أصبحنا في واقعنا نفترض ما لم يحصل للأنبياء نريد أن نرسم طريقاً إلى الجنة سهلة غير طريقهم
موقع أنصار الله | من هدي القرآن |
لم نفهم المسألة بالشكل الصحيح، مثلما تحدثنا في العصر كيف أننا أصبحنا في واقعنا نفترض ما لم يحصل للأنبياء, نتبنى مواقف معينة بطريقة سلبية ونريد من ورائها ما لم يحصل للأنبياء, نحن كيف نريد أن نرسم لنا طريقاً إلى الجنة سهلة غير طريق الأنبياء! والجنة من هم دعاتها؟ الأنبياء؟. لو كانت المسألة فيها سهولة بشكل كبير لما كان دعاة الجنة هم أنفسهم يحتاجون إلى أن يتعبوا ويصارعوا في الحياة. هذا بالنسبة للجنة.
فالله هو الذي يهدي إلى الجنة، وليس نحن من نرسم طريق الجنة ونفصّلها، الله يقول: {وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ}(البقرة221) هو الذي يهدي إليها, ما معنى يهدي إليها؟ بالحظ! يرسم طريقها, صراط مستقيم أيضاً ليس طريقا غامضاً, صراط مستقيم, طريق واضح مستقيم, بيِّن.
في ميادين الصراع أيضاً ننطلق انطلاقة لم يكن عليها الأنبياء أنفسهم نريد أن ندعو: اللهم.. اللهم.. اهلك, ودمر, واعمل كذا بالأعداء! الدعاء جيد كإعراب عن موقف, كإعراب عن موقف, لكن لا تنتظر من ورائه شيئاً إذا لم تعمل, إذا لم تعمل, خاصة ولديك القدرة على أن تعمل شيئاً, وأن تعمل ما تستطيع ولديك القدرة, اعمل متى ما عملت سيستجاب الدعاء.
رسمنا طريق للجنة خاصة, ورسمنا منهجية في الصراع مع الآخرين خاصة, لم تتوفر للأنبياء لا هذه ولا هذه بالشكل الذي نريد أن تكون لنا، وكأننا أعلى مقاما من أنبياء الله ومن سيد المرسلين محمد (صلوات الله عليه وعلى آله).
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من نحن ومن هم
ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ: شهر شوال 1422هـ
اليمن – صعدة