الأنظمة المطبعة هي في وضعية خزيٍ وعارٍ أمام ما يجري في فلسطين
أمام كل ما يجري في فلسطين نحن في مسيرتنا القرآنية، نحن كشعبٍ يمني (يمن الإيمان)، ومواقفه الإيمانية لمناصرة قضايا أمته، والوقوف بوجه أعدائه، يجب أن نكون جاهزين لكل الاحتمالات، إذا وصلت الأمور إلى وضعية تحتاج إلى تدخُّل من شعوبنا الإسلامية، نحن حاضرون- كما قلنا- مراراً وتكراراً؛ أن نتدخل إلى جانب شعبنا الفلسطيني بحسب المقتضيات والأحداث، آمل أن يكون هناك استعداد لمثل ذلك..
أيضاً فيما يتعلق بهذا العنوان، هناك فضيحة كبيرة جدًّا للمطبعين، النظام السعودي والإماراتي، وآل خليفة في البحرين، والنظام المغربي، الدول العربية التي طبعت ووالت إسرائيل، ودخلت في علاقة مفضوحة مع إسرائيل، وتعاون مع إسرائيل، هي مفضوحة أمام كل التطورات التي تجري في فلسطين، هي في وضعية خزيٍ وعارٍ واضحٍ ومؤكد ولعنةٍ من الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” تجاه كل عذابات الشعب الفلسطيني.
إنَّ كل من يساهم في ظلم الشعب الفلسطيني، ويتعاون مع العدو الإسرائيلي بأي شكل من أشكال التعاون، هو يرتكب الجريمة بحق الشعب الفلسطيني، وهو مشاركٌ في ظلم الشعب الفلسطيني، ما يجري هو عارٌ عليهم، في الوقت الذي يستمر الإسرائيلي في اعتداءاته، يواصل جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، يعمل أكثر وأكثر على ظلم الشعب الفلسطيني، ومصادرة أراضيه وحقوقه، يستهدف المسجد الأقصى والمقدسات، هم يتجهون أكثر وأكثر لتقوية علاقتهم معه، هذا عار وخزي عليهم، ارتداد عن مبادئ الدين وقيمه العظيمة، مخالفة صريحة للقرآن، سيبوؤون بغضبٍ من الله “سبحانه وتعالى”، ولذلك عواقب خطيرة عليهم؛ لأن الكيان الإسرائيلي هو كيانٌ مؤقت، مصيره الزوال حتماً، هذا وعد الله الذي لا يتخلف، ومن يرتبطون به سيخسرون حتماً هو وعد الله الذي لا يتخلف كذلك، كما في صريح الآيات المباركة (في سورة المائدة، وفي سورة الإسراء).
السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
كلمة السيد القائد بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد 1444هـ