عن أدوار نصر الله: أسئلةٌ عابرة لهواة المقارنات العابرة!
مصطفى عامر
لمن كان في عينيه قذى أو في قلبه غشاوة، تمنعه من رؤية ما قدّمه سماحة السيد حسن نصر الله، أو يرغب بالمقارنة: أين كنت في عام ٨٢م؟ عندما كان نصر الله شابًا يحمل رأسه بيده، ويقاتل الكيان في حواري بيروت؟
أين كنت لـ ١٨ سنة لاحقة، وحزب الله يقاتل الكيان في جنوب لبنان، وأين كنت عندما خرج الكيان صاغرًا من الجنوب في ٢٠٠٠، في جنح الليل ورغم أنفه، فيما عملاؤه يسلمون أنفسهم صاغرين؟!
أين كنت في ٩٦م، حينما قدّم السيد حسن ولده، فلذة كبده شهيدًا في سبيل الله، وفي عملية هجومية. وكان بمقدوره كأمين عام أن يُرسل آخرين؟
أين كنت في ٢٠٠٦، في تموز، وحزب الله يقاتل الكيان وعملاء الكيان والمعتدلين العرب وحده! فيما تصدر الفتاوى من أرض الحرمين بتحريم مناصرته حتى بالدعاء؟!
من أين وصل السلاح إلى حركات المقاومة التي تقاتل اليوم في غزة؟ وكيف؟ وما دورك في هذا المقام بالمقارنة مع دور السيد حسن؟
لماذا قام العدو الصهيوني بعد الطوفان بإخلاء مستوطنات الشمال؟ أم أنهم غادروها للاستجمام في “تل أبيب”؟ وكم قدمت من الشهداء بالمقارنة مع ما قدمه حزب الله نصرةً لغزة؟
من الذي وقف معنا في اليمن في ٢٧ مارس ٢٠١٥م؟ من غير السيد حسن؟ ذكروني لأني نسيت، واسألوا في المقابل عن داعميّ “التحالف العربي”؟! وأين “التحالف العربي” مما يحدث في غزة الآن؟ أين طائراته؟ أين الابرامز والبرادلي؟ أين “عاصفة الحزم”؟ وأين “حنّا” و”حنّا”؟! كم عدد الذين تقل أعمارهم عن ٤٠ سنة؟
حسنًا، دعوني أخبركم أن السيد حسن، على الأقل، يقاتل الكيان منذ ٤٠ سنة، فأين أنتم منه؟
إذا كنت ترى أن حزب الله أصبح “مردوعًا”، سأذهب معك إلى خاتمة الطريق وأفترض أنك صادق! السؤال: لماذا؟
الإجابة: لأن أقلكم عداوة خذله، ألم يقف مع العدو ضده!!
أم نسيتم أنكم حتى البارحة تطالبونه بنزع سلاحه؟ وتقاتلونه من كافة الجهات!!
وأخيرًا:
هل تعتقد أن السيد حسن ينتظر شهادة حسن سيرة وسلوك منك؟ أو أنه قاتل لأربعين سنة في سبيلك!! فقط لتخبره، على سبيل المثال، أن جهوده مشكورة! وأنك قد أسبغت عليه رضاك!!
أستغفر الله!!