الشيخ دعموش: الصمود الأسطوري لأهل غزة أفشل المشروع الأمريكي الإسرائيلي
موقع أنصار الله – لبنان – 12 ربيع الآخر 1445هـ
شدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أنّ “الصمود الأسطوري لأهلنا الشرفاء في غزة الذين رفضوا مغادرة القطاع وتشبثّوا بأرضهم رغم الدمار الهائل والمجازر وسياسة الأرض المحروقة هو الذي أفشل المشروع الأمريكي الإسرائيلي المشترك لتهجير أهل غزة إلى خارج القطاع”.
ورأى خلال خطبة الجمعة أنه “وبعد مرور أكثر من عشرين يومًا على العدوان لم يحقق العدو حتى الآن أي إنجاز عسكري، ولم يتمكن بالرغم من كل ما ارتكبه من تدمير وحشي ومجازر مروعة من أن يمحو من الذاكرة صورة المذلة والمهانة والعجز والجبن والانكسار الذي أصاب جيشه في عملية طوفان الأقصى”، مؤكدًا أنّ “العدو لن يستطيع أن يمحو هذه الصورة من أذهان المستوطنين والإسرائيليين مهما فعل، لأنّ ما أصابهم سيبقى محفورا في الذاكرة الإسرئيلية كمحطة أساسية من المحطات التي سيخلدها التاريخ على طريق إزالة إسرائيل من الوجود”.
ولفت إلى أن “العدو الصهيوني متهيّب من الاجتياح البري، فهو يُلوّح بالعملية البرية لكنه حتى الآن لم يفعل، لأنه خائف من نتائج وتداعيات العملية ومن مفاجآت المقاومة”، وأعرب عن ثقته “بأنهم إذا دخلوا برًا فإنهم سيذهبون حتمًا إلى الجحيم الذي أعدّته المقاومة لهم”.
وختم بالقول: “نحن لن نترك واجبنا في نصرة غزة، والعمليات التي تقوم بها المقاومة الإسلامية هي للدفاع عن لبنان ولنصرة غزة، ننتصر لغزة بدماء مجاهدينا وشهدائنا وفي الميدان، ولن تمنعنا كل التهديدات عن القيام بهذا الواجب”.
وشدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ علي دعموش على أن ما يجري في غزة هو قمة الاجرام والتوحش والهمجية حيث القتل والمجازر والتدمير يجري تحت انظار العالم والأسوء من المجازر هو اباحة الغرب للصهاينة قتل الفلسطينيين وتدمير المباني على رؤسهم تحت عنوان حق إسرائيل في الدفاع عن النفس.
وخلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس علي محمود مرمر في مجمع المجتبى في الضاحية الجنوبية ، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء وحشد من الأهالي، أشار الشيخ دعموش إلى أن الرئيس الامريكي المعتوه التي تلطخت يداه بدماء الشعب الفلسطيني يشكك فيما اذا كان الفلسطينيون يقولون الحقيقة في اعداد الشهداء الذين سقطوا في غزة كما شكك من قبل بقصف مستشفى المعمداني الذي ذهب ضحيته اكثر من خمسمائة شهيد وكل ذلك، من اجل التعمية على حجم وبشاعة الاجرام الذي يمارسونه ضد المدنيين في غزة، وخوفا من افتضاح امرهم لدى الراي العام الغربي وغيره الذي يحاولون حجب الحقائق عنه.
ورأى ان ما يجري في غزة فضيحة كبرى ووصمة عار على جبين الولايات المتحدة والغرب الذين اطلقوا يد العدو الصهيوني ليرتكب المذابح والمجازر ويدمر ويقتل الأطفال والنساء بدم بارد. معتبرا ان والرهان هو على انتفاضة الشعوب والاحرار في العالم للضغط على الامريكيين ليتوقفوا عن ارتكاب هذه الجريمة الانسانية الموصوفة في غزة، وليس على مجلس الامن الذي فشل في اصدار قرار حتى بهدنة انسانية بسبب الفيتو الامريكي والهيمنة الامريكية على المؤسسات الدولية.
وقال: يجب ان يعرف العدو الاسرائيلي ان المجازر التي يرتكبها بحق الاطفال والنساء والشيوخ في غزة لن تحقق له انتصارا، ولن تمكنه من القضاء على المقاومة، بل ان هذه الدماء الشريفة سوف تستنهض الامة من جديد، وتؤجج روح المقاومة في فلسطين وعلى امتداد العالمين العربي والاسلامي، وستزيد من كراهية الشعوب العربية والاسلامية والحرة لهذا الكيان المتوحش واللاانساني ولكل من يدعمه ويسانده ويوآزره في اجرامه.
واكد اننا ننتصر لغزة بدماء أبنائنا وشبابنا ومجاهدينا، وفي الميدان والمواجهات المتواصلة بين المقاومة والعدو الإسرائيلي في الجنوب، ولا نخشى تهديدات العدو، ولن تثنينا كل الحشود العسكرية وحاملات الطائرات عن القيام بواجبنا في نصرة غزة، وفي حماية أهلنا وشعبنا في لبنان.
وشدّد الشيخ علي دعموش على أن “كل الزعماء والرؤساء الذين جاؤوا إلى الكيان الصهيوني ليدعموا هذا الكيان في عدوانه على غزة، هم شركاء في سفك الدم الفلسطيني وفي المذابح والمجازر في غزة”.
ففي كلمة ألقاها، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد على طريق القدس علي يوسف أبو خليل في حسينية بلدة القليلة الجنوبية، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء وحشد من الأهالي، لفت الشيخ دعموش إلى أن “الإسرائيلي والأميركي يريدان تحويل غزة إلى ساحة دمار لردع كل من يفكر بمقاومتهم، ولردع كل عربي ومسلم يتطلع إلى التحرر من هيمنتهم، ولكن عليهم أن يعلموا أننا لن نتخلى عن مقاومتنا وجهادنا وسلاحنا، فنحن متمسكون بمقاومتنا وسلاحنا وجاهزون على خط المقاومة والجهاد إلى آخر الطريق مهما كان الثمن”.
وأكد الشيخ دعموش أن “العدو لن يستطيع أن يحقق أهدافه، فبإمكانه أن يقتل ويدمّر المستشفيات ودور العبادة والمباني، ولكنه ليس بإمكانه أن يقتل روح المقاومة فينا، فنحن نقاتلهم بهذه الروح، وحينما نقاتلهم بهذه الروح نهزمهم”.
وقال ان “التهديدات لا تنفع مع المقاومة ولا تُخيفها، وسنبقى في قلب المعركة، وفي الموقع المتقدم في مواجهة العدوان دفاعًا عن بلدنا ونصرة لغزة”.