غضب شعبي كبير بعد انتهاك الموساد للسيادة التونسية

موقع أنصار الله  || أخبار عربية ودولية || اتفق جل الأطياف السياسية التونسية على منح مهندس الطيران محمد الزواري الذي أعلنت حركة حماس انتماءه إلى جناحها العسكري كتائب القسام، لقب شهيد. وقد أصبحت هناك قناعة راسخة بأن الموساد الصهيوني هو الذي يقف وراء هذه الجريمة النكراء.
وهناك دعوات تونسية إلى مقاضاة إسرائيل دوليا على انتهاك السيادة التونسية خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها الكيان الصهيوني الغاصب فظاعات على أرض تونس. فقد سبق للطيران الحربي الصهيوني أن قصف سنة 1985 مدينة حمام الشط التونسية التي كانت تضم مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية و تسببت الغارة الإسرائيلية في سقوط شهداء تونسيين وفلسطينيين، وهدد يومها الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة الولايات المتحدة بقطع العلاقات معها إن هي استعملت حق الفيتو ضد قرار يدين إسرائيل في مجلس الأمن فامتنعت واشنطن عن التصويت وأدين الكيان الصهيوني، كما اغتالت إسرائيل خليل الوزير أبو جهاد بضاحية سيدي بوسعيد شمال العاصمة تونس، فيما بقيت الشكوك تحوم حول الجهة التي اغتالت صلاح خلف أبو إياد على أرض تونس أيضا.
وخرجت مظاهرات دعت إليها قوى سياسية تندد بهذه الجريمة النكراء، ودعا المتظاهرون الحكومة التونسية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة مجرمي الكيان الصهيوني لدى القضاء الدولي، واتهمت الحكومة بالتقاعس والتخاذل في هذا المجال. واعتبر المتظاهرون أن الاحتلال الإسرائيلي هو سبب أزمات المنطقة وعبروا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني ويلات الاحتلال.
والحقيقة أنها ليست المرة الأولى التي يسقط فيها شهداء تونسيون من أجل فلسطين في مختلف المراحل التاريخية للقضية الفلسطينية. وقد سبق للمقاومة اللبنانية أن حررت جثامين ثمانية من شهداء تونس من أجل فلسطين لدى الكيان الصهيوني في آخر عملية لتبادل الأسرى قام بها حزب الله مع الكيان الصهيوني ولقي هذا العمل إكبارا من التونسيين واحتراما لحزب الله وقيادته وتم التذكير بهذا الأمر في كثير من وسائل الإعلام التونسية عندما أراد مجلس وزراء الداخلية العرب بتحريض أمريكي تصنيف الحزب كمنظمة إرهابية وهو ما فسر الرفض التونسي الشعبي الكبير لهذا التصنيف.
ويشار إلى أن وزير الداخلية التونسية وعد بتجديد إقامة زوجة الشهيد محمد الزواري وهي سورية الجنسية، كما وعدت السلطات بمنحها الجنسية التونسية في حال تقدمت بطلب. ويبدو أنها وأبناءها ستلقى الرعاية اللازمة من السلطات الرسمية ناهيك عن التعاطف الشعبي الكبير الذي باتت تحظى به الآن باعتبارها أرملة شهيد رفع رؤوس التونسيين التي مرغها في التراب إرهابيون من حملة الفكر التكفيري.
وتدعو أطراف عديدة إلى إقامة جنازة رسمية مهيبة للشهيد بعد أن تم دفنه بسرعة وسط حالة من الذهول انتابت التونسيين خلال الأيام الأولى. كما تدعو جهات فاعلة في المشهد التونسي السلطات الرسمية إلى المسارعة في التحقيقات مع المقبوض عليهم والإعلان رسميا عن تورط إسرائيل في العملية.
العهد الاخباري

قد يعجبك ايضا