قوات العدو الصهيوني تنفذ حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية المحتلة

موقع أنصار الله – متابعات – 21 ربيع الآخر 1445هـ

ارتفعت حصيلة حملات الاعتقالات التي تنفذها قوات العدو الصهيوني منذ معركة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، إلى 2080 حالة اعتقال في أنحاء الضفة الغربية المحتلة.

واعتقلت قوات العدو الصهيوني الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد، 40 فلسطينيا على الأقل من الضّفة، بينهم 3 صحافيين.

وتركزت عمليات الاعتقال في محافظتي رام الله، وجنين فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات: الخليل، نابلس، طولكرم، وطوباس، رافقها عمليات تنكيل ممنهجة بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة لاعتقال مجموعة من العمال لم تعرف أعدادهم وهواياتهم بشكلٍ دقيق.

وأوضح نادي الأسير وهيئة الأسرى في بيان مشترك، أن هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، واحتجاز أفراد من عائلاتهم كرهائن.

وبيّنت مؤسسات الأسرى، أن حالات الاعتقال رافقها عمليات تنكيل ممنهجة بحق المعتقلين وعائلاتهم، موضحة أن من بين المعتقلين مجموعة من العمال لم تعرف أعدادهم وهواياتهم بشكلٍ دقيق.

ولفت البيان إلى أن حملات الاعتقال تشكل أبرز السياسات الثابتة، والممنهجة التي تستخدمها قوات العدو، بهدف تقويض أي حالة مواجهة متصاعدة، كما أنها من أبرز أدوات سياسة العقاب الجماعي التي تشكّل كذلك أداة مركزية لدى الاحتلال في استهداف الفلسطينيين.

 

اعتداءات بالجملة أثناء عمليات الاعتقال

وثقت مؤسسات الأسرى العشرات من الشهادات الأولية، من معتقلين جرى الإفراج عنهم بعد اعتقالهم بفترة وجيزة، وكذلك عائلات المعتقلين الذين استهدفوا خلال حملات الاعتقال بعد السابع من أكتوبر، والتي عكست مستوى عال من الاعتداءات والانتهاكات والجرائم الممنهجة، والتي وصلت إلى حد تهديدهم بإطلاق النار بشكل مباشر، والضرب المبرح، والتحقيق الميداني معهم، والتهديد بالاغتصاب، واستخدام الكلاب البوليسية، واستخدام المواطنين كدروع بشرية وغيرها من الانتهاكات الوحشية.

وبحسب مؤسسات الأسرى، أدت هذه الاعتداءات والجرائم الممنهجة إلى إصابة العديد من المعتقلين، وأفراد من عائلاتهم، بإصابات جسدية مختلفة، وتعمد الاحتلال بعد اعتقالهم بتركهم دون علاج، وعكست شهادات العائلات العديد من الأعراض النفسية التي ظهرت على أفراد من العائلة ومنهم الأطفال جرّاء عمليات الاقتحام الوحشية التي جرت لمنازل المواطنين.

وفي إطار هذه الجرائم، تابعت المؤسسات، قيام جنود العدو الصهيونيبتصوير فيديوهات للمواطنين الذين يتم اعتقالهم، وكان من بينهم فيديو ظهر فيه جنود “جيش” العدو، يقومون بتعذيب مجموعة من المواطنين المدنيين العزل في ظروف حاطة بالكرامة الإنسانية، بعد تجريدهم من ملابسهم، وكان هذا الفيديو جزءًا من مجموعة مقاطع مصورة أخرى نشرها جيش الاحتلال، يقوم فيها جنود الاحتلال بتصوير مواطنين فلسطينيين بعد اعتقالهم وهم في ظروف مهينة، والتعمد بوضع علم الاحتلال على المعتقلين وهم معصوبو الأعين، ومقيدون.

قد يعجبك ايضا