الجهاد الإسلامي تزف 6 شهداء في الضفة الغربية المحتلة
موقع أنصار الله – متابعات – 10 ربيع الآخر 1445هـ
استشهد اليوم الأربعاء 6 فلسطينيين، بينهم 4 من جرّاء قصفٍ صهيوني على مخيم جنين، واثنان برصاص العدو الصهيوني في مخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة ومدينة قلقيلية.
من جانبها، نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأربعاء، ثلّة من الشهداء الذين ارتقوا خلال تصديهم لعدوان الكيان الصهيوني المتواصل على عددٍ من مناطق الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الجهاد، في بيانٍ، إنّ الشهيدين المجاهدين محمود عبد الله الفايد ومحمد قدري صباح من مجاهدي سرايا القدس – كتيبة جنين ارتقيا في قصفٍ صهيوني خلال تصديهما لاقتحام مخيم جنين فجر اليوم.
كذلك، نعت الحركة الشهيدين محمد أنيس أبو قطنة وعيد نبيل مرعي من مخيم جنين.
وأشارت الحركة إلى أنّ الشهيد أحمد غالب امطير ارتقى برصاص جنود العدو في مخيم قلنديا، والشهيد الأسير المحرر حمزة صايل نزال ارتقى برصاص جنود الاحتلال في مدينة قلقيلية.
وأكّدت “الجهاد الإسلامي” أنّ ارتقاء الشهداء واختلاط الدماء الزكية في ساحات المواجهة سترتد غضباً وناراً على الاحتلال، ولن تُفلح كل المحاولات في ثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة مقاومته حتى التحرير.
ودعت أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن حضوره إلى تصعيد الاشتباك مع العدو والانخراط في هذه المعركة المصيرية حتى تحقيق النصر الذي سيكون بحجم التضحيات.
ووجّهت التحية إلى أبطال سرايا القدس – كتيبة جنين الذين تصدوا بكلّ بسالة واقتدار لمحاولات توغّل العدو الصهيوني في المخيم، فجر اليوم، وأوقعوا قواته في كمائن الموت مُحقيين إصاباتٍ مباشرة.
وبارتقاء الشهداء الستة، ارتفعت حصيلة الشهداء في الضفة الغربية إلى أكثر من 104 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، بينهم شهيدان داخل سجون العدو الصهيوني.
وفجر اليوم، شنّت قوات العدو الصهيوني حملة اعتقالاتٍ ودهم في مناطق مختلفة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وسط اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة في بعض المناطق خلفت إصابات بصفوف الفلسطينيين.
يأتي ذلك في وقتٍ تواصل طائرات العدو الصهيوني شنّ مئات الغارات على قطاع غزّة بشكلٍ مُتلاحق وعنيف، استهدفت فيها أبراجاً وبناياتٍ سكنية ومنشآت مدنية وخدمية، مُحدثة دماراً كبيراً في الممتلكات والبنية التحتية، وموقعة أكثر من 6000 شهيد، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
المقاومة تصدّت لاقتحام الاحتلال لجنين
وتصدّت المقاومة الفلسطينية لقوات العدو الصهيوني بعد محاولةٍ للتوغل في مخيم جنين.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية تعرض قوات العدو لإطلاق نار وإلقاء عبوات ناسفة، فضلاً عن إطلاق صفارات الإنذار في جنين. ونفذت قوات الاحتلال غارة بطائرة مسيرة على محيط مقبرة جنين.
وشارك في اقتحام مخيم جنين أكثر من 25 آلية لقوات الاحتلال انسحبت بعد ساعتين من دخولها.
وأكدت سرايا القدس – كتيبة جنين أنها أعدت مسبقاً لهذه المواجهة وعززت جميع المحاور، مشيرةً إلى أنه ضمن معركة “طوفان الأقصى”، “يخوض مجاهدو سرايا القدس – كتيبة جنين اشتباكاً عنيفاً مع قوات الاحتلال على محور الهدف بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص”.
وقفة في طوباس تنديداً بجرائم الاحتلال في غزة وبحق المعتقلين
وشارك حشدٌ من المواطنين، اليوم الأربعاء، في وقفة تنديداً بجرائم العدو الصهيوني في قطاع غزة، واستنكاراً لجرائم الاحتلال بحقّ المعتقلين في السجون.
ورفع المشاركون في الوقفة عباراتٍ مُنددة بجرائم العدو في غزة، وبحق المعتقلين في سجون الاحتلال.
وقال القائم بأعمال محافظة طوباس أحمد أسعد إنّ الدماء التي تنزف في غزة بسبب قتل الإنسانية وجرائم الحرب هي أهداف “جيش” العدو.
مؤسسات الأسرى تستنكر صمت الصليب الأحمر
وفي سياقٍ منفصل، عبّرت مؤسسات الأسرى عن استهجانها ورفضها للصمت الرهيب الذي يُحيط بموقف منظمة الصليب الأحمر الدولي في التعامل مع جرائم العدو التي ترتكب بحق المعتقلين، وخصوصاً عمال غزة الذين اعتقلوا بعد العدوان على قطاع غزة، والذين يُقدّر عددهم بـ4 آلاف.
وطالبت مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى المحررين، والدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات) الصليب الأحمر بإعلان موقفٍ صريح يشرح أسباب عدم قيامه بدوره في هذه الظروف الخطرة والاستثنائية والجهة التي تعوقه، وذلك حتى تتاح لهم ممارسة دورهم بحرية، وإلا فإنّه لا يفهم من صمتهم إلا التواطؤ والانحياز إلى موقف الاحتلال.
وأوضحت أنّه على الرغم من أنّ العدو الصهيوني يمنع الصليب الأحمر من ممارسة دوره وفقاً للقوانين والأنظمة والقيم الإنسانية المتعارفة، فإنّ هذه المنظمة التزمت الصمت، ولم تعبر عن موقفها علناً.
واعتقلت قوات العدو الصهيوني أكثر من 1350 فلسطينياً من الضّفة. هذه الحصيلة لا تشمل المعتقلين من العمال ومعتقلي غزة الذين لم تعرف هوياتهم وأعدادهم بشكلٍ دقيق.