لماذا يُغضبهم الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف؟؟
موقع أنصار الله ||مقالات || عبدالكريم الديلمي
لماذا يخافون من تذكير الناس بالسيرة العطرة للرسول الاعظم “صلى الله عليه وآله” ؟؟
لماذا يغضب البعض ويسبون من يدعو الى جعل يوم المولد النبوي يوم عطلة وتراحم وسلام وخير وتذكير بالنهج القرآني, بينما يصمّون آذانهم عن عيد المرأة والعمال وووووو, لماذا فعلاً لماذا؟
المولد النبوي الشريف, تاريخ استثنائي في حياة البشرية, يوم انشق الفجر من بين صخور الظلام, ليصنع للإنسانية افق نحو السمو والرفعة والكرامة, يوم يغيظ الظالمين وابواق الكراهية ونافخي نار الحقد والفتن.
أليست الكثير من الدول – ان لم تكن كلها – تحتفل سنوياً باليوم الوطني او عيد الاستقلال ووو, بل وتجعله اجازة رسمية, لكي تجعل المواطنين يشعروا باهمية هذا اليوم وما الذي حصل فيه لكي يترسخ في اذهانهم.
أليس الكثير يحتفلون باعياد ميلاد ابنائهم واقاربهم وينشرون صور الحفلات في مواقع التواصل الاجتماعي وهم يُقطعون التورتة ويُطفئون الشموع..
أليس هناك الكثير من الاعياد مثل : عيد المعلم , عيد الام , عيد العمال , عيد الشجرة … ويحتفل الشعوب بها.
أليس هناك الكثير ممن يحتفلون في عيد “الكريسمس” ..
أليس من المخزي ان نرى حملات شرسة تحاول النيل من المصطفى “صلى الله عليه وآله” واخلاقه وسماته قدحاً وذماً, وتنشر الكاريكاتيرات والافلام التي تسيء اليه, ونحن لا نحرك ساكناً لاننا غارقون في البحث والتنقيب عما اذا كان الابتهاج والاحتفال بمولد الرسول الاعظم حلالاً او حراماً !!!
أليست عظمة النبي “صلى الله عليه وآله” في القرآن ومحبته والتفاني فيه من كمال الايمان.
اذن فلنحتفل بهذه المناسبة التي تغيض وترعب اليهود, فهم لا يريدون منا احيائها, لان احياء هذه المناسبة يعني احياء كل ما جاء به الرسول الاعظم في نفوسنا, ولها اثر ايجابي في توعية الامة, وتُحيي ذكر النبي “صلوات الله عليه وعلى آله” في قلوبنا.
ولا يخفى ان العلماء الاعلام والأئمة الكرام كانوا يحتفلون بمولد النبي “صلوات الله عليه وعلى آله” جيل بعد جيل, الى ان جاء التكفيريين ومن سار على نهجهم وادعوا ان الاحتفال بمولد الرسول الاعظم بدعة لم تكن في الزمن السابق, ولا ندري ما البدعة في ذلك, هل الاحتفال بمولد من اخرجنا من الظلمات الى النور بدعة !! هل يعلم اولئك ان عظمة النبي “صلى الله عليه وآله وسلم” في القرآن وان محبته والتفاني فيه من كمال الايمان.
وهناك عدد من الاصوات النشاز التي تدّعي ان الاحتفال بمولد الرسول الاعظم بدعة, لا والله, لأن هذه المناسبة تغيض وترعب اليهود, لا يريدون منا احيائها, لان احياء هذه المناسبة يعني احياء كل ما جاء به الرسول الاعظم في نفوسنا, ولها اثر ايجابي في توعية الامة, وتُحيي ذكر النبي “صلوات الله عليه وعلى آله” في قلوبنا, فهناك الكثير من الكتب التي ألفها العديد من كبار علماء السنة وغيرهم, مثل كتاب “العروس” و “حسن المقصد في عمل المولد” و “الفخر العلوي في المولد النبوي” و “التنوير في مولد البشير النذير” والتي تؤكد انه كان يتم الاحتفال بمولد الرسول الاعظم.
وفي الاخير اوجه كلمة لكل من يقول ويدّعي ان الاحتفال بالمولد النبوي بدعة, اقول له : انما البدعة ان تقولوا ان الاحتفال بالمولد النبوي بدعة…