هنية: أي مرونة بالتفاوض يوازيها الاستعداد للدفاع عن شعبنا
موقع أنصار الله – متابعات – 18 شعبان 1445هـ
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن أي مرونة تبديها الحركة في مفاوضات وقف إطلاق النار “حرصاً على دماء شعبنا ولوضع حد لآلامه الكبيرة وتضحياته الجِسام في حرب الإبادة الوحشية ضده، يوازيها استعدادُ للدفاع عن شعبنا”.
وأضاف هنية في كلمة ألقاها ضمن فعالية مؤسسة القدس الدولية في بيروت، اليوم الأربعاء، أن “المقاومة ستبقى أمينة على التضحيات، حريصة على مراكمة نتائجها والبناء عليها حتى يندحر الاحتلال، متمسكة بثوابت شعبها وأمتها”.
ولفت هنية في كلمته إلى أن التهديد بارتكاب مجازر جديدة في رفح “يجدد التأكيد على طبيعة هذا العدو بجيشه النازي الذي يمثل أحد أحط الجيوش النظامية التي عرفتها البشرية في تاريخها حين يعلن المجازر وقتل المدنيين استراتيجية للحرب”.
وشدد رئيس المكتب السياسي على أن من واجب الأمة العربية والإسلامية، ومن واجب الأشقاء في دول الطوق في جوار فلسطين المحتلة أن يبادروا إلى كسر مؤامرة التجويع عن شمال قطاع غزة.
ووجه هنية شكره لكل مبادرة لإغاثة سكان محافظتي غزة والشمال، لكنه أكد أن الواجب أكبر بكثير، وعلى ضرورة الوصول إلى جسور مساعدات مستدامة وناجعة ومؤثرة تنهي معاناتهم وترقى بالفعل من اللفتات الرمزية إلى إنقاذهم من براثن مؤامرة التجويع ومنع العلاج.
وتطرق هنية إلى استمرار القتال والمقاومة قائلا إن “المقاومة الفلسطينية الباسلة تقاتل بأنبل وأسمى ما عرفه التاريخ من مآثر الثبات على الحق والتحدي والقتال في أحلك ظروف اختلال موازين القوى”.
وأوضح أن المقاومة اليوم تجابه المحتل بأشد المعارك ضراوة حينما حاول اختبار نتائج عمليته البرية فتوغل في محاور مدينة غزة التي سبق أن احتلها على مدى أكثر من ثمانين يوماً.
ووجه رئيس المكتب السياسي، رسالة للاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة “شريكته في العدوان”، بأن ما عجزوا عن فرضه في الميدان لن يأخذوه بمكائد السياسة، كائنا ما كانت أشكال التحايل والضغوط التي يوظفونها، وفق قوله.
وأضاف هنية إن “المحتل اليوم يتوهم أن بإمكانه أن يفرغ معركة طوفان الأقصى من معناها بالمزيد من التغول على الأقصى بعدها، كما يتوهم أنه بذلك يبالغ في نكايته فإنه يؤسس من جديد لمعارك قادمة يكون الأقصى عنوانها، ويحول الأقصى بيديه إلى عنوان لاستنزاف قوته ولاستنهاض قوى التحرير في أمتنا وقوى العدالة والحرية في العالم أجمع”.