوع”، وشرعت بعمليات تفتيش واسعة، وسط حالة من التوتر الشديد.
وأضاف نادي الأسير، أنّ العدوان المستمر بحقّ الأسرى، “يأتي في ظل استمرار حكومة العدو الصهيوني ووزيرها الفاشي(إيتمار) بن غفير، بالتحريض على الأسرى واستهدافهم”.
يُشار إلى أنّ الأسرى وعلى مدار الفترة الماضية، خاضوا جولات من المواجهة، وصلت إلى حدّ قرار الأسرى واستعدادهم الدائم لخوض إضراب جماعي عن الطعام.
يُذكر أنّ عدد الأسرى الإداريين بلغ حتّى نهاية أيلول/ سبتمبر، أكثر من 1300 معتقل، بينهم ما يزيد عن 20 طفلًا، وأربع أسيرات.