نائب رئيس بلدية حيفا المحتلة: الحصار البحري على “إسرائيل” صعّب إدخال الذخيرة والسلع

موقع أنصار الله – متابعات – 10 شعبان 1445هـ

بعد الضربة التي طالت صفد، في شمالي فلسطين المحتلة، والخشية من التدهور نحو حرب شاملة مع لبنان، حذّر نائب رئيس بلدية حيفا المحتلة، نحشون تسوك، من عواقب الضربات الصاروخية التي قد تطال المدينة.

ونقل موقع “ماينت حيفا” الإسرائيلي، الذي يُعنى بشؤون حيفا المحتلة، عن تسوك تحذيره من أنّ الهجوم الصاروخي على البنية التحتية للمدينة سيلحق أضراراً جسيمةً بالاقتصاد الإسرائيلي.

كذلك قدّر تسوك، الذي أسّس “المركز الوطني للاقتصاد البحري” الذي يتعامل مع دراسة البحر، أنّ الحصار البحري الذي فرضته صناء على كيان الاحتلال سيتفاقم.

وقدّر تسوك أنّ هذا الحصار يسبّب مشكلاتٍ مختلفةً، تشمل صعوبة إدخال الذخيرة إلى “إسرائيل”، إلى جانب الملابس والسلع الاستهلاكية الأخرى.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي أنّ العدو الصهيوني لا يمتلك أسطولاً بحرياً، بينما بقي لديه 5 أو 6 سفن فقط، في وقت لا تصل السفن الأجنبية، مبدياً خشيته من أنّ الأضرار التي تلحق بالسفن في طريقها إلى “إسرائيل” (عبر البحر الأحمر) يمكن أن “تحدث أيضاً في البحر الأبيض المتوسط”.

 

“قصف حيفا سيعيد إسرائيل 15 عاماً إلى الوراء”

إضافةً إلى ذلك، أشار نائب رئيس بلدية حيفا المحتلة، إلى أنّ المدينة، وبمعزل عن الحصار البحري، هي قلب حركة الملاحة البحرية الإسرائيلية، ما يعني أنّها هدف استراتيجي.

وأضاف أنّ من يعتقد أنّ “إسرائيل” تستطيع العيش في حصار بحري، مع استبدال السفن بالقطارات، “لا يفهم يتحدّث عنه.. هذا ليس واقعياً بأي شكل من الأشكال”، مشيراً إلى وجود اعتقاد خاطئ آخر، مفاده أنّ حيفا المحتلة “ستكون قادرةً على الاعتماد على السفن السياحية والتخلي عن البضائع”.

في السياق ذاته، أوضح تسوك أنّ تضرّر البنى التحتية المهمة في المدينة من جرّاء هجوم صاروخي “سيعيد إسرائيل 15 عاماً إلى الوراء”، محذّراً من احتمالات “إصابة سفينةٍ تحمّل الغاز المسال بصاروخٍ يطلقه حزب الله في لبنان”، طارحاً هذا الاحتمال كمثال للمخاطر التي تتهدّد المدينة.

وفيما يتعلّق بالوضع عند الحدود اللبنانية – الفلسطينية، حيث تتواصل المواجهات منذ الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تحدّث قائد الجبهة الداخلية في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، رافي ميلو، عن “وجود خطر بالنسبة للمستوطنين في الشمال”.

وفي حديث لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أقرّ ميلو بالإخفاق في “القضاء على التهديد” الذي يشكّله حزب الله، مؤكّداً أنّ هذا التهديد أكبر بكثير مما هو  في الجنوب، ومشيراً إلى “وجود اضطرابات إضافية وتشويشات”.

 

قد يعجبك ايضا