كتيبة مخيم طولكرم تواصل تصديها لاعتداءات كيان العدو الصهيوني
موقع أنصار الله – متابعات – 21 جمادى الآخرة 1445هـ
اقتحمت قوات العدو الإسرائيلي مدينة طولكرم ومخيميها طولكرم ونور شمس، شمالي الضفة الغربية، ونفذت حملة اعتقالات وجملة اعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم، وسط انتشار القناصة على أسطح الأبنية وتحليق طائرات الاحتلال الإستطلاعية في الأجواء على علوٍ منخفض.
وداهمت قوات كبيرة من “جيش” العدو الصهيوني ومعها كلاب بوليسية عشرات المنازل في حارات مخيم نور شمس، واعتقلت أصحابها، واعتدت عليهم بالضرب، وأخضعت فلسطينيين آخرين للتحقيق والاستجواب وتفتيش بالهواتف، بمن في ذلك النساء.
وأدى الاقتحام إلى أضرارٍ مادية، إذ تعمّد العدو تدمير محتويات المنازل المقتحمة، ومزّق نسخاً من القرآن الكريم في البيوت.
وخلال أكثر من 10 ساعات، عملت قوات العدو على تدمير البنية التحتية، حيث جرفت الآلياتها الساحات والشوارع في مخيم طولكرم، ولا سيما في شارع المدارس وحارة المربعة.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه تعاملت مع عددٍ من الإصابات نتيجة اعتداء القوات الإسرائيلية على المدنيين، ومن بينهم مسن بعمر 65 عاماً، جرى نقله إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، بينما حاول الاحتلال عرقلة العمل الإسعافي ومحاصرة المسشتفيات.
كذلك، أطلقت قوات العدو الصهيوني الأعيرة النارية باتجاه الصحافيين المتواجدين بالقرب من مخيم نور شمس، لتغطية الأحداث.
وتصدى الفلسطينيون لعدوان الاحتلال على طولكرم، إذ اندلعت اشتباكات عنيفة، تخللها إلقاء العبوات الناسفة باتجاه الآليات الإسرائيلية.
وأعلنت كتيبة مخيم طولكرم استهدفها آليات وجرافات العدو، التي اقتحمت حارة المدارس وفي حارة البلاونة، بعبوات شديدة الإنفجار وبوابل كثيف من الرصاص، مما أدى لإعطاب بعضها.
وأكدت أنها اشتبكت مع الجنود الإسرائيليين، الذين حاولو الترجل من الآليات، موضحةً أن حدّة القتال منعتهم من ذلك. وأضافت الكتيبة أنها تمكنت من استهداف أماكن انتشار قناصة الاحتلال، بوابل كثيف من الرصاص.
وشدّدت الكتيبة على أنه “ما زال في جعبة المجاهدين الكثير الكثير”، لافتةً إلى أن الاحتلال سيرى المزيد إذا تجرأ وتوغّل بقوات راجلة.
وكان العدوان على طولكرم قد بدأ منذ فجر اليوم، وأفادت كتائب شهداء الأقصى-مجموعات الرد السريع بأنّ مقاوميها يقارعون المحتل ويتصدون للقوات المقتحمة في مخيمي الشهداء ونور شمس، مشيرةً إلى أنهم استهدفوا قوات الاحتلال في ضاحية شويكة بصليات مكثفة من الرصاص.
وفي نابلس، وقعت اشتباكات عنيفة بين مقاومين وقوات العدو الصهيوني، واستهدف المقاومون الآليات الإسرائيلية برصاص كثيف. وانسحب عدوان الاحتلال على الضفة نحو جنوبيّها، إذ اقتحمت قوات الاحتلال الخليل، ونفّذت حملة اعتقالات طالت عدداً من الشبان الفلسطينيين.
يُشار إلى أن الضفة الغربية شهدت إضراباً عاماً وحالة غضب شعبية عقب اغتيال الاحتلال لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، في غارة على العاصمة اللبنانية بيروت أمس.