أمريكا دائما في موقع الظلم والطغيان

العالم الإسلامي الذي عليه المسؤولية الكبيرة، والمفترض منه هو التحرك، لسنا ننتظر من أمريكا التي هي شريك أساسي للصهاينة في فلسطين، في اعتداءاتهم على الشعب الفلسطيني، في جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني، لسنا ننتظر منها أي دورٍ إيجابي لصالح الشعب الفلسطيني، لا ننتظر من الأوروبيين، من الدول الأوروبية بكل تاريخها الأسود، بكل ما هي عليه من انسلاخٍ تام عن القيم الفطرية والإنسانية، بكل ما هي فيه من خضوع للوبي الصهيوني اليهودي إلى حدٍ عجيب، لا ننتظر منها دوراً إيجابياً لصالح الشعب الفلسطيني، ولا لصالح أي قضية عادلة في الدنيا، ولا لإنقاذ أي شعبٍ مستضعف، هم دائماً من يقفون مع الظالم، هم دائماً في موقع الظلم والطغيان، والاستكبار والاحتلال، والنهب لثروات الشعوب، والاستهداف للشعوب، لكنَّ المسؤولية الكبرى- بحكم الانتماء للإسلام- هي على العالم الإسلامي، على المسلمين في كل الدنيا، أن يكون لهم صوت، أن يكون لهم موقف، أن يقفوا وقفةً جادة، أن يقدموا كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني، الدعم السياسي بمثل ما ينصرون به أي قضيةٍ يتحمسون لها، يتفاعلون معها، يتحركون من أجلها بجد، أن يقدِّموا الدعم المادي، وأن يقدِّموا حتى الدعم العسكري، هذه مسؤوليتهم وواجبهم، إذا كان الأمريكي أتى من آخر الدنيا، وأتى الأوروبي، أتى الألماني، والفرنسي، والإيطالي، والبريطاني قبلهم، أتوا ليتعاونوا مع الإسرائيلي الظالم، المجرم، المحتل، المعتد الغشوم، ليتعاونوا معه في جرائمه، في وحشيته، في احتلاله، في طغيانه، فلماذا لا تقف أمتنا الإسلامية الوقفة المطلوبة، الوقفة المفترضة، الوقفة التي عليها أن تقفها، بحكم انتمائها للإسلام، بحكم مبادئها وقيمها وأخلاقها، بل وبحكم مصالحها، أن تقف مع الشعب الفلسطيني المظلوم، المضطهد، المعذب، في قضيته العادلة، في قضيته التي حقٌّ لا التباس فيها ولا شك فيها، هذه قضية خطيرة.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
كلمة القاها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
حول آخر المستجدات في فلسطين
الأربعاء 7 جماد الآخر 1445هـ 20 ديسمبر 2023

قد يعجبك ايضا