حماس تؤكد أن نسبة نجاح عملية طوفان الأقصى تكاد تصل الى 100%
موقع أنصار الله – متابعات – 24 جمادى الأولى 1445هـ
قال عضو المكتب السياسي في حركة حماس، غازي حمد، إن الشعب الفلسطيني بأكمله وكل القوى السياسية شاركوا في معركة طوفان الأقصى، وهذه المعركة هي جزء أساسي من مشروع مواجهة العدو الاسرائيلي.
وفي كلمة له خلال اجتماع المجلس الأعلى لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في العاصمة بيروت، اليوم الخميس، أشار حمد إلى أن وجود العدو هو سبب أساسي لكل ما يجري في كل هذه المنطقة.
وأكد حمد أن نسبة نجاح عملية طوفان الأقصى تكاد تصل الى 100 في المئة، في ما يخص السيطرة على المواقع وتدمير فرقة غزة وأسر جنود صهاينة، مشدداً على أن أهداف العملية هي أهداف عسكرية محضة.
وأوضح أن القيادة السياسية في غزة، راقبت الأحداث في الضفة الغربية والقدس والاستفزازات الإسرائيلية والاجتياحات وقتل الفلسطينيين، طوال كل الفترة الماضية.
وتابع: “سبق أن حركنا مسيرات العودة على الحدود الشرقية لقطاع غزة لمدة عامين تقريباً من أجل تعزيز وجودنا كقوة مقاومة على حدود قطاع غزة الشرقية، ولفت نظر العالم إلى هذه القضية وللضغط على العدو، ولكن هذا الضغط يبدو لم يكن كافياً واستمر الاحتلال انتهاكاته في كل فلسطين، لذلك كانت هذه من الأسباب القوية التي أدت الى اندلاع طوفان الأقصى”.
وكشف أنه تم “التخطيط والاستعداد لعملية طوفان الأقصى منذ فترة طويلة، طورنا خلالها قدراتنا العسكرية بالنسبة للصواريخ وتصنيع الأسلحة والذخائر”، لافتاً الى أن “عدد المقاتلين يصل تقريباً الى 35 الف مقاتل مدرب”.
وذكر حمد أن “لدى المقاومة بنية صلبة وقوية اجتهدنا فيها كثيراً، وبفضل دعم الإخوان في إيران وحزب الله، كان التعاون الإمني والاستخباري والعسكري دائماً على أشده”.
وأردف أنه “في ليلة معركة طوفان الأقصى، كان لدينا حوالي ألف مقاتل ولم نخبر أحداً بالعملية لأنها كانت سرية جداً ونسبة قليلة من القيادات العسكرية والسياسية كانت تعلم بها”.
ولفت إلى أن “أهداف العملية هي أهداف عسكرية محضة فقط، وكان القرار الذي تحدث به رئيس الأركان محمد الضيف أن هذه العملية موجهة بشكل عسكري الى فرقة غزة الاسرائيلية، ووجّه أيضاً بتجنب الاطفال والنساء وكبار السن لأن هذا من ديننا، وهذا ما تم العمل عليه من قبل مقاتلي حماس”.
وقال القيادي في حماس إن “هذه العملية كانت موجهة بشكل عسكري لتدمير فرقة غزة واختطاف الجنود من اجل تحرير اسرانا في سجون الاحتلال وانهاء ملف الأسرى.”
وأضاف: “كان لدينا معلومات أمنية جيدة وخرائط وبيانات فيما يخص أماكن تواجد الضباط والجنود والسيرفرات والحواسيب العسكرية، وحصلنا على من العدو كما كنا قد خططنا له، ولذلك هم فوجئوا بإدخالنا هذا العدد الكبير من المقاتلين والسيارات والدراجات النارية خلال ساعتين وهم نيام، وقمنا بأسر عدد كبير من الجنود ومحاوطتنا لما يسمى بغلاف قطاع غزة ال نحو 20 كيلومتر بعمق الاراضي المحتلة”.
وتطرق حمد الى التحقيق الذي أجرته صحيفة هآرتس العبرية وقال إنها أكدت في تحقيق أجرته أن الذين قُتلوا من المدنيين الاسرائيليين في الحفل قرب كيبوتس “رعيم” قُتلوا بنيران إسرائيلية.
وشدد على انه لم يكن لدى حركة حماس اي نية لاخذ مدنيين، “ولكن عندما تم فتح السلك الامني، دخل المواطنون من داخل قطاع غزة، في بيت حانون وجباليا وبيت لاهيا لانها ملتصقة بالسلك، الى داخل المستوطنات وبعضهم اخذ مدنيين اسرائيليين لمبادلتهم مع ذويهم الاسرى”.
وقال: نحن في حركة حماس لم يكن يهمنا المدنيين ولم نخطط لأسرهم وكنا على استعداد لاطلاق سراحهم دون اي ثمن حين أحضروهم إلينا، لان مهمتنا كانت عسكرية محضة.
ولفت الى أن كل ما بنى عليه الاعلام العبري والاسرائيليين من فيديوهات مزورة من موضوع قتلنا لاطفال رضع هو كاذب، ولاحقا تم نشر فيديوهات تؤكد زيف هذه الادعاءات وتظهر التعامل الحسن مع المستوطنين من قبل مقاتلينا. ونحن قدمنا كل انواع الحماية للاسرى لان ديننا يملي علينا التعامل بالحسنى مع الاسرى.
واكد ان النفاق في الاعلام الغربي ومسألة ازدواجية المعايير، ظهرا جلياً خلال عملية تبادل الأسرى.
وأوضح ان الاسرائيليين كانوا على استعداد لدفع مبالغ مالية طائلة لمؤثرين ومشهورين على مواقع التواصل الاجتماعي لترويج الرواية الاسرائيلية. وهم فعلوها، ولكن الصورة الفاضحة للمحرقة الاسرائيلية والابادة بحق المدنيين الفلسطينيين، كانت ضربة صادمة لكل العالم واظهرت وحشية الاحتلال.