فلسطين ستظلُّ عربيةً حرةً والكيان الصهيوني إلى زوال

||صحافة||

دعا مؤتمر دولي نظمه “ملتقى كتاب العرب والأحرار” النخب العربية والإسلامية، إلى انتهاج برامج علمية لتنوير الأُمَّــة ونشر الوعي الثقافي والجهادي في الوسط المجتمعي العربي والإسلامي وكشف المخطّطات والجرائم الصهيونية، نصرة للشعب الفلسطيني حتى تحرير أراضيه المحتلّة.

وعقد المؤتمر تحت عنوان “مسؤولية النخب السياسية والثقافية والإعلامية في نصرة غزة وفلسطين”، بمشاركة نخب فكرية وسياسية وإعلامية وأكاديمية عربية وأجنبية، وبحضور رئيس الحملة الوطنية لنصرة الأقصى العلامة محمد مفتاح، وأكاديميين وناشطين وإعلاميين يمنيين، كما نسق للمؤتمر السيد حسن مرتضى، منسق المؤتمرات الدولية في ملتقى كتاب العرب والأحرار، وأشرف عليه رئيس الحملة الوطنية لفك الحصار عن مطار صنعاء الدولي العميد حميد عنتر، وأدارته الإعلامية اليمنية بدور الديلمي.

وفي كلمته الافتتاحية دعا رئيس اللجنة المركزية للحملة الوطنية لنصرة الأقصى، مستشار المجلس السياسي الأعلى، العلامة محمد أحمد مفتاح، النخب الفكرية والسياسية والإعلامية والثقافية إلى استنهاض شعوب الأُمَّــة عبر وسائل المعرفة وبرامج التواصل وإثراء ثقافة الجهاد التي تسهم في إنقاذ الإنسانية والبشرية من الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني على شعب غزة.

كما دعا المشاركون إلى فضح الجرائم اللا إنسانية التي ترتكبها أمريكا والصهيونية العالمية في غزة وكلّ بقاع العالم، مؤكّـداً على أهميّة الدور المحوري التي تلعبه النخب الفكرية والسياسية والإعلامية في تغيير توجّـهات الأُمَّــة نحو التوجّـهات السلمية التي تخدم أهداف الأمتين العربية والإسلامية.

من جهته قال مشرف المؤتمر ورئيس الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي العميد حميد عنتر” إن مواقف اليمن المشرفة صنعت تحولاً كَبيراً على المستوى الإقليمي والدولي في نصرة القضية الفلسطينية، مشيداً بالدور التي تقوم به القيادة الثورية والسياسية باليمن في دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية ونضال شعبها.

وأشَارَ إلى أن استمرار إغلاق مضيق باب المندب يدل بشكل قطعي على صدق أبناء اليمن في الوقوف في نصرة مظلومية الشعب الفلسطيني.

 

معركة فاصلة:

من جانبه أشاد مستشار الرئيس الإيراني الأسبق الكاتب السياسي الدكتور محمد صادق الحسيني، بالملحمة التاريخية لغزة هاشم وصمود مقاومتها وانتصارها العظيم على الآلة العسكرية الصهيونية، مستعرضاً مسيرة التاريخ النضالي للشعب الفلسطيني الذي بدأ من نكبة عام 1948 مُرورًا بنكسة 1967 وانعكاسها اليوم على العدوّ الذي يتكبد خسائر يومية على يد أبطال المقاومة في غزة.

بدوره قال أُستاذ التاريخ بجامعة صنعاء الدكتور حمود الأهنومي: إن “الأُمَّــة بحاجة إلى خارطة طريق تعزز ثقافتها الجهادية، وُصُـولاً للقاعدة الجماهيرية الشعبيّة، داعياً إلى إنشاء لجنة تهتم بنشر الوعي الإعلامي والثقافي والقضائي في الوسط المجتمعي والتركيز على تفعيل الدور القانوني لمقاضاة مرتبكي الجرائم أمام المحاكم الدولية”.

أما الناشط السياسي عبد الله الحكيمي، فقد استعرض المتغيرات التي حدثت في تاريخ الأُمَّــة والتحول التاريخي العظيم الذي حدث في قلب موازين الصراع الوجودي بين الأمم العربية والإسلامية والكيانات الإمبريالية الأمريكية والصهيونية عقب عملية “طُـوفان الأقصى”.

بينما اعتبر رئيس جمعية الشتات الفلسطيني وتجمع عائدون العميد خالد السعدي، يوم السابع من أُكتوبر بأنه يوم فاصل في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، مُشيراً إلى المؤامرات التي حاكها الصهاينة على الأُمَّــة العربية.

وبعث السعدي تحية إلى اليمن شعباً وقيادة وحكومة لموقفهم المتميز مع دول محور المقاومة، مؤكّـداً أن العدوّ الصهيوني إلى زوال بإذن لله.

كما أشَارَت الناشطة مريم أبو دقة من فلسطين، إلى زيف الشعارات الديمقراطية التي تتغنى بها دول الغرب التي أسقطها أبطال غزة وفضح أكاذيب أنظمتها الصهيونية التي تتباكى بشعارات حقوق الإنسان، مؤكّـدة على أهميّة الإعلام وقول الحقيقة وفضح العدوّ في جرائمه وانتهاكاته.

وقالت: إن العدوّ الأمريكي يسعى إلى أن يجعل فلسطين خاضعة له ولكن فلسطين ستظل عربية حرة وأن هذا المعركة هي فاصلة.

أما البروفيسور نور الدين أبو لحية من الجزائر، فتوقع اتساع رقعة المعركة الوجودية القادمة إلى أبعد من غزة وفلسطين بين الحق والباطل والخير والشر، مُشيراً إلى أنها ستكون معركة ثقافية إلى كونها اليوم عسكرية.

وأكّـد على أهميّة الجهاد الثقافي وجهاد التبيين ووحدة الساحة الثقافية الفكرية لإظهار نموذج حضاري خال من التطرف والطائفية.

من جهته دعا نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين، إلى مواجهة المشروع الغربي الذي يهدف لتقسيم الأوطان العربية والإسلامية وفق مشروع الشرق الأوسط الجديد والمشاريع الطائفية التي تستهدف عقيدة الإنساني العربي المسلم.

وأكّـد شرف الدين أن من اليمن والشام تأتي تغيرات لتحرير المقدسات، داعياً المغرب العربي حكومة وشعباً إلى فرض الحصار في مضيق جبل طارق على الصهاينة لتحقيق النصر لغزة وكسر الحصار عنها، ليتوقف الحصار تماماً ولتكتمل حلقة الحصار من باب المندب والبحر الأحمر ومن مضيق جبل طارق.

 

وعيٌ ثوري وثقافي:

وخلال المؤتمر الدولي استعرض مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشريف، التحولات العسكرية التاريخية لحركات المقاومة الفلسطينية بدءاً من المقاومة بالحجارة إلى عملية “طُـوفان الأقصى” البطولية التي غيَّرت مسار التاريخ السياسي والعسكري على مستوى العالم، داعياً النخب الحرة للقيام بدروها في توعية الأجيال العربية وبيان حجم المؤامرات التي يحيكها العدوّ الصهيو أمريكي ضد الشعوب العربية وفلسطين بشكل خاص.

فيما دعا نائب رئيس الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي والمنسق العام للحملة عبد الرحمن الحوثي، إلى تعزيز المواقف السياسية والشعبيّة نصرة للشعب الفلسطيني واستمرار المسيرات المليونية المناهضة للعدوان الصهيوني والتوعية المجتمعية دعماً وإسناداً للمقاومة في غزة، مُشيراً إلى خبث الصهاينة وأعمالهم الإجرامية بحق الإنسانية، مشدّدًا على ضرورة عمل اللجنة الوطنية وتحَرّكها وفتح فروع في كُـلّ مكان وقيادة موحدة توحد صف الجميع ليثمر العمل الجماعي الموحد.

وعلى صعيد متصل أشار رئيس ملتقى التصوف باليمن العلامة أحمد الجنيد، إلى أهميّة التبين وجهاد التبيين في المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والإعلامية، مشدّدًا على ضرورة نشر الثقافة الجهادية دعماً لقضية فلسطين.

من جانبه اعتبر الخبير العسكري العميد الركن عبد السلام سفيان، عملية 7 أُكتوبر بأنها أعادت الاعتبارَ للأمتين العربية والإسلامية وأوجدت وعياً ثورياً وثقافياً، مؤكّـداً على أهميّة التحَرّك الشعبي لدعم فلسطين والمقاومة بما في ذلك العلماء والسياسيين بشكل فاعل ومُستمرّ.

أما الخبير العسكري اللواء الركن عبد الله الجفري، فقد استعرض القدرات العسكرية المتطورة وقوة واستراتيجية الردع لدى المقاومة الفلسطينية التي ألحقت شر هزيمة بالجيش الصهيوني الذي ظن نفسه لا يقهر، معتبرًا معركة “طُـوفان الأقصى” معركة الخلاص للأُمَّـة؛ باعتبارها أعادت القضية للواجهة.

وأكّـد وكيل محافظة الضالع الناشط أبو يعقوب سفيان، على أهميّة تأسيس ائتلاف فكري وسياسي وطبي عربي وإسلامي لنشر الثقافة القرآنية ومواجهة الثقافات المغلوطة التي تستهدف الأجيال، داعياً دولة المغرب حكومة وشعباً لتضييق الخناق على الصهاينة في مضيق جبل طارق.

وخلال المشاركات في المؤتمر الدولي وصفت رئيس ملتقى كتاب العرب والأحرار الإعلامية عريب أبو صالحة، الصهيونية بالغدة السرطانية في جسم الأمتين العربية والإسلامية، داعية أحرار العالم لاستئصالها.

وقالت: إن المعول عليهم في هذه المعركة هم رجال الله في فلسطين واليمن ولبنان والحشد وكلّ دول المحور، مشدّدة على أهميّة المشروع القرآني في مواجهة الباطل والضلال.

وأكّـدت الإعلامية أمل فايع، وضوح المعادلات السياسية والعسكرية بين أصحاب الأرض والمغتصب والتي انتصر فيها أصحاب الحق وهو الشعب الفلسطيني المناضل، مشيدة بالعمليات البطولية التي تنفذها القوات المسلحة البحرية اليمنية في البحر البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب والتي أذلت العدوّ الصهيوني وكبدته خسائر معنوية واقتصادية فادحة.

وأكّـدت الإعلامية ربا يوسف شاهين من سوريا، أهميّة دور النخب الفكرية والسياسية والإعلامية في تصحيح المفاهيم والتوجيه السليم لأصحاب القرار والمجتمع ككل في السلم والحرب وخدمة القضايا العربية والإسلامية وقضية فلسطين، داعية لتأسيس اتّحاد دولي لمناهضة المشاريع العدائية التي تستهدف الإنسان العربي.

 

الأمة على فوهة بركان:

وتطرق عضو رابطة علماء اليمن القاضي عبد الكريم الشرعي، لمواقف اليمن من القضية الفلسطينية التي تجسدت بالأفعال والمشاركة العلنية في الحرب مساندة للمقاومة في غزة.

وأشَارَت الإعلامية ماجدة الموسوي، إلى دور النخب في الدفاع عن القضية الفلسطينية بدوافع دينية وعروبية وإنسانية، منوّهةً إلى أن الأُمَّــة اليوم تمر على فوهة بركان.

بدوره أكّـد عضو مجلس النواب علي محمد الزنم، أهميّة دور النخب في مواجهة الصلف الصهيوني وإيصال مظلومية فلسطين وإبراز دور محور المقاومة وتغيير المعادلة الإعلامية على المستوى الإقليمي والعالمي، مُشيراً إلى مدى تخاذل مجلس الأمن مع عدم دخول المساعدات إلى الفلسطينيين.

ووصف الكاتب السياسي أشرف ماضي من مصر، مواقف اليمن بنموذج العالم الحر في الحرب والسلم.

وتحدثت مستشار مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية لشؤون المرأة نجيبة مطهر، عن أهداف التحَرّكات الأمريكية في عسكرة البحر الأحمر وترهيب وإقلاق أمن المنطقة والتي قد تؤدي لإغلاق الممر المائي الهام وإيقاف حركة الملاحة الدولية في محاولات لفك الحصار البحري الذي فرضته اليمن على كيان “إسرائيل”.

واعتبر الإعلامي أمين النصيري، الوعي والصحوة التي يعيشها المجتمع اليوم تعود للشهيد حسين بدر الدين الحوثي -رحمه الله- وخطابات السيد القائد عبد الملك الحوثي، والتي خلقت صحوة في أذهان الأُمَّــة وجيلاً مسلحاً بعقيدة الجهاد في سبيل الدفاع عن فلسطين.

وشدّد سفير السلام العالمي الناشط نور الدين الهاشمي، على أهميّة التمسك بالثقلين الكتاب والعترة، داعياً الأُمَّــة للتمسك بالثقافة القرآنية وأخلاقيات الدين الإسلامي والعودة إلى كتاب الله والولاء والبراء.

من جهته، دعا رئيس الاتّحاد العربي للإعلام الإلكتروني فرع اليمن هشام عبدالقادر، لمجاهدة النفس ومعرفة الأُمَّــة أعدائها وتعزيز الثقافات القرآنية والجهادية وبناء الإنسان بناءً دينياً وعقائدياً تحبب إليه الجهاد؛ مِن أجل نصرة الدين وتحرير الأرض العربية المحتلّة بدنس العدوّ الغاصب.

واستعرض الكاتب عبد الله الذارحي، دور النخب السياسية والثقافية والإعلامية في نشر الوعي الثوري والجهادي والحقوقي في المؤتمرات الدولية وتفاعلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وكتاباتها الحرة في وسائل الإعلام التي تسهم في نشر الوعي وتعري مخطّطات ومخاطر الصهيونية وتفضح جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.

وثمن مستشار رئاسة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي علي الهديس، مواقف اليمن في نصرة قضية فلسطين ومظلومية غزة وقرار اليمن إغلاق باب المندب والبحر الأحمر أمام سفن “إسرائيل”.

ودعا المنسق العام للمؤتمرات الدولية بـ “ملتقى كتاب العرب والأحرار”، حسن مرتضى، إلى توحيد الساحات والصفوف والأفكار والكلمة للشعوب العربية ودول المحور، مشيداً بأدوار اليمن ودول المحور في نصرة القضية الفلسطينية واسترجاع كرامة الشعوب المنهوبة.

وأكّـد الإعلامي عبد الرحمن فايع، أهميّة تفعيل النخب على أرض الواقع العملي تطبيقًا لتوصيات المؤتمر.

وأشاد الناشط الدكتور إسماعيل النجار من لبنان، بدور اليمن وقيادته الحكيمة، قائلاً: “من يجرؤ اليوم على إغلاق البحار أمام أمريكا والصهيونية العالمية غير اليمن”.

 

صحيفة المسيرة

قد يعجبك ايضا