العثور على جثة المعتقل إلياس الشامي مقتولاً وعليها آثار تعذيب وساحة التغيير تشيع شهداء مجزرة الأمن القومي

عُثر، أمس الأربعاء، على جثة إلياس الشامي، داخل ثلاجة مستشفى الثورة بصنعاء، وكان من ضمن المشاركين في الاعتصام أمام مبنى الأمن القومي، الأحد الماضي، وظل مصيره مجهولا منذ ذلك الوقت، غير أن عناصر من الأمن القومي كانوا أعطوا تطمينات لعائلة "الشامي" بأنه لا يزال على قيد الحياة.

وقال لـصحيفة"الأولى" مصدر في عائلة إلياس (16 عاماً) إن الأمن القومي كان اتصل بهم في وقت سابق بعد المجزرة، وطمأنهم بأنه محتجز لديهم، مضيفاً أن أحد الضباط ظل يؤكد طوال الأيام الـ3 الماضية أنه موجود مع معتقلين آخرين داخل المبنى، وأن حالته جيدة، حسب قوله.

وأضاف المصدر: "تواصلنا مع أحد الضباط، وقالوا لنا إنه موجود، وسيفرج عنه الاثنين، وحين تواصلنا معه مرة أخرى، أبلغنا أحد الضباط بأن إلياس يرفض الخروج حتى يتم الإفراج عنه وبقية المعتقلين، وبعد ذلك اليوم لم تعد تصلنا أية معلومة، وكلما حاولنا الوصول إليه عبر أشخاص وضباط أفادونا بأنه بخير".

وفي ذات التفاصيل، أفاد المصدر أن أحد أصدقاء إلياس عثر على الجثة، ظهر أمس، وقام بإبلاغ الأسرة، ووجدت الجثة وعليها كدمات وآثار تعذيب بالسياط والهراوات الغليظة في الرأس والوجه والظهر.

وأشار المصدر إلى أن الشخص الذي عثر على الجثة قال إن الجثة عليها آثار فتحتين في الصدر والظهر، فيما لم يتسنّ لهم التأكد حتى لحظة كتابة الخبر، أنه تعرض لرصاص قبل الوفاة أو بعدها، حتى يقوم طبيب شرعي بتشريح الجثة كاملا.

وأوضح المصدر أن أحد المحامين أبلغهم، أمس الأربعاء، بأن طبيباً شرعياً قام بفحص للجثة، وأن المستشفى تعامل معها على أنها جثة لمجهول، ولم يتم إبلاغهم، كما أنهم لم يحصلوا على التقرير الى الآن.

وقال: "الأمن القومي يقول إنهم نقلوا الجثة الأحد الماضي، فيما لا زلنا نبحث عن معلومات لتحديد الوقت الذي تم إدخال الجثة إلى الثلاجة".

وكان الأمن القومي نفى في بيان له وزع قبل يومين، أن يكون قام بأي تعذيب لمعتقلين حتى الموت، بعد نشر أنصار الله أخباراً تتحدث عن ذلك.

إلى ذلك، وجه "شباب الثورة بساحة التغيير" بصنعاء، دعوة لجميع الناشطين والثوار، للمشاركة في الصلاة على "شهداء مجزرة الأمن القومي"، اليوم، وتشييع جثامينهم. وقال مصدر مطلع إن عدد شهداء مجزرة الأمن القومي ارتفع ليصل إلى 14 شهيداً.

قد يعجبك ايضا