أسامه حمدان: العدو الإسرائيلي فشل في تسويق روايته الكاذبة أمام الرأي العام العالمي
موقع أنصار الله – متابعات – 5 جمادى الآخرة 1445هـ
أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، أن المقاومة الفلسطينية وفي مقدّمتها كتائب القسّام، لا تزال تقود المعركة بحكمة واقتدار ومسؤولية، وتواجه العدو الإسرائيلي من مسافة الصفر، وتثخن في جنوده وضبّاطه، وتصل صواريخها إلى قلب الكيان الصهيوني.
وشدد حمدان خلال المؤتمر الصحافي الذي تنظمه حركة حماس في بيروت، على أن “صمود شعبنا الأسطوري وثباته على أرضه، وأنَّ ضربات المقاومة المتواصلة ضد جنود العدو الإسرائيلي وضبّاطه هي من أفشلت كلّ مخططات العدو الإسرائيلي في التهجير، وهي من ستفشل وتحبط أهداف عدوانه ضدّ قطاع غزَّة”.
ولفت حمدان إلى أن “استمرار الإدارة الأمريكية في تحميل الحركة مسؤولية خرق التهدئة السابقة، واستئناف العدو الإسرائيلي حربه العدوانية، يأتي في سياق تبنّي الرواية الصهيونية الكاذبة، التي لم تعد تنطلي على أحد”، مؤكداً أن وجود الاحتلال وحربه الشاملة على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، منذ أكثر من سبعة عقود، هو السبب، فمقاومة ونضال شعبنا مستمر ما دام هذا الاحتلال جاثماً على أرضنا.
وجدد حمدان التأكيد على ان لا تفاوض حول صفقة تبادل الأسرى حتى يتوقف العدوان الصهيوني بشكل كامل، وفي المقابل، نحن منفتحون أمام أيّ مبادرة تهدف إلى وقف العدوان، تصلنا من الإخوة الأشقاء في قطر ومصر، وسنتعامل معها بما يتوافق مع صمود وتضحيات شعبنا ورؤية مقاومتنا.
وأضاف حمدان “لقد فشل العدو الإسرائيلي فشلاً ذريعاً في تسويق روايته الكاذبة أمام الرّأي العام العالمي، فحتى وفق ما نشره الإعلام الصهيوني نفسه، فإنَّ أغلبية منشورات مواقع التواصل ومقالات وسائل الإعلام الدولية الكبرى ضد العدو الصهيوني، فـ 83% من منشورات الإنترنت المتعلقة بالحرب هي ضدّ الاحتلال و9% فقط لصالحه”.
وأضاف “هذا الفشل سبقه فشل سياسي ودبلوماسي، فهناك 153 دولة صوّتت ضد العدوان الصهيوني في الأمم المتحدة، ما سيزيد من عزلة هذا الكيان الصهيوني، ويعمّق أزمة الإدارة الأمريكية في الدفاع عن هذا الكيان النازي، وتبنّي روايته الكاذبة، والتمسّك بحبل ادّعاءاته السخيفة”.
وقال حمدان “لقد فشل العدو الإسرائيلي في تحقيق أيّ من أهدافه العدوانية على أرض غزَّة، ونشره صورة اكتشافه نفقاً طويلاً لكتائب القسّام بعد 72 يوماً، جاء متأخراً، حيث تمّ تنفيذ المهمّة عبر هذا النفق بنجاح، وما نشره لهذه الصورة إلا للتغطية على فشله الذريع في السابع من أكتوبر، وأمام خسائره الفظيعة في جنوده وضبّاطه وعتاده العسكري، التي سترتفع كلّما استمر عدوانه”.
ودعا حمدان الأمم المتحدة، وأمينها العام غوتيريش إلى تحمّل مسؤوليته، والاستمرار في ممارسة كل الضغوط لوقف العدوان وجرائم الحرب النازية التي ترتكب ضد شعبنا، والعمل مع الدول الرّافضة لهذا العدوان للضغط على الإدارة الأمريكية في عدم استخدام الفيتو ضد قرارات مجلس الأمن الدولي.
وقال إن “على الأمم المتحدة وكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية في العالم التحرّك العاجل للضغط على الاحتلال للكشف عن مصير المعتقلين من غزَّة، ووقف جرائم الإعدام الميداني والإخفاء القسري بحقهم، والعمل على الإفراج الفوري عنهم، ونحمّل العدو الإسرائيلي مسؤولية حياتهم وسلامتهم”.
وجدد حمدان الدعوة “لقادة وزعماء أمتنا العربية والإسلامية إلى كسر الفيتو الصهيو أمريكي والتوجّه إلى قطاع غزَّة، شمالاً وجنوباً، في وفود رسمية وشعبية، تحمل معها كل المواد الإغاثية والطبية والوقود والغاز، وإنقاذ حياة أكثر من مليوني مواطن فلسطيني يموتون قصفاً وجوعاً وبرداً وعطشاً، وهم الآن بلا مأوى ولا علاج ولا دواء”.
وأشاد حمدان “بالمظاهرات والمسيرات الجماهيرية التي خرجت في المدن والعواصم العربية والإسلامية والأوروبية والأمريكية، والمعبّرة عن دعم غزَّة وفلسطين، والرّافضة لجرائم الاحتلال، ووقف هذه الحرب، والتنديد بدعم الإدارة الأمريكية لها، وندعو إلى مواصلتها وتصعيدها حتى يتوقف هذا العدوان النازي ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا”.