السيد خامنئي: الانتصار النهائي للفلسطينيين ضد الاحتلال ليس ببعيد
موقع أنصار الله – متابعات – 17 ربيع الآخر 1445هـ
أكد قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، أنّ على الدول الإسلامية قطع تصدير النفط والمؤن والعلاقات الاقتصادية مع الكيان الإسرائيلي الذي يواصل عدوانه على قطاع غزّة، مرتكباً المجازر بحق المدنيين لليوم الـ26.
ودعا السيد خامنئي الدول الإسلامية إلى العمل على وقف جرائم الاحتلال في غزة فوراً، ودعا إلى المسلمين بدورهم لإدانة هذه المجازر بـ”أعلى صوت في كل الساحات الدولية”.
وتطرّق إلى المسيرات الحاشدة التي خرجت نصرةً لفلسطين، مشيراً إلى أنّ “أهل غزة حركوا بصبرهم ضمير الإنسانية”.
وبشأن المزاعم التي أطلقتها أوساط غربية بأنّ إيران حركت التظاهرات في بريطانيا، رأى السيد خامنئي أنّ “هناك أبله قال أخيراً إنّ التظاهر في لندن هو من فعل إيران”، متسائلاً بشكل ساخر: “هل هم بسيج لندن؟ بسيج باريس؟”.
وأشار السيد خامنئي إلى دور الولايات المتحدّة والغرب في الحرب على غزّة، مؤكداً أنّ “الكيان الإسرائيلي كان سيُدمّر خلال أيام لولا الدعم الأميركي”.
وفي كلمة له بمناسبة اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار أمام طلاب مدارس وجامعات، قال قائد الجمهورية الإسلامية في إيران إنّ “على العالم الاسلامي أن لا ينسى أن من وقف ضد الشعب الفلسطيني، ومارس الضغط عليه، هم أميركا وفرنسا وبريطانيا، وليس الكيان الصهيوني وحده”.
وأكّد السيد خامنئي أنّ “الكيان مصاب ومضطرب، ويكذب على شعبه، ويزعم أنه قلقٌ على أسراه”، موضحاً أنّ “ساحة الصراع ليست ساحة غزة وإسرائيل، بل هي ساحة الصراع بين الحق والباطل، وبين الاستكبار والإيمان”.
ولفت إلى أنّ “قوة الاستكبار لديها القنابل والضغط العسكري وارتكاب الجرائم، لكنّ قدرة الإيمان ستنتصر على كل هذه العوامل”.
وتذكيراً بذكرى اقتحام السفارة الأميركية في إيران عام 1979، لفت السيد خامنئي إلى أنّ نسب “عداء أميركا” للشعب الإيراني (من دون سياق) كذبة كبيرة، مذكراً بأنّه “قبل 26 عاماً من ذلك، وقع الانقلاب الأميركي عام 1953 في البلاد”، مشيراً إلى انقلاب رعته الاستخبارات المركزية الأميركية ضد حكومة مصدق ذات الشعبية الوطنية.
من جهته، أكّد وزير الدفاع الإيراني، محمد رضا اشتياني، أنّ الكيان الإسرائيلي دخل في مستنقع لا يمكن الخروج منه، لافتاً إلى أنّ الولايات المتحدة ارتكبت خطأ استراتيجياً في حساباتها في دعم هذا الكيان، وستتحمل عواقب هذا الخطأ.
وأضاف في تصريح صحافي على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية اليوم أنّ كل الدول لديها عدة خيارات على الطاولة وتقوم بدراستها، مضيفاً: “إذا لم تنته الحرب والجرائم في غزة بسرعة، فإن إسرائيل وواشنطن ستتحملان خسائر جدية”.
وكان السيد خامنئي قد أكّد أنّ ما حدث يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي هو “هزيمة عسكرية واستخبارية للكيان الإسرائيلي لا يمكن ترميمها”، مضيفاً أنه “زلزال مدمر تمكن من هدم بعض البنى الرئيسية لحاكمية الكيان الصهيوني”.