السوداني: الحكومة ماضية باتجاه إنهاء وجود “التحالف الدولي” في العراق
موقع أنصار الله – متابعات – 15 جمادى الآخرة 1445هـ
أكّد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، أنّ حكومة بلاده ماضية باتجاه إنهاء وجود “التحالف الدولي” في العراق.
وفي كلمة له خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الإسباني بيدرو سانشيز، في القصر الحكومي وسط العاصمة بغداد، قال السوداني إنّه “تمّ إجراء حواراً مهماً في اجتماعنا الثنائي، واجتماعنا مع الوفدين”، مؤكداً “أهمية العلاقة وتطويرها بين البلدين الصديقين في ظل وجود مشتركات كثيرة وفرص واعدة بالنهوض بهذه العلاقة في عدة مجالات”.
وأضاف السوداني أنه “تم الاتفاق على أن نذهب بجدول أعمال خلال عام، نؤسس فيه الطريق للوصول إلى إطار للشراكة الاستراتيجية بين العراق وإسبانيا، تؤطر عملنا وعلاقاتنا في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والثقافية والمجتمعية”، لافتا إلى “التأكيد على البدء بتشاور سياسي دوري بين البلدين، وتكثيف الزيارات المتبادلة بين الطرفين، كذلك أهمية عقد اجتماع للجنة المشتركة العراقية الإسبانية في دورتها الثالثة عشرة في بغداد في منتصف عام 2024”.
ودعا رئيس الوزراء العراقي إسبانيا إلى “المشاركة في مؤتمر بغداد”، موجها القطاعات والمؤسسات العراقية إلى “الانفتاح والتعاون مع نظرائهم في إسبانيا”.
وقال إنّه “سيكون لدينا اليوم، اجتماع مع الشركات الإسبانية المتواجدة ضمن الوفد الإسباني، وسيكون هناك حديث أكثر تفصيلاً عن الأعمال والاستثمار في العراق، والتي تشهد حالة متنامية من وجود الشركات الأجنبية للاستثمار والعمل المشترك مع رجال القطاع العراقي أو تنفيذ المشاريع مع الحكومة”.
ونوّه السوداني إلى أنّ “هذه الزيارة تأتي أيضاً في ظل ظرف عصيب تمر به المنطقة، حيث الاعتداءات الكبيرة والتي ارتقت إلى أعمال إبادة جماعية في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة”، مثمنًا “دور إسبانيا وموقفها الشجاع في إدانة هذه الاعتداءات التي ارتقت إلى مستوى الجرائم والإبادة الجماعية، وتجاوزت كل القوانين الدولية وقوانين الحرب”.
وأعرب، عن أمله في “المزيد من الجهود بالضغط على دول العالم لإيقاف الحرب المدمرة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية “.
وبخصوص القضية الفلسطينية، قال رئيس الوزراء العراقي إنّ “جهود الحكومة مستمرة ومتواصلة”، مؤكدًا “أهمية إيقاف هذه الحرب المدمرة التي كشفت عن فشل المنظومة الدولية ومؤسساتها ومنظماتها في الحفاظ على قوانينها والاتفاقيات ذات العلاقة في تحقيق الأمن والاستقرار”.