فعالية خطابية لوزارة الخارجية إحياءً لذكرى استشهاد الرئيس صالح الصماد
موقع أنصار الله – صنعاء – 9 شعبان 1445هـ
أحيت وزارة الخارجية اليوم الاثنين ، الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح علي الصماد، بفعالية خطابية.
وفي الفعالية، أوضح وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال المهندس هشام شرف عبدالله، أن الشهيد الصماد، قدّم نفسه فداءً للوطن والدفاع عن مقدراته ومكتسباته.
وقال “كان الشهيد الصماد، جليس المرابطين وفي مقدمة الصفوف ومختلف الجبهات، وكانت الدنيا ومناصبها بالنسبة له مجرد محطات ودروس لخدمة اليمن ودحر المعتدين من خلال برامج إصلاحية رسمت ملامح البناء والنهوض والتطوير في ظل ظروف صعبة، لكنه لم يستسلم أو يتوان لحظةً في تطبيق مشروعه ورؤيته لبناء اليمن تحت شعار “يدٌ تحمي .. ويدٌ تبني” بل كان صاحب فكرة تأسيس الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة”.
وأضاف الوزير شرف، “أن الفترة القصيرة التي تولى فيها الرئيس الصماد زمام الأمور ورغم الظروف الصعبة، إلا أن مسيرته حفلت بالكثير من الإنجازات الوطنية وعلى رأسها تصحيح وضع مؤسسات الدولة ومسار عملها وبما انعكس بشكل إيجابي في مصلحة وخدمة المواطن لاستمرار تقديم الخدمات لهم وتخفيف معاناتهم الإنسانية والمعيشية الناتجة عن العدوان والحصار على الشعب اليمني منذ تسع سنوات”.
واستشهد بما قاله السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي عن الشهيد الصماد “بأن الشعب اليمني يرى في تضحية الرئيس الشهيد حافزاً نحو المزيد من العطاء والصمود وتعزيز الجبهة الداخلية، كون هذه الجريمة استهدفت رمزاً وطنياً من خيرة رجال هذا البلد ولن تنكسر إرادة شعبنا أو يتحقق لقوى العدوان بها أي نتيجة لصالحهم”.
وتطرق المهندس شرف، إلى مخطط أعداء اليمن والمرتزقة الذين اغتالوا الرئيس الصماد، لكنهم لن ولم ينجحوا في اغتيال مشروعه الذي رسمه لليمن.
وقال “مشروع الشهيد الرئيس باقٍ ببقاء قيادتنا الحكيمة التي تسير على نفس النهج، وبحكمةٍ القيادة واقتدارها تحول الصماد إلى سلاح فتاك يقضّ مضاجع الأعداء ويدّمر مواقعهم ومراكزهم الحيوية وفي أكثر من مكان، حيث كان رمزاً وطنياً وقائداً حكيماً وشجاعاً، حظي باحترام وتقدير كافة الفرقاء السياسيين وحاز على إجماع ومباركة القوى الوطنية التي لن تنسى جهوده في توحيد الجبهة الداخلية في أحلك الظروف”.
وأشاد بتميز الشهيد الرئيس بصوابية التخطيط والتوجهات في مختلف المجالات، ومنها تطوير وتحديث المنظومة العسكرية والدفاعية ودعم التصنيع العسكري بالتوازي مع العمل على تخفيف معاناة اليمنيين من ويلات العدوان والحصار، ونجح في التغلب على صعوبات المرحلة بعزم واقتدار وبحنكة وشجاعة القادة الذين يُعدون مدارس في البذل والعطاء.
وفي ختام الفعالية التي حضرها قيادات وموظفو الوزارة بكادرها الإداري والدبلوماسي، تم زيارة ضريح الشهيد الرئيس صالح الصماد، ووضع إكليلاً من الزهور وقراءة الفاتحة على روحه وأرواح رفاقه وكافة شهداء الوطن.