الشيخ دعموش : العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة

 

موقع أنصار الله – متابعات – 11 جمادى الأولى 1445 هـ

شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على “أن ‏الحرب على غَزَّة لم تكُن عادية وإنما كانت حربًا في منتهى الوحشية حشد لها العدو ‏الصهيوني ألوية النخبة، واستخدم فيها أكثر أنواع الأسلحة فتكًا وتدميرًا وأسلحة ‏محرمَة دولياً، وحاول على مدى أكثر من شهر ونصف عبر القصف التدميري ‏والمجازر الجماعية أن يحقق ولو هدفًا واحدًا من أهدافه المعلنة، إلا أنه عجز عن ‏تحقيق أي من أهدافه، فلا هو تمكن من سحق المقاومة، ولا استطاع تحرير ‏الأسرى الصهاينة بالقوة عن طريق الحرب، ولم يحمِ مستوطناته من صواريخ ‏المقاومة، حيث بقيت الصورايخ تتساقط ليس على المستوطنات في غلاف غزة فقط ‏بل على تل أبيب أيضا”.‏

ورأى أن المقاومة “فرضت على العدو أن يتراجع عن كل اللاءات التي أعلن عنها ‏في بداية العدوان،‎  ‎فهو قال لا يريد هدنة إنسانية ولا وقف إطلاق النار فإذا به يفعل ‏ذلك مرغما، وقال لا يريد تفاوض حول الأسرى ففاوض رغما عنه‎ ‎، وقال يريد ‏القضاء على حماس فإذا به يفاوض حماس ويعقد معها اتفاقًا للهدنة بدأ سريانه من ‏صباح اليوم، وكل هذا يعني أن المقاومة هي التي فرضت إرادتها في نهاية المطاف ‏وثبتت أن الأسرى الصهاينة لن يعودوا إلا بالتفاوض غير المباشر معها والتبادل، ‏وهذا إنجاز كبير تسجله المقاومة في هذه الجولة من المواجهة” .‏

وأكد سماحته “أن العدو الصهيوني لم يقبل بالهدنة إلا بعدما فشل في كسر المقاومة وفي كسر إرادة أهل غزة وفي تهجيرهم واقتلاعهم من أرضهم ولن يستطيع أن يفعل ذلك إذا ‏استأنف العدوان لأن المقاومة قوية ومقتدرة وجاهزة للمواجهة مهما طالت مدة ‏الحرب”.‏‎ ‎

وقال الشيخ دعموش:” صحيح أن الاسرائيلي استطاع أن يقتل حتى الآن أكثر من أربعة عشر ألفًا ‏من المدنيين ويجرح عشرات الآلاف من أهل غزة ويدمر أجزاء واسعة من القطاع ،‏ولكنه لم يستطع قتل روح المقاومة لدى أهل غزة أو كسر إرادتهم،‎ ‎أو النيل من ‏عزم وثبات المقاومة، فالعدوانية الصهيونية التي لا حدود لها يقابلها قوة واقتدار ‏وثبات وبسالة المقاومة، المأساة الكبيرة في غزة جدًا يقابلها صبر وصمود أهل غزة ‏ونحن على ثقة ويقين بأن نتيجة الثبات والصبر هو النصر في نهاية المطاف بإذن ‏الله”.

المصدرالوكالة الوطنية للإعلام

 

قد يعجبك ايضا