الرئيس المشاط: سينصرنا الله وسيمكننا في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس
||صحافة||
عبر رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة، المشير الركن مهدي محمد المشاط، عن اعتزازه بالمجاهدين وما ينفذونه من عمليات عسكرية نوعية في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرة لإخواننا في غزة.
وقال خلال اجتماع تاريخي عقده، أمس السبت، 6 يناير 2024 وضم وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، وقادة القوى والمناطق العسكرية وعدداً من القيادات الأمنية: إننا أمام مسؤوليات عظيمة خلال المرحلة، ونحن معنيون بتنفيذ توجيهات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله.
وَأَضَـافَ “نحن شعب عربي مسلم نرفض الظلم والضيم ولا يمكن أن نسكت أمام هذه الجرائم بحق إخواننا في فلسطين، ولقد حدّدنا موقفنا في مواجهة الغطرسة الصهيونية والأمريكية ومعركة غزة معركة مقدسة”، مؤكّـداً أن “قواتنا المسلحة هي حارس البحر الأحمر وخلفها ٤٠ مليون مقاتل من أبناء شعبنا جاهزون وحاضرون للمواجهة”.
وواصل “نحن مُستمرّون في موقفنا وفي منع السفن الإسرائيلية أَو المتجهة إلى موانئ الكيان الصهيوني ولن نتوقف حتى يتوقف العدوان والحصار عن غزة”، مؤكّـداً أنه لن تمر أية سفينة إسرائيلية أَو مرتبطة به أَو متجهة إلى موانئه ونحن جادون في ذلك والله معنا وسينصرنا وسيمكننا في هذه المعركة معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وأشاد فخامة الرئيس بمستوى التنسيق والتناغم بين القوات البحرية والدفاع الساحلي والقوة الصاروخية والطيران المسيّر، والذي كان له نتائج إيجابية في تنفيذ العمليات بكفاءة وفاعلية.
وأضاف “إذَا كانت أمريكا ملتزمة بحماية إسرائيل فنحن نؤكّـد أننا ملتزمون بحماية ونصرة إخواننا في غزة وجاهزون لكل الاحتمالات، والخيارات مفتوحة”.
وقال: “أمريكا التي تدّعي السلام ها هي اليوم انكشفت وتعرت أمام العالم في تحديها للقانون الدولي، وما يحصل في غزة من عدوان وقتل وتدمير وحصار ومنع للغذاء والدواء وصمة عار على جبين الأمريكي”.
وأردف قائلا: “نقول للأمريكي إن جريمته بحق أبطالنا من القوات البحرية لن تمر دون رد قوي وسيدفعون الثمن بشكل غير مسبوق وسيتحملون العواقب جراء حماقتهم”.
وأكّـد الرئيس المشاط أن أمام الأمريكيين فرصة لتدارك الموقف وتسليم قتلة أبطالنا لمحاكمتهم في الجمهورية اليمنية ما لم فعليهم انتظار الرد وهو قادم لا محالة.
وفيما يلي نص الخطاب:
“أيها الإخوة الحاضرون جميعاً كلّ باسمه وصفته، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ونحن بينكم، بين طلائع قادة القوات المسلحة والأمن المجاهدين الأبطال سواءً في المناطق البرية أَو في الوحدات الأُخرى البحرية وغيرها، نطلع على الجهوزية العامة في هذا الظرف الذي تمر به بلدنا، أشكركم جميعاً على الروح المعنوية العالية التي لمسناها من الجميع، دشّـنا من خلال هذه الدماء الطاهرة، معركة جديدة، العدوّ هو من بدأها، وهو من اختارها، وسميت هذه العركة الجديدة بمعركة الفتح الموعود، والجهاد المقدس، فعسى الله أن يأتي بالفتح أَو أمر من عنده، وهذه الرمزية العالية يجب أن نأخذ كُـلّ ما نسمعه من قبل العدوّ على محمل الجد ونحن نتعاطى بجدية مع كُـلّ ما يصلنا من العدوّ، ويجب أن نستنر في ذلك، والمسؤولية علينا جميعاً؛ باعتبارنا المؤسّسة التنفيذية لتوجيهات السيد العلم القائد، الذي يقرّر والذي يقف معه الشعب ويفوضه الشعب ويسانده الشعب، نحن أمام شعب ذو قيادة، ونحن سلطة تنفيذية إن صح التعبير في القوات المسلحة ويجب أن نكون بمستوى المسؤولية التي على عواتقنا جميعاً، فعندما يقرّر القائد، يتم التنفيذ على أرقى مستوى، وعلى أرقى ما يكون وهذا ما يجب أن نكون عليه جميعاً، نحن من نعبر عن تطلعات هذا الشعب، الشعب اليمني هو بطبيعته، التواق للحرية، وبطبيعته رافض للضيم، ولدينا قائد يمثل تَطلعات هذا الشعب، بالتالي علينا في القوات المسلحة أن نكون عند مستوى رهان هذا الشعب علينا، وأنا أثق، وأنا واثق أنكم بمستوى هذه التطلعات بإذن الله سبحانه وتعالى.
وأنتم تشاهدون الملايين في الساحات التي خرجت وستخرج بإذن الله سبحانه وتعالى؛ لتؤيدكم في خطواتكم، بالتالي أنتم عنفوان هذا الشعب، وصفوة هذا الشعب والخلاصة التي ستنفذ في الميدان، تطلعات وخلاصة هذا الشعب وإلا في الحقيقة إن صح التعبير، أنكم في الجمهورية اليمنية تمثلون شعب أربعين مليون مقاتل سينطلق بإذن الله سبحانه وتعالى، إذَا ما استدعت الظروف اللازمة، فأنتم إلا طليعة هذه الشعب في القوات المسلحة، وأنتم باكروة النصر، في هذا الشعب والقوات المسلحة والأمن، وأنتم في نهاية المطاف تمثلون هذا الشعب، وَإذَا تطورت المعركة سيكون الشعب معكم، وإلى جانبكم، من خلال النداءات التي سمعناها، الهتوف التي سمعناها من النساء والأطفال، الجرائم البشعة التي ترتكب بحق أبناء أهلنا في فلسطين كان لزاماً علينا، جميعاً بحكم مسؤوليتنا، الإنسانية والإيمانية، والأخلاقية والسياسية يجب علينا أن نلبي هذا الصوت، هذا النداء لأُولئك المستضعفين في أرض الله، وهذا هو من أفضل الجهاد في سبيل الله يقابله أكبر تكبر لعدو مجرم يتمثل في الصهيونية الأمريكية، وبالتالي نعتبر أنفسنا أن هذه المعركة هي أقدس معركة ولنضحي ما نضحي؛ مِن أجلِها، هي أقدس معركة مع أقذر وأوقح عدو في هذا العالم.
أيها الأمريكي المتصهين، أيها الإسرائيلي نحن في القوات المسلحة اليمنية سنظل على ذلك القرار، وسننفذ ذلك القرار حتى توقف عدوانك وحصارك وتترك التكبر على المستضعفين في أهلنا في غزة.
نحن في قيادة القوات المسلحة ما نراه من جرائم إبادة ووحشية لا يمكن السكوت عليها، بعيد عن كوننا مسؤولين في القوات المسلحة، كشعب يمني مسلم يحمل هُــوِيَّته الإيمَـانية بقيادة سيده القائد لا يمكن السكوت عنها، نحن شعب اليمن، شعب الإيمَـان والحكمة عندما نرى تلك الوحشية لا نستطيع أن ننام، مجازر وحشية مرعبة خارجة عن كُـلّ الأطر والقوانين الإنسانية، الإجراءات التي اتخذناها لم نبحث عنها اعتباطاً، هذه الأحداث هي من فرضتها علينا الأحداث المؤلمة التي تجري في فلسطين، فوضنا القرآن بأن ندافع عن المستضعفين في أرض الله، بالتالي أية سفينة مرتبطة بالكيان الصهيوني أَو لها ملكية أَو جزء ملكية بالكيان الصهيوني.. القرار لن تمر من البحر الأحمر مهما كان الثمن، وسيستمر هذا القرار مهما كان هذا الثمن.
أنت أيها الأمريكي والصهيوني بردك الأحمق والمستكبر في استهداف كوكبة من الشهداء في القوات البحرية ستدفع الثمن، أنت فتحت على نفسك باب لن تستطيع غلقه، وَإذَا ارتكبت حماقات أشد وأكثر فكل حماقة ترتكبها كلما دخلت في المستنقع اليمني وأمامك الأربعين المليون المقاتل اليمني المجاهد المسلم وأنت اختار ما تريد.
هذا القرار جاء؛ مِن أجل أن نفرض السلام، أن نفرض الحياة الكريمة لأهلنا في غزة، الذي اتخذ هذا القرار هو من يريد السلام في المنطقة، يصرح المبعوث الأمريكي أنه أت إلى المنطقة لصناعة السلام، وانت تعارض أكثر من ثلاثة قرارات في مجلس الأمن تدعو لوقف وإدخَال لقمة العيش لأهلنا في غزة، باي حماقة واستغباء تستغبي هذا العالم، انك من تأتي لسلام وأنت من تمنع السلام وأنت من تدعم هذه الجرائم، أسلحتك هي التي تنفذ هذه الجرائم بحق النساء والأطفال في غزة، هذا من المكر ومن الخبث، لكنه مع والوعي والبصيرة والإيمَـان الذي تحلى به شعبنا اليمني، كُـلّ أكاذيبك لن تنطلي على هذا الشعب، تأتي تتشدق بالسلام وانت من تدعم الحرب وتمول آلة الحرب هذا استغباء وَاستعباط لهذا الشعب ولأبناء هذه المنطقة العربية والإسلامية بشكل عام.
معركة الفتح الموعود والنصر والجهاد المقدس هذه المعركة أنتم من دشّـنتموها بدماء أبطالنا في القوات المسلحة وتتحملون مسؤولية تداعيات هذه المعركة فعسى الله أن يأتي بالفتح أَو أمر من عنده وهنا أيها القادة الشرفاء المؤمنون أنتم من يراهن عليكم هذا الشعب ويراهن عليكم قائد هذا الشعب.
إذَا أنت أيها الأمريكي لديك دستور أنت ملتزم به نحن لدينا قرآن الله، ولدينا أعلام الهدى نحن نحتاج أن ننفذها كما وردت مهما كانت التضحيات.
كما أنت ملتزم بحماية إسرائيل أنا ملتزم بحماية المستضعفين من عباد الله في أرضه الذين تنتهك كرامتهم وحياتهم وحقهم في العيش الكريم، نحن أُمَّـة لا يمكن أن نسكت ولا يمكن أن نتحمل برنامجكم القديم الغطرسة والاستكبار هذا غير وارد في في قاموسنا بعد أن ربينا أنفسنا على ثقافة القرآن وعلى ثقافة الجهاد وعلى التسليم والانقياد لله ولرسوله ولأعلام الهدى.
نحن نتحمل طاقة وشحنة من الحماس والقوة الإيمَـانية التي ستنصدم بها إذَا لم تراع وضعنا.
لذلك أدعوك لقراءتها لتعرف نحن وأين أنت? الحماقة التي ارتكبتموها في البحر الأحمر ضد أبنائنا في القوات البحرية.
لن أقول إلا ما قاله السيد القائد الرد ات وما في أعلى خيلك اركبه.
سيأتيك الرد نحن شعب الإيمان والحكمة شعب التضحيات وشعب الجهاد وأبناء الفاتحين إذَا أنت تجهل التاريخ يمكنك إعادة التاريخ، نحن أحفاد الفاتحين وأحفاد الأنصار بطبيعة الحال شعب يمني مسلم نرفض الذل ونأبى الضيم بالتالي كلما ارتكبت من حماقة دخلت في مستنقع هذا الشعب ولن تخرج منه.
لذلك عندما نعود إلى قول الله سبحانه وتعالى “فعسى الله أن يأتي بالفتح أَو أمر من عنده” نحن نتسابق؛ لأَنَّنا أمام وعد الهي سيتحقّق بإذن الله سبحانه وتعالى.
ولن تستطيعون أن تحولوا دون هذا الوعد بالتالي نرى أنفسنا بأن لا نكون من المقصرين أن يأتي بالفتح نحن نطلب من الله ونلهث ونرجوه ونطلبه أن يكون هذا الفتح وهو آت لا محالة بإذن الله أن يكون على أيدينا بإذن الله سبحانه وتعالى.
المعركة محسومة ونحن نتسابق إليها ونتطلع إليها بكل لهف؛ لأَنَّنا نعرف أن الفتح هذا كائن سواء على ايدينا أَو على ايدي غيرنا من رجال الرجال من المجاهدين في سبيل الله؛ لأَنَّ الأمر محتوم لذلك الله قال أَو امر من عنده وبالتالي الموضوع محتوم لا محالة؛ لأَنَّ ما يولد الطاقة والاندفاع لنا جميعاً. الأمريكي أتى للمنطقة ليطلب السلام وهو من دفع بالحرب وهو من وقف.
وهو من دفع بالحرب، وهو من وقف كما قلنا في البداية ضد ثلاثة قرارات في مجلس الأمن لوقف الحرب، ضروري إعادة برمجة عقلية الأمريكي هذا، تتحدث عن سلام وتتحدث عن إنسانية وأنت من تدوسهما بأقدامك أنت والإسرائيلي، أنا أقول الأمريكي والإسرائيلي آخر من يتكلم عن السلام وآخر من يتكلم عن حقوق الإنسان، أنتما لستما مؤهلين للحديث عن السلام ولا عن حقوق الإنسان، هذه المعركة ستدخلها وأنت كاره، والرد آت لا محالة، إلَّا في حالة واحدة إذَا سلمت القتلة والمجرمين الإرهابيين من جنودك الذين قتلوا أبطالنا في القوات المسلحة للمحاكمة في الجمهورية اليمنية لينالوا جزاءهم الرادع، هنا ممكن أن تكون خرجت من الورطة التي قد دخلت فيها؛ ولن تخرج.
موقفنا موقف إيمَـاني ومن منطلق إيمَـاني من هُــوِيَّتنا الإيمَـانية، موقفنا أَيْـضاً يعبر عن الإرادَة الشعبيّة، وأنا قلت لكم في البداية أنتم في قيادة الجيش اليمني لستم إلَّا طلائع لهذا الشعب وإلا فظهركم أربعون مليون يمني متلهفين شوقاً، وهذه المعركة هي فتحت لنا الأفق كَثيراً في وضعنا الوطني وعلى مستوى وضعنا الإقليمي والمنطقة بشكل عام.
المعركة سنكسبها بإذن الله سبحانه وتعالى على بكل الأحوال وإن أَدَّت لاستشهادنا فهذا نصر ونعتبره نصر بإذن الله سبحانه وتعالى.
نحن كشعب يمني مسلم لا جديد لدينا، نحن نرى بأن إسرائيل عدونا وعدو كُـلّ مسلم، هذه قاعدة وهذه قناعة، نعبر عن إرادَة هذا الشعب وننسجم مع تطلعات وإرادَة هذا الشعب ونعبر عن هُــوِيَّة وإيمَـان هذا الشعب؛ لأَنَّه يرى بطبيعة الحال يرى الإسرائيلي عدواً له، بالتالي ما الذي كلف الأمريكي بالدفاع عنه لما اتي العدوان على أهلنا في غزة، وقلناها وسنكرّرها إنك لم تحمل تصريحاتنا وقراراتنا في محمل الجد، قلنا لن تدخل غزة وفينا ذرة من إيمَـان وكرامة ولن ترى رداً ورأيت الرد، لما تأتي ترد علينا تقول تريد السلام في المنطقة وانت تأتي تدخل في معركة مع قواتنا البحرية اليمنية؛ مِن أجل حماية سفن إسرائيل، أي سلام تدعو عنه؟!
كل أضاليل هذا العدوّ مفضوحة أمام شعبنا، شعبنا ارتقى وشاب عن الطور؛ لأَنَّه تثقف بثقافة القرآن والتزم لأعلام الهدى، شعبي غير مدجن شعبنا ما زال حيا وحراً ويأبى الضيم.
المجازر التي يرتكبها الصهاينة الإسرائيليين ويدعمهم صهاينة أمريكا بغزة لا يمكننا السكوت عليها في شعب الإيمَـان والحكمة مهما كان الثمن، إذَا أنت داعم للسلام فالسلام يتحقّق في وقف الجرائم اليومية التي تمارس يوميًّا على مدار الساعة بحق أهلنا في غزة، هذا هو مدخل السلام، لماذا ترى أن لك حق أن تأتي من وراء الأطلسي لتدعم إرهاب إسرائيل ولتحارب؛ مِن أجل إرهاب إسرائيل ولا ترى أن لنا حق في بلدنا وفي بحرنا وفي مياهنا أن ندافع على أنفسنا وأنت أنت من أتيت من مزارع الأبقار إلى هذه المنطقة أنت من فوضك وبأي شرعية تتكلم? هذه شرعية الغطرسة وشرعية القوة لكن بفضل الله وبإذن الله نحن نعرف كيف نتكلم مع هذا العالم بلغة هذا القوة بهذه القيادة العظيمة بالقوات المسلحة والأمن.
نحن في شعب الإيمَـان والحكمة تثقفنا بثقافة القرآن، خلصتنا من ثقافة التدجين وثقافة الكذب الذي تمارسونه سابقًا تجاه هذا الشعب وتجاه أبناء الإسلام بشكل عام.
اليمن بإذن الله سبحانه وتعالى جاهز ومستعد وكفيل بأن يعيد لك إعادة ضبط أدبياتك إذَا لم تعد ضبط أدبياتك، فهنا هنا في شعب الإيمَـان والحكمة هو كفيل بأن يعيد لك ضبط أولوياتك وأدبياتك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
صحيفة المسيرة