موقع فوربس العبري: “إسرائيل” تتعرض لتهديدات فعلية من اليمن وغير مسبوقة
موقع أنصار الله – متابعات – 17 جمادى الأولى 1445هـ
قال موقع “فوربس” العبري، إن مسؤولي الاستخبارات حذروا منذ سنوات من الخطر المتزايد الذي يشكله ” الحوثيين” في اليمن، متوقعين تصاعد المواجهة في الجبهة الجنوبية للكيان.
وكثفت الصحافة العبرية في الآونة الأخيرة، الحديث عن المخاطر التهديدات الفعلية القادمة من اليمن على الكيان المحتل، والتي تزايدت مع الهجمات البربرية للكيان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف موقع “فوربس” أنه بعد مرور أكثر من شهر على الحرب، نفذ “الحوثيون” التهديد لإسرائيل، عندما أطلقوا صواريخ كروز وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار في اتجاهها.
وأوضح أنها أطلقت خمسة صواريخ كروز، كل منها محمل بمئات الكيلوجرامات من المواد المتفجرة، بالإضافة إلى حوالي 30 طائرة بدون طيار، تحمل رأسًا حربيًا يزن كل منها 40 كجم، في هجوم مشترك، مشيرة إلى أن الهدف كان منشآت استراتيجية في ميناء “إيلات” ومجمع الفنادق المزدحم.
وأكد على أنه “من نواحٍ عديدة، كانت سلسلة الهجمات الجوية الموجهة ضد إسرائيل من الجنوب غير مسبوقة – من حيث نطاق وتنوع الأدوات المستخدمة في الهجمات، وإمكانية التدمير الدقيق، وفي نطاق الهجوم الذي يعتبر الأبعد على الإطلاق، كما أنها، وفق الموقع، لا يقل أهمية عن الفاعل الذي يقف وراء هذه العملية برمتها.
ويشير الموقع إلى أن إيهود يعاري، كبير المعلقين على الشؤون العربية في قناة نيوز 12 العبرية، كان يتابع “الحوثيين” على مدى العقد الماضي. وهو يحذر منذ سنوات طويلة من أن “الحوثيين” في اليمن سوف يتطورون ويصبحوا نسخة مماثلة لحزب الله في لبنان.
وأضاف يعاري: “عندما جاءت هجماتهم، وسقطت صواريخ كروز والطائرات بدون طيار على أبو ظبي، وعلى دبي، وعلى المنشآت النفطية الرئيسية في المملكة العربية السعودية، وعلى المطارات في الرياض وأماكن أخرى – كان من الواضح بالنسبة لي أن “إسرائيل” كانت أيضًا على قائمة أهدافهم”.
وأوضح بأن اليمن أصبحت اليوم بحكم الأمر الواقع جبهة عسكرية ضد “إسرائيل”، “وأصبحت تمثل تهديدًا فوريًا وملموسًا شهدنا نتائجه في الأسابيع الأخيرة من الحرب”.
وأشار إلى مصالح “إسرائيل” التي وصفها بالكبيرة في اليمن، وعلى سبيل المثال: “الصراع من أجل السيطرة على جزيرة بريم، التي تسيطر حرفيًا على مضيق باب المندب”، مشددًا على أنه من المهم جدًا التمركز فيها، حيث يمر من المضيق جزء مهم كبير من التجارة الإسرائيلية، إما عبر الطرق التجارية المؤدية إلى “إيلات” أو عبر قناة السويس إلى حيفا أو أشدود، حسب يعاري.
وأضاف أن باب المندب “هو طريقنا إلى آسيا وأستراليا، وهو عنصر مهم في تجارة إسرائيل مع دول مهمة مثل الهند أو الصين أو اليابان”، مشيرًا إلى محاولة سابقة للإمارات لانشار مطار على جزيرة بريم للسيطرة على حركة الملاحة في المضيق، إلا أن هذه الجزيرة قاحلة وغير مأهولة، لذا فإن وضع القوات هناك يعد أمرًا صعبًا وليس سهلًا البتة.
وتابع: “وإضافة إلى ذلك، هناك جزيرة أخرى أكبر من مصر، وهي سقطرى، تقع جنوب اليمن في غرب المحيط الهندي. وهناك أيضاً الإمارات تتمركز بثبات مع المجلس الانتقالي الجنوبي.
ويشدد المحلل الصهيوني على مصلحتهم الكبيرة للغاية على ضرورة “ألا تكون هاتان الجزيرتان تحت سيطرة الحوثيين، رغم عدم سيطرتهم عليها، لكن سيطرتها عليهما تشكلان تهديداً بالتأكيد على إسرائيل”.
الصحيفة تؤكد، أن “أكبر تهديد حقيقي من “الحوثيين” على “إسرائيل” هو على طرق الشحن في البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب، الذي يمر النفط الذي تبلغ قيمته الإجمالية 10 مليارات دولار من هناك سنويًا – وهو طريق تجاري مهم جدًا في الاقتصاد العالمي، وهو ما يمنح “الحوثيين” قوة هائلة للضغط حتى على الغرب.
وأوضح إيهود يعاري، بأن “الحوثيين” يشكلون تهديدًا كبيرًا على “إسرائيل” في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أنهم لن يضطروا إلى إطلاق النار طوال الوقت وشل مسار طريق التجارة الدولية في البحر الأحمر على كامل الدول، مضيفًا بأنه يكفي أن يقرروا إطلاق النار على سفن إسرائيلية منفردة، وهم ليسوا على عجلة من أمرهم.
وأشار إلى أن إعلانهم الحرب على “إسرائيل” إلى جانب الفلسطينيين، رغم عدم علاقتهم القوية مع حماس، يشير إلى أنه إذا اندلعت حرب بين حزب الله -الذي تربطهم به علاقة كبيرة- و”إسرائيل”، فإنه بالتأكيد سنرى” الحوثيين” يفعلون ما يفعلونه الآن ضد “إسرائيل”.