محمد علي الحوثي: التهديد بإنشاء تحالفات في البحر الأحمر ضد اليمن لا قيمة له

 

موقع أنصار الله – صنعاء – 25 جمادى الأولى 1445هـ

أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن التهديد بإنشاء تحالفات في البحر الأحمر ضد اليمن لا قيمة له، وهو يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي كلمة له خلال مسيرة كبرى بالعاصمة صنعاء اليوم الجمعة، نصرة للشعب الفلسطيني أوضح الحوثي مخاطبا دولة مصر أن تهديد الشعب المصري بقناة بن غورين انتهى بعد عمليات القوات المسلحة اليمنية.

وأوضح أن الشعب اليمني  الذي لم يستكن ولم يتوان عن نصرة قضايا أمته الإسلامية وعانى من ويلات الحروب تسع سنوات متتالية ما استكان بفضل الله وها هو  اليوم يقف إلى جانب إخوانه في فلسطين وهو وموقف الرجولة و الشموخ و العزة و الإباء و الإيمان.

وشدد على وجوب التحرك في المقاطعة الاقتصادية  والتحرك الشعبي في كل الساحات، وأن تكون الفعاليات ، و الزخم مستمرا.

وقال الحوثي” نحضر هنا لنقول لإخواننا في الجيش في القوات المسلحة اليمنية، بارك الله فيكم وكتب أجركم فأنتم رجال الرجال أثبتم من واقع فعلكم ومن مواقع العمل الذي قمتم به سواءً في الصاروخية أو الطيران أو في البحرية أو في غيرها من الأعمال، لقد شرّفتم وجوه شعبنا وتحركتم تحركا كبيرا، وأعلم أنه لا زال الفعل متزايدا بإذن الله تعالى. لذلك على اليهود أن يحفظوا حرف السين جيدا وحرف الصاد جيدا وحرف الطاء يحفظوه جيدا وحروف أخرى بإذن الله قد تدخل في المعركة. يجب علينا جميعا أن نكون إلى جانب هؤلاء الابطال.

وللأمريكيين قال محمد علي الحوثي”:  نقول للأمريكيين في البحر الأحمر، يا من تزعمون بأنكم تحافظون على المياه الدولية، عندما نرى الطرّاد الروسي يقف أمام فلوريدا في المياه الدولية وعندما نرى حاملة الطائرات الصينية تتواجد في المياه الدولية أمام جزر وموانئ أمريكا و عندما نرى الغواصة الكورية الشمالية تتواجد في تلك المناطق  سنصدق وسنعلم فعلا بأنكم تطبقون القانون الدولي قانون أعالي البحار، أما أن تأتوا إلى البحر الأحمر الذي هو مياه إقليمية قبل أن تكون دولية لتستعرضوا قواتكم ثم تقولون بأنكم تقدمون خدمة فنقول اذهبوا للبحث عمن يمكنكم خداعه والضحك عليه، فشعبنا اليوم هو شعب واع ولا يمكن لأحد أن يزايد عليه في الموقف أو في الإعلام أو في الحركات، وإذا أردتم أن تدينوا الشعب اليمني او قواته فلتدينوا أنفسكم أولا ثم انظروا ماذا تتحدثون.

 

وفيما يخص الطيران السعودي قال عضو السياسي الأعلى: “لم نر الطيران السعودي إلا متوجها نحو اليمن، وبودنا أن نراه باتجاه العدو الحقيقي للأمة”، وأضاف” إذا كان طيرانكم قد بدأ يتهالك لكثرة الطلعات على الجمهورية اليمنية، فقد رأينا بالأمس سقوط طائرة F15 في القاعدة السعودية، لو كان هذا السقوط هو في مواجهة العدو الإسرائيلي لكان سقوطا مشرفا، ولو كانت هذه الطائرة التي سقطت، سقطت وهي تهاجم المواقع اليهودية الصهيونية في فلسطين المحتلة لكان ذلك هو الموقف المشرف ولرفعنا القبعات ولأعفينا السعودية عن كل ما قامت به في الجمهورية اليمنية. لكن الفرصة لا زالت متاحة وبإمكان المملكة العربية السعودية أن تفعّل ذلك الطيران وأن تفعل دول التحالف طائراتها للتوجه إلى حيث العدو الحقيقي، حيث القضية المركزية في فلسطين، أليس كذلك؟

 

ووجه للمتآمرين بقوله: “احموا معبر رفح لدخول مساعداتكم قبل أن تتحدثوا عن حماية الملاحة في البحر الأحمر”. ومن يحاول أنه يدخل في رأسه أنه يكون في قوة جديدة لحماية البحر الأحمر، نقول لهم احموا معبر رفح لدخول مساعداتكم أولاً قبل أن تتجه القوات على إخوانكم، حتى لا تكونوا كما قال الشاعر “أسدٌ عليَّ وفي الحروبِ نعامةٌ”، لا نريد أن تكونوا نعاماً أمام إسرائيل،  كونوا أسوداً في مواجهتها وكونوا أذلةً أمام إخوانكم طبيعي، هذا هو شرف الموقف وهذا هو ما يدعونا إليه الإسلام”.

ولدولة مصر قال الحوثي :  قناة “بن غوريون” باتت من الماضي. لا يستطيع الإسرائيلي بعد العمليات الحربية البحرية اليمنية أن يشق قناة “بن غوريون” الذي يتحدثون عنها، عملوا على أن يكون هناك خط بري أو أسموه جسرا بريا ما بين حيفا ودبي. اليوم هو يومكم لتتجهوا بعلاقاتكم. مصر وقفت مع السعودية في قتالها للشعب اليمني فلترد السعودية لها الجميل بألّا تقبل أن تكون دولة عبور ليكون منها الإمداد إلى إسرائيل.

أما للصين فقال الحوثي”:  الصين وقفت إلى جانب السعودية وأعطتها طائرات بدون طيار وباعتها من المملكة العربية السعودية فلتذهب الصين أيضا لتعيق الجسر الرابط بين الهند وبين “تل أبيب” أو بين “حيفا” ودبي، لأنه سيمثل ضربة كبيرة لخط الحرير. فعلى الصين أن تتحرك بكل ما تستطيع وبكل الوسائل من أجل أن تعيق هذا العمل واليوم هذا وقته، فالشعوب العربية كلها مستاءة مما يقوم به العدو.

 

 

قد يعجبك ايضا