واجب المسلمين أن يقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني

ما نشاهده هذه الأيام في فلسطين، وبالأمس، والبارحة، واليوم، من اعتداءات على المسجد الأقصى، على المصلين في المسجد الأقصى والقدس، على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى، ما نشاهده من انتهاك لحرمة تلك المقدسات، من جانب اليهود الصهاينة، هو ممارسة شيطانية، هو من تلك الجرائم التي يمارسها أولياء الشيطان، التي تكشف عن سوئهم، عن إجراميتهم، عن وحشيتهم، عن سوئهم، عن ضرورة التصدي لهم..

وهنا تأتي المسؤولية، المسؤولية على المسلمين بشكلٍ عام، أن يقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأن يعملوا على أن يكون لهم موقف واضح، يؤثر على العدو الصهيوني، {فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا}، لو وقفت الأمة- كما هي مسؤوليتها أمام الله- الوقفة الصادقة، الوقفة الجادة مع الشعب الفلسطيني، لاندحر العدو الإسرائيلي، لاندحر بشكلٍ تام، الإعانة للشعب الفلسطيني بكل وسائل التعاون: بالكلمة، بالموقف، بالصوت، بالمال، الموقف الصحيح تجاه العدو الإسرائيلي، بالمباينة، بالعداء، له أهمية كبيرة، وهو ضمن الالتزامات الإيمانية والدينية..

في مقابل سعي الآخرين إلى التطبيع مع العدو الصهيوني الإسرائيلي، يجب أن يكون هناك موقف قوي، وفي شهر رمضان، شهر التقوى، أن يكون هناك موقف نشط، وأن ندرك أنَّ المعركة مع العدو الصهيوني اليهودي هي من ضمن الصراع مع الشيطان، هم أولياء الشيطان، ونشاطهم الإفسادي والتخريبي عبر كل الوسائل، وعبر الشبكات المرتبطة بهم، من الكافرين، ومن المنافقين، هو النشاط الشيطاني المكثف في هذا العصر، الذي يستخدم حتى الوسائل والتقنيات المعاصرة، فهم يعملون كجبهة في الساحة البشرية؛ لفرض الباطل، لفرض الفساد، لممارسة الظلم، وجزءٌ من الصراع مع الشيطان: هو في التصدي لأعوانه، {فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا}، وهذا يجعلك في موقف قوي في مواجهة الشيطان، عندما تعيش حالة الصراع معه ومع أوليائه، ولست في حالة الجمود والركود، التي تهيئك لتأثيره.

السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

من المحاضرة الرمضانية الثالثة عشرة 1444هـ

قد يعجبك ايضا