الفصائل الفلسطينية تستنكر مجزرة الرشيد: تطهير عرقي ضد شعب غزة.. الولايات المتحدة مسؤولة
موقع أنصار الله – متابعات – 19 شعبان 1445هـ
إثر المجزرة التي قامت بها قوات العدو الإسرائيلي في شارع الرشيد شمالي قطاع غزة، والتي راح ضحيتها ما يقارب الـ100 شهيد، أصدرت الفصائل الفلسطينية المختلفة، مجموعة من المواقف والبيانات المستنكرة والمتوعدة.
أصدرت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، بياناً دعت فيه جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي، للانعقاد العاجل، لـ”اتخاذ قرارات تلزم الكيان المجرم بوقف القتل الجماعي والتطهير العرقي في غزة”.
ودعت الحركة في بيانها، الدول العربية بشكلٍ خاص، إلى “الخروج عن مربع الصمت تجاه ما يتعرض له شعبنا من جريمة إبادة صهيونية، والتنفيذ الفوري لقرار القمة العربية الإسلامية في 11 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وإذ حمّلت الحركة ” العدو الصهيوني وحكومته الفاشية وجيشه النازي، والرئيس بايدن والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية” عن المجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال في ميدان النابلسي شمالي غزة صباح اليوم، أكدت “أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة مطالبون بتحمُّل مسؤولياتهم وواجباتهم القانونية في وقف هذا القتل الجماعي لأبناء وشعبنا”.
وخُتم البيان بدعوة شعوب الأمتين العربية والإسلامية، وأحرار العالم، “للخروج بفعاليات ومظاهرات شعبية واسعة تنديداً بالمذبحة الصهيونية ضد شعبنا الفلسطيني”.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: الإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية
ومن جهتها، حَملّت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في تصريح صحفي، الإدارة الأميركية، والمجتمع الدولي، والنظام الرسمي العربي المسؤولية “عن المجزرة المروعة التي ارتكبها العدو الصهيوني صباح اليوم الخميس على دوار النابلسي بحق أبناء شعبنا الجوعى الذين كانوا ينتظرون المساعدات، والتي أسفرت عن استشهاد المئات وإصابة الآلاف”.
وأكدت الجبهة أن “العدو الصهيوني المجرم يواصل ارتكاب جرائم حرب، ومجازر إبادة هي الأكثر دموية ووحشية في التاريخ المعاصر، ويمارس إرهاب دولة منظم على مرأى ومسمع من العالم الظالم والصامت، وبضوء أخضر ودعم من الإدارة الأميركية والغرب والمجتمع الدولي، وفي ظل صمت عربي رسمي”.
وشددت الجبهة أن “هذه المجزرة الوحشية الجديدة التي ارتكبت بحق آلاف الجوعى الذين انتظروا طويلاً، وفي البرد القارس، المساعدات الإغاثية، هي دليل جديد على وحشية الكيان الصهيوني، واستمراره بارتكاب حرب إبادة جماعية بحق أبناء شعبنا في القطاع سواءً بسلاح الجوع أو بالقصف”.
كما شددت أن “على المجتمع الدولي وكل المتساوقين والمتخاذلين مع العدو اتخاذ قرار واضح لإلزام الاحتلال بوقف العدوان، والقصف، وحرب التجويع على شعبنا، وكسر الحصار، وفتح جميع المعابر، وإدخال المساعدات خاصةً لشعبنا في محافظتي غزة والشمال. وضمان حماية المواطنين، لا أن تصبح مناطق إنزال المساعدات الإغاثية محارق لأبناء شعبنا”.
وختمت الجبهة بيانها مؤكدةً أن المجتمع الدولي متورط في هذه المجازر البشعة، والبلدان العربية خذلت الشعب الفلسطيني، وعليهم أن يدركوا أن هذه المجازر وحرب التجويع لم ولن تركع الشعب الفلسطيني، أو تضعف إرادة القتال فيه، “وستتّحوّل دماء شعبنا وعذابات الجرحى وآلام الجوعى لعنة تُطارد الاحتلال وكل المتسببين بهذه المعاناة”.
الفصائل الفلسطينية في موسكو: ندعو الدول الحرة للتحرك العاجل لوقف العدوان
وفي بيان صادر عن الفصائل الفلسطينية، المجتمعة اليوم في موسكو، حول “حرب القتل والتجويع ضد أهلنا في غزة والشمال”، اعتبرت الفصائل أن الجريمة البشعة التي ارتكبها “جيش” الاحتلال “بحق المدنيين العزل الذين يبحثون عمّا يسدون به جوعهم وجوع أطفالهم”، تثبت إرهاب العدو ، وتؤكد للعالم إصراره على ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، وتتحدى قرارات المحكمة الدولية، ومنظمات المجتمع الدولي، التي تقف عاجزة عن القيام بأي فعل جاد وحقيقي لوقف جرائم الإبادة الجماعية وإنهاء هذه الحرب التي دمرت وأحرقت غزة وقتلت أهلها.
كما شددت الفصائل الفلسطينية أن “هذه المجزرة البشعة تمثل اعتداءً صارخاً وعدواناً على الإنسانية جمعاء، وهي تتجاوز حدود المكان والزمان في بشاعتها، وتضع الضمير الإنساني كله أمام مسؤوليات كبرى لحماية الحق والعدالة الإنسانية في مواجهة الاستباحة والتغول الصهيوني المحمي من قبل الإدارة الأمريكية التي تمنح الجرائم والمجازر الصهيوني الغطاء والدعم الكاملين”.
وأضاف البيان، “أننا في القوى الوطنية والإسلامية، ندعو شعوب العالم، وحكومات الدول الحرة، إلى التحرك العاجل لوقف العدوان وإنهاء القتل والإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على يد حكومة الإرهاب النازية، التي يقودها نتنياهو واليمين المتطرف”.
وطالبت الفصائل المجتمعة في بيانها مجلس الأمن الدولي، ومحكمة الجنايات الدولية، اتخاذ قرار فوري بإلزام الاحتلال بوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية، وإدخال المساعدات وإغاثة الشعب الفلسطيني فورًا دون أي عائق.
وفي الختم دعا البيان الصادر عن الفصائل الفلسطينية، المجتمعة في موسكو، “دول العالم أجمع وخاصة الدول العربية والإسلامية إلى قطع ووقف الإمدادات بجميع أشكالها التي تصل الاحتلال الصهيوني، عبر ممراتها المائية والبرية والجوية، رداً على عدوانه ومجازره البشعة، ومنعه المواطنين الفلسطينيين من الحصول على الغذاء والدواء وحرمانهم من الحق في الحياة”.
كما دعا الشعوب والأحزاب لاستمرار التظاهر والمسيرات الداعمة للشعب الفلسطيني، والضغط على حكوماتها، للعمل من أجل وقف حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
“إسرائيل” محبطة، ولديها خيبة أمل تفرغها بالمدنيين بارتكابها المزيد من المجازر”
وفي السياق أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتزر أشرف القدرة، أن “قوات الاحتلال ترتكب عمليات قتل ممنهجة ضد 700 ألف نسمة شمال غزة بالاستهداف والتجويع معاً”، وأشار إلى أنّ مجزرة دوار النابلسي، “راح ضحيتها مايزيد عن 70 شهيداً و 280 إصابة”. مع التأكيد على حرج وخطورة عشرات الإصابات التي وصلت مجمع الشفاء الطبي، مما قد يرفع حصيلة شهداء المجزرة الى 100 شهيد على الأقل
وإذ ذكر الدكتور القدرة، بضعف الطواقم الطبية، وقلة جاهزيتها للتعامل مع حجم ونوعية الإصابات التي تصل إلى مجمع الشفاء الطبي، نتيجة ضعف الامكانيات الطبية والبشرية، طالب المجتمع الدولي بوقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي وأوروبي.
كما طالب المجتمع الدولي بتوفير ممر إنساني آمن يسمح بوصول المساعدات الطبية، والإنسانية، والوقود إلى شمال قطاع غزة.