وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى
موقع أنصار الله | من هدي القرآن |
وأنتم لو تتأملون خلال هذه الأحـداث وتجدون عندما يتحدث العـرب عـن موضـوع الصـراع مع أمريكا وإسرائيل ومـا يفكـرون فيـه في مواجهـة أمريكا هل تسمع كلمة واحدة من زعيم عربي؟ هل تسمع كلمة واحدة من أي محلل يؤكد على ضرورة اعتماد القرآن الكريم والعودة إلى القرآن الكريم والعودة إلى الله؛ ليصل الناس إلى حل لهذه المشكلة؛ لأن القرآن قد فصلوا منه، لم يعد في ذهنيتهم إطلاقاً: أن بالإمكان أن يكـون الحـل مـن خـلال القـرآن وسيبقـى العـرب متخبطين هكذا كما نشاهد ويتمكن أعداؤنا من التغلب علينا ومن قهرنا.
وترى كلما مشى الزمان شهراً بعد شهر لا ترى إنجازاً ولا تقدماً فيما يتعلق بالعرب، ترى كل الأعمال تسير في صالح إسرائيل وأمريكا، كل مرة يتحقق شيء إيجابي بالنسبة لليهود، لكن بالنسبة للعرب ولا نقطة واحدة ولا خطوة واحدة ولا موقف واحد؛ لأنهم هكذا أعرضوا عن القرآن لأنهم من البداية – سـواء عـن طريـق اليهـود أو عـن أي طريـق أخر – انصرفوا عن القرآن وابتعدوا عنه، والله سبحانه وتعالى قال: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (طـه:124) هو أعمى في الدنيا وأعمى في الآخرة، لا يستطيع أن يصل إلى حل، ولا يهتدي إلى حل، ولا يهتدي إلى ما فيه عزّ له وشرف ورفعة وقوة، هذا هو ما تعاني منه الأمة.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
محياي ومماتي لله
ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ: 26/7/2002م
اليمن – صعدة